سد النهضة معركة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين
آخر تحديث GMT07:19:40
 العرب اليوم -

بموازاة مفاوضات شاقة تخوضها الدولتين برعاية الاتحاد الأفريقي

سد النهضة "معركة" دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سد النهضة "معركة" دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين

سد النهضة
القاهرة - العرب اليوم

بموازاة مفاوضات شاقة، يرعاها الاتحاد الأفريقي، تخوض مصر وإثيوبيا «معركة دبلوماسية» حول العالم، لحشد الداعمين الدوليين، في نزاعهما بشأن «سد النهضة»، الذي تقيمه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتخشى القاهرة تأثيره على حصتها في المياه، التي تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة.وكثفت الدبلوماسية المصرية من تحركاتها في الآونة الأخيرة عربياً وغربياً وأفريقياً، للترويج لموقفها، في مواجهة ما تعبره «تعنتاً إثيوبياً». فيما تسعى إثيوبيا لحملة مضادة لكسر ما وصفته بـ«هيمنة مصر» على الرأي العالمي، واستقطاب باقي دول حوض النيل لصفّها.وتستند مصر إلى حجج تاريخية وقانونية واسعة لإثبات أحقيتها في تأمين حصتها المائية، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ينظم قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي، يقلل الأضرار المتوقعة، بحسب السفير وائل نصر، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق. وأكد السفير نصر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن استمرار مصر في المفاوضات، رغم عدم تحقيقها أي تقدم ملموس حتى الآن، يُظهر للعالم التعنت الإثيوبي، وأن مصر تسعى إلى استخدام الوسائل الدبلوماسية للحل كافة.وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مؤخراً، اتصالات واسعة بعدد من وزراء الخارجية حول العالم، وكذلك الكثير من أعضاء الكونغرس الأميركي بمجلسيه، النواب والشيوخ، ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في

إطار التواصل المستمر مع الجانب الأميركي على صعيد جميع دوائر صنع القرار والتأثير، بحسب ما أشار المُتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد حافظ، الذي أوضح أن شكري استعرض في اتصالاته الرؤية المصرية لمعالجة ملف سد النهضة.ويرعى الاتحاد الأفريقي، منذ مطلع يوليو (تموز) الحالي، مفاوضات صعبة، على أمل الوصول إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل السد. وخلال الأيام الأخيرة، تصاعد الخلاف مع إعلان إثيوبيا انتهاء المرحلة الأولى من تعبئة خزان السد.ورغم اتهامها السابق لإثيوبيا بافتقادها الإرادة السياسية لإبرام اتفاق، تؤمن مصر بأهمية الاستمرار في المفاوضات السياسية، وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي وسائل الإعلام في بلاده، الثلاثاء الماضي، بعدم الحديث عن حل عسكري للنزاع، مؤكداً أن مصر تخوض «معركة تفاوضية ستطول».ومن المقرر أن تعقد مصر وإثيوبيا والسودان، جلسة جديدة، يوم الاثنين المقبل، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية

والقانونية. وترفض إثيوبيا الإقرار بـ«حصة تاريخية» لمصر في مياه النيل، تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب سنوياً، مؤكدة أنها جاءت بموجب «اتفاقيات استعمارية قديمة»، ولا يمكن لها أن «تكبل حقها في التنمية».وفي إطار التحركات المقابلة، التقى نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكونن مع النائب البرلماني البريطاني وزير شؤون أفريقيا جيمس دودريدج، مساء أول من أمس؛ حيث أطلعه على تطورات المفاوضات الثلاثية لسد النهضة ومساهمات إثيوبيا في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، دون مزيد من التفاصيل.ودعا وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، خلال اجتماع عقده مؤخراً بالدبلوماسيين الإثيوبيين، إلى «تعزيز جهودهم في نشر سياسة البلاد المنصفة المعقولة»، على حد تعبيره. وانتقد الوزير المسؤول الإثيوبي ضعف الترويج لرؤية بلاده، قائلاً: «لا يزال الجهد الدبلوماسي منخفضاً في تغيير الوضع الراهن في حوض النيل بشكل فعال، والكشف عن هيمنة مصر والدعاية الكاذبة ضد حق إثيوبيا في استخدام المياه»، على حد وصفه. ووفقاً له، فإن إثيوبيا ستعيد تنشيط نهج دبلوماسي جديد، من خلال إشراك مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الدول المشاطئة الأخرى لدول حوض النيل.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

  أول تعليق من إثيوبيا على رسائل الرئيس المصري حول "سد النهضة" 

رسائل قوية من الرئيس المصري إلى إثيوبيا بشأن أزمة "سد النهضة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد النهضة معركة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين سد النهضة معركة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 01:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 12:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يبدأ التحضير للجزء الثاني من فيلم "شقو"

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab