عدم حصرية السلاح تضع الجيش اللبناني في مأزق حزب الله أمام الأطماع الإسرائيلية
آخر تحديث GMT04:32:13
 العرب اليوم -

أكد وزير الدفاع أنه لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية وحيدة ولابد من مشاركة اليونيفيل

"عدم حصرية السلاح" تضع الجيش اللبناني في مأزق "حزب الله" أمام "الأطماع الإسرائيلية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "عدم حصرية السلاح" تضع الجيش اللبناني في مأزق "حزب الله" أمام "الأطماع الإسرائيلية"

الجيش اللبناني
بيروت ـ فادي سماحه

في ظل تنامي الخطر الإسرائيلي على بعض المناطق في لبنان، أشعل الجدال السياسي تصريح مقتطب لوزير الدفاع إلياس بو صعب، أكد فيه عدم حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، إذ اعتبر إشارة إلى حق «حزب الله» في الاحتفاظ بسلاحه. وقال بو صعب: «طالما هناك أطماع إسرائيلية بأرضنا ومياهنا، لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية، وعن الجيش قوة وحيدة مسلحة»، مشدداً على أنه «لن نتنازل عن أي شبر من أرضنا، وسنتمسك بحقوقنا بكل السبل، من خلال التنسيق مع اليونيفيل والمجتمع الدولي».

وسرعان ما جاء الردّ على بوصعب من نائب في حزب «القوات اللبنانية»؛ حيث اعتبر النائب فادي سعد «أن الجهة الوحيدة القادرة على مواجهة أي عدوان إسرائيلي هي الجيش اللبناني، وكل ما عدا ذلك هو انزلاقات في صراعات إقليمية لا مصلحة للبنان فيها، لا، بل على العكس، يمكن أن تجلب (الدب على كرم) لبنان». وأضاف: «أما ربط البحث باستراتيجية دفاعية، بزوال الخطر الإسرائيلي عن لبنان، فهو اعتراف بعدم وجود نية لذلك». وسأل سعد: «أين أنتم فيما تقولون من البيان الوزاري الذي التزم النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية؟».

وجال وزير الدفاع، يرافقه قائد الجيش جوزيف عون، في الجنوب؛ حيث تفقدا المناطق الحدودية، واستهلا جولتهما من صور؛ حيث زارا ثكنة الجيش، ثم انطلقا على متن 3 طوافات عسكرية أقلعت من محيط استراحة صور فوق البحر، إلى المقر العام لـ«اليونيفيل» في الناقورة؛ حيث كان في استقبالهما قائد «اليونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول، وعقدا معه اجتماعاً في مكتبه.

اقرأ ايضًا:

تصاعد التوتر بين "حزب الله" ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" في لبنان

 

وقال بوصعب: «أردت أن نبدأ زيارة رسمية من هذه النقطة، لننطلق من حدود لبنان مع فلسطين المحتلة من الناقورة إلى مزارع شبعا». ولفت إلى أن «الجيش لديه 5000 عنصر في هذه المنطقة، ولكن الحاجة هي لـ10 آلاف عنصر، والتعويل على الجيش هو الأساس». وشدد على أنه «لا يوجد أي مؤشر بأن هناك حرباً إسرائيلية على لبنان، والأمن مستقر والجيش منتشر». وشكر قوات «اليونيفيل» على الجهود التي تبذلها، إضافة إلى تعاونها مع الجيش اللبناني.

وأعلن بو صعب أن «حجم العمليات الموجودة وضخامة العمليات على عاتق الجيش و(اليونيفيل) بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، تؤكد وجود حاجة أكبر لتعزيز دور الجيش، ليستلم فيما بعد كلياً هذه المنطقة، ويكون مشرفاً على أي اعتداء من إسرائيل».

وقال بو صعب: «لعدم الاستخفاف بحجم العمليات التي تنفذ من قبل الجيش، ونتمنى أن يعلم الجميع حجم المسؤولية التي يحملها الجيش في هذه المنطقة، ونحن بحاجة لتقويته وتجهيزه، والأمم المتحدة وضعت خطة لتوسيع أعمال الجيش وتخفيف جهود (اليونيفيل) في المنطقة، وحريصون لطلب مساعدات تساعد الجيش لبلوغ هذه المرحلة».

واعتبر أنه «طالما هناك أطماع إسرائيلية بأرضنا ومياهنا، لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية وعن الجيش قوة وحيدة مسلحة. لن نتنازل عن أي شبر من أرضنا وسنتمسك بحقوقنا بكل السبل من خلال التنسيق مع (اليونيفيل) والمجتمع الدولي. ونتوجه للمعنيين في الداخل والخارج للتعويل على الجيش»، مشيراً إلى أن «العمليات في هذه المنطقة تنفذ بتنسيق عالٍ جداً بين الجيش والقوات الدولية، وليس من السهل على اللبنانيين أن يروا عسكرياً غير لبناني يدخل بين القرى، والأمور تعالج من خلال التنسيق بين الجيش وقوات (اليونيفيل)». وقال: «طلبت زيارة نقطة الـB1، لكن لم أتمكن، لأن الجيش الإسرائيلي وضع أسلاكه الشائكة في الداخل اللبناني».

ورداً على سؤال عن سلاح «حزب الله»، قال بوصعب: «لا أحد يطمح للقيام بمهمة نيابة عن الجيش، وهو ما أقر به الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وهذا يحتاج استراتيجية دفاعية تبحث حين تذهب الأخطار الإسرائيلية».

وفي وقت لاحق أوضح الوزير إلياس بوصعب تصريحه بالقول إن لدى الجيش مسؤولية كبيرة تتطلب أن يتجهز ويتسلح كي يكون منتشراً في كل القطاع من البحر وصولاً إلى تلال كفرشوبا. وقال إن الجيش بحاجة إلى أن يلتف الجميع حوله، مؤكداً أنه الوحيد الذي يجب أن يحمل سلاحاً بوجه إسرائيل وفق استراتيجية دفاعية واضحة يوافق عليها الجميع.

ورداً على سؤال أوضح بوصعب أن نواب القوات «يكتب لهم الرد من دون أن يعرفوا مضمونه»، معتبراً أن نواب القوات «ردوا على كلامي من دون أن يسمعوه، وكان هدفهم جرّي إلى مكان أقول فيه إني لست متمسكاً بالمقاومة ضد العدو الإسرائيلي».

وقد يهمك ايضًا:

واشنطن تفرض عقوبات على شخصين و3 شركات لتمويل "حزب الله"

استهداف "حقائب الأموال" أحدث وسائل واشنطن لإفلاس حزب الله اللبناني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدم حصرية السلاح تضع الجيش اللبناني في مأزق حزب الله أمام الأطماع الإسرائيلية عدم حصرية السلاح تضع الجيش اللبناني في مأزق حزب الله أمام الأطماع الإسرائيلية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق
 العرب اليوم - 3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab