القدس المحتلة - العرب اليوم
في ضوء استمرار نشر استطلاعات الرأي التي تبين أن رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، لا يزال يتمتع بأوسع شعبية في الشارع الإسرائيلي، كشف الرجل الثاني في قيادة حزب «كحول لفان»، وزير التربية والعلوم، حيلي غروبر، أن رئيس حزبه وزير الدفاع، بيني غانتس، وضع خطة انتخابية تستهدف تحقيق قفزة في مكانته الانتخابية حتى يتمكن من تشكيل حكومة.
وقال غروبر، أمس الجمعة، إن «غانتس هو الشخصية السياسية المقبولة على جميع المعسكرات، بما في ذلك اليهود المتدينون والأحزاب العربية. فإذا حصل على نحو 20 مقعداً، فإنه سيصبح أهم مرشح لرئاسة الحكومة وعنواناً لمنع نتنياهو من العودة إلى الحكم. وأكد أن غانتس لا يكتفي بتشكيل الوحدة مع حزب وزير القضاء، غدعون ساعر، بل يسعى لتوسيع هذا التحالف أكثر. ويحاول ضم شخصيات مهمة، مثل رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت، وغيره.
وكان آخر استطلاع، نشر أمس، الجمعة، قد أشار للأسبوع الثالث على التوالي، إلى أن معسكر أحزاب اليمين والمتدينين اليهود (حريديين) في المعارضة، بقيادة رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، سيتمكن من تشكيل حكومة مقبلة، لو جرت انتخابات الكنيست الآن، وسيحصل على 61 مقعداً في الكنيست. وجاء في الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة «معريب»، أن معسكر نتنياهو، سيحقق النتائج التالية: الليكود 36 مقعداً (يوجد له اليوم 30)، الصهيونية الدينية 10 مقاعد (لها اليوم 6)، حزب «شاس» لليهود المتدينين الشرقيين 8 مقاعد (لها 9)، و«يهدوت هتوراة» لليهود المتدنين الأشكناز 7 مقاعد (تحافظ على قوتها).
وبالمقابل يحصل معسكر لبيد – غانتس على 53 مقعداً، على النحو التالي: حزب «يش عتيد» بقيادة لبيد، يرتفع بمقعد واحد عن استطلاع الأسبوع الماضي فيحصل على 24 مقعداً (له اليوم 17 مقعداً)، تحالف حزبي «كحول لفان»، برئاسة بيني غانتس، و«تكفا حدشاه» برئاسة غدعون ساعر، اللذين أعلنا عن خوضهما الانتخابات في قائمة واحدة، يحصلان معاً على 13 مقعداً (يوجد لهما اليوم 14 مقعداً)، حزب العمل يحصل على 6 مقاعد (له اليوم 7)، حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة وزير للحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس تحافظ على قوتها (4 مقاعد).
وخارج هذين المعسكرين، استقرت قوة القائمة المشتركة للأحزاب العربية بقيادة النواب أيمن عودة وأحمد الطيبي وسامي أبو شحادة عند 6 مقاعد، كما في الأسبوع الماضي. وأما حزب «يمينا، الذي كان يقوده رئيس الوزراء السابق، نفتالي بنيت، وتقوده اليوم وزيرة الداخلية المتطرفة، إييلت شاكيد، وحزب ميرتس اليساري الذي استقال رئيسه، وزير الصحة نتسان هوروفتش، فإن الاستطلاع يشير إلى أنهما لن يتجاوزا نسبة الحسم.
وتحاول شاكيد إنقاذ حزبها هذا بضم وزير الاتصالات، يوعاز هندل، والنائب تسفي هاوزر، اللذين سيتركان حزب ساعر، إلى حزب «يمينا». وفي هذه الحالة، أظهر الاستطلاع أن «يمينا» سيتجاوز نسبة الحسم ويحصل على 4 مقاعد، بينما سيتراجع تحالف «كحول لفان» و«تكفا حدشاه» إلى 12 مقعداً، كما سيتراجع «يش عتيد» إلى 23 مقعداً، والصهيونية الدينية إلى 9 مقاعد، ما يعني أن معسكر نتنياهو لن يحصل على 61 مقعداً وإنما 60 مقعداً، لا تمكنه من تشكيل حكومة مقبلة وفقاً للاصطفاف الحزبي الحالي.
وتشير هذه النتيجة إلى استمرار الأزمة السياسية في إسرائيل، حيث إن المعسكرين يعانيان من نقص في الأصوات. ويدرس كل منهما السبل التي تمكنه من استقطاب أصوات جديدة. ويحاول لبيد إعادة الجهود للحفاظ على المعسكر والامتناع عن الصراعات الداخلية فيه وتثبيته في الشعار «لا لنتنياهو»، وبضمن جهوده يحاول رفع نسبة التصويت بين صفوف الناخبين العرب، الذين تبلغ نسبة مشاركتهم في التصويت 45 في المائة، فيما يحاول نتنياهو تخفيض نسبة الناخبين العرب من جهة وتجنيد قطاعات جديدة من جمهور اليمين الذي يمتنع عن التصويت حتى الآن. ويجمع الخبراء على أن رفع نسبة التصويت بين العرب سيكون ضمانة للجم تقدم نتنياهو.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يَعد بالعمل على تحديد مكان دفن الْجنود الْمِصرِيِّينَ
وزيرُ الدفاعِ الإسرائيليِ يوجهُ رسالةً لملكِ المغربِ
أرسل تعليقك