تحذيرات من عودة 30 ألف مُسلّح في ثوب جديد إلى العراق
آخر تحديث GMT12:32:18
 العرب اليوم -

وصف خبراء المناطق التي نشط فيها تنظيم "داعش" بـ"الهشة"

تحذيرات من عودة 30 ألف مُسلّح في ثوب جديد إلى العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات من عودة 30 ألف مُسلّح في ثوب جديد إلى العراق

عناصر من تنظيم "داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

وصف خبراء عراقيون المناطق التي نشط فيها تنظيم "داعش" بأنها "المناطق الهشة"، فيما يصفها آخرون بأنها مناطق الفراغ الأمني، حيث لا وجود للقوات الحكومية، ويطلقون على المعارك التي تدور في كل مكان منها اليوم وصف "الحرب الدافئة" لتمييزها عن الحرب الباردة، وعن الحروب الكبرى، وربما كان أول من استخدم هذا الوصف الخبير الاستراتيجي الدكتور مهند العزاوي.

ويبدو أن ما عُرف بـ"دولة الخلافة الإسلامية" قد فقد سيطرته على أغلب المناطق التي رفع فوقها راياته السود، والتي يُقدر عدد سكانها بتسعة ملايين نسمة بين غرب العراق وشرق سورية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأسبوع الجاري أن بلاده توشك أن تعلن نهاية "دولة الخلافة الإسلامية" وصار الحديث يدور عن مصير المقاتلين والأسرى وعائلاتهم عشية التلويح بانسحاب وشيك لألفي جندي أميركي من شرق سورية.

و تحدث مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض قبل يومين على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونيخ, عن ظهور جديد لتنظيم الدولة الإسلامية بهيكلية واسم جديدين ربما على غرار تنظيم القاعدة، في حوار أجرته معه مجلة "دير شبيغل الألمانية.

أقرا ايضًا:

خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

و نفى عماد علو المتخصص في القضايا العسكرية والأمنية، ومستشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة التطرف حضور تنظيم داعش في مناطق مطيبيجة والمسحك ومكحول وصولًا إلى غرب بيجي والشرقاط، فقد قد بلغ حد التهديد، مؤكدًا أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى السلطات العراقية تؤكد أن الحديث يدور عن أفراد ومجاميع قد يصل عدد عناصرها إلى عشرين، وهذا لا يدفع السلطات لشن حملة عسكرية كبيرة على تلك الجيوب، التي عاد ووصفها بأنها "خلايا نائمة، تسرب كثير من عناصرها تحت غطاء العوائل النازحة، ويعيشون متخفين في مخيمات النازحين واللاجئين، فيما غادر بعضهم عائدا إلى الدول التي جاء منها، أو هاجر إلى أوروبا".

ولفت الخبير في القضايا العسكرية والأمنية الأنظار إلى أنّ عائلات عناصر تنظيم "داعش"، سواء من العوائل العراقية المتصاهرة أو العوائل السورية المتصاهرة أو النساء الوافدات إليه من مختلف أنحاء العالم وخاصة من أوروبا بحاجة إلى أعادة تأهيل "لمحو آثار غسيل الدماغ الذي تعرضنّ له، وهذا ما لا تستطيع أن تنجزه الأنظمة السياسية في المنطقة، بل يحتاج إلى جهد دولي".

وأعاد مؤتمر الأمن في ميونيخ إلى الأنظار دور تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، وأجمع الخبراء أنّ التنظيم لم يعد بنفس القوة، لكنه مصمم أن يسجل حضوره في المنطقة بطريقة أخرى وهو ما سلط الضوء عليه الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية متحدثًا من العاصمة الأردنية عمّان ومؤكدًا على "ضرورة التمييز بين مشروع دولة الخلافة الإسلامية، وبين المشهد الحالي، حيث عاد المشهد إلى موضوع المنظمة التي تعمل الآن بشكل لا مركزي ولديها خلايا ولديها مجاميع منتشرة في العراق وسورية".

وتتحدث تقارير إعلامية عن عدد من مقاتلي التنظيم قدر بين 1000 و1500 مقاتل ينشطون في منطقة لا تتجاوز مساحتها 50 كيلومترا على الحدود السورية العراقية، حسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية و تحدث حسن أبو هنية عن "تقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى وجود 20 إلى 30 ألف، فيما تشير تقارير الاستخبارات الأميركية إلى وجود 15 ألف منهم".

ويتعرض تنظيم "داعش" في سورية إلى هجمات قوات التحالف وطائراته، وهجمات قوات سورية الديمقراطية و القوات السورية والقوات العراقية ممثلة غالبًا بالحشد الشعبي، لكنّ بعض القراءات للمشهد تذهب إلى "أنّ ما يعرف باللجنة المفوضة لتنظيم الدولة الإسلامية، تحاول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إعادة شتات التنظيم الآن، وهو ما يفسر قيام التنظيم ببعض العمليات في العراق في الآونة الأخيرة" على حد وصف  الدكتور عماد علو.

وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تنظيمات من قبيل "حراس الدين"، أو "نصرة الإسلام والمسلمين"، وقبلها "جند الشام"، و"النصرة"، وهو ما عده بعض المراقبين ظهورًا لتنظيمات قديمة بمسميات جديدة وهو ما قال عنه حسن أبو هنية "لا فرق، المهم أن هناك منظمة لها هيكل تنظيمي وأيديولوجيا ولها مصادر تمويل، وهذا هو المهم مهما اختلفت الأسماء، وهو ما ضمن بقاء التنظيم، كما تجمع المصادر الاستخبارية والمؤسسات البحثية بسبب وجود واستمرار الأسباب العميقة التي أدت إلى ظهوره في العراق وسورية".

ونوّه أبو هنية إلى تقارير أميركية تشير "إلى أنّ هناك عملية تجنيد محلي في العراق وسورية، بمعدل أكثر من مائة شخص في الشهر، وهذا يعني أن أيديولوجيا تنظيم "داعش" ما زالت تملك نوعًا من الجاذبية في المنطقة، وهذا يذكّر بأن القوات الأميركية في العراق سحقت تنظيم القاعدة، (وقتلت أبو مصعب الزرقاوي)، لكنّه سرعان ما عاود الظهور باسم " الدولة الإسلامية في العراق والشام".

و ينظر كثير من المختصين إلى شرق سورية وغرب العراق باعتبارهما منطقة واحدة، بعد أن نسف الحدود بينهما تنظيم "داعش" حين أقام عام 2014 ما اسماه بدولة الخلافة الإسلامية، فإنّ التنظيم "عمل العام الماضي على الفصل اللامركزي بين سوريا والعراق وبالتالي لم يعد يتعامل معهما كوحدة تنظيمية واحدة" كما يقول الخبير حسن أبو هنية، وهذا يبرره الخبراء برغبة التنظيم في تقليص توحيد جهد التحالف الأميركي الغربي الذي بات يتعامل مع هاتين المنطقتين باعتبارهما منطقة معادية واحدة.

واستبعد أبو هنية فكرة انتقال آلاف المقاتلين من عناصر "داعش" من سوريا إلى العراق، مؤكدًا أنّ "هذا ممكن ولكن لا توجد تأكيدات بشكل أو بآخر تؤكد هذا الأمر".

وقد يهمك أيضًا:

"داعش" يعدم 6 عراقيين كان اختطفهم في صحراء "النخيب"

المفاوضات مستمرة بين "قسد" و"داعش" شرق الفرات حول سبل الاستسلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من عودة 30 ألف مُسلّح في ثوب جديد إلى العراق تحذيرات من عودة 30 ألف مُسلّح في ثوب جديد إلى العراق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab