عقوبات أوروبية جديدة على سوريا وجيش فاغنر الروسي الذي ينشط في دول عدة
آخر تحديث GMT22:02:34
 العرب اليوم -

عقوبات أوروبية جديدة على سوريا و"جيش فاغنر" الروسي الذي ينشط في دول عدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقوبات أوروبية جديدة على سوريا و"جيش فاغنر" الروسي الذي ينشط في دول عدة

علم سورية- صورة أرشيفية
لندن ـ العرب اليوم

يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على «جيش فاغنر» السري الذي ينشط في دول عدة بالنيابة عن الجيش الروسي، وضمه إلى «القائمة السوداء» في نظام العقوبات الخاص بسوريا.ورغم نشاطات مرتزقة «فاغنر» في أوكرانيا وليبيا وسوريا، فإن تجدد التوتر الأوروبي - الروسي بسبب أوكرانيا من جهة وتدخل التنظيم السري في مالي من جهة ثانية، أسهما في زيادة دعم الأوروبي لمعاقبة «فاغنر» وإدراجه ضمن قائمة العقوبات الخاصة بسوريا.
وحسب المعلومات، توافقت الدول الأوروبية على إصدار قائمة عقوبات جديدة تضم شخصيات وكيانات سورية، إضافة إلى «فاغنر»، على أن يصدر وزراء خارجية الاتحاد قرارهم النهائي إزاء ذلك يوم الاثنين المقبل.
وأظهرت اجتماعات أوروبية - أميركية خاصة بسوريا بداية الشهر الجاري، انقساماً حول كيفية التعاطي مع روسيا، حيث انتقد ممثلو فرنسا وألمانيا ودول أخرى تمسك واشنطن بالحوار مع موسكو إزاء الملف السوري من دون تنسيق مباشر مع الحلفاء الأوروبيين، ذلك في إشارة إلى لقاءات غير علنية بين مبعوثي الرئيس فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف وتوافقهم على مسودة قرار المساعدات الإنسانية في يوليو (تموز) الماضي. وقابل مسؤولون أميركيون الانتقاد بالتأكيد بتمسكهم بالعقوبات على سوريا والاكتفاء بتقديم استثناءات لأسباب إنسانية.
ويعكس قرار اتخاذ إجراءات ضد «فاغنر» اتساع العداء للموقف الروسي خصوصاً بعد اتهامات بحشد موسكو قواتها على حدود أوكرانيا تمهيداً لغزوها. كما انتقدت فرنسا ودول أوروبية قيام روسيا بنشر مرتزقة «فاغنر» في منطقة مالي ومنطقة الساحل - الصحراء الكبرى. وقال مسؤولون فرنسيون: «يتم توثيق التجاوزات المرتكبة من مرتزقة فاغنر وإفلاتهم من العقاب، في دول أخرى»، في إشارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال: «هناك توافق على اتخاذ تدابير مقيدة ضد هذه المجموعة (فاغنر). ستُقرر ما إن يُستكمل العمل على المستوى التقني. وسيتم تقييم اقتراحات محددة لتعيين الأفراد والكيانات»، في وقت أوضح وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان أنها ستكون «عقوبات ضد أفراد في مجموعة فاغنر وضد الشركات التي تعمل بشكل مباشر معها».
وتعتبر عدة منظمات غير حكومية وصحافيون أن روسيا تستخدم «فاغنر» ومرتزقتها لخدمة مصالحها في الخارج من دون الغرق في مستنقع الحروب كما حصل للاتحاد السوفياتي في أفغانستان، الأمر الذي ينفيه الكرملين.
وأول ظهور لـ«فاغنر» كان في أوكرانيا ثم سوريا. ووقعت دمشق بعد التدخل الروسي في نهاية 2015، مع شركة «إيفرو بوليس» التابعة ليفغيني بريغوجين ممول «جيش فاغنر»، اتفاقاً لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من «داعش» مقابل الحصول على 25 من المائة من عائداتها.
وحاول عناصر «فاغنر» في بداية 2018، الهجوم على مصنع غاز «كونوكو» شرق الفرات الخاضع لسيطرة حلفاء واشنطن، لكنهم قوبلوا بقصف من القوات الأميركية، الأمر الذي أسفر عن مقتل نحو 200 عنصر. وتشير تقديرات إلى أنه في 2018 وصل عدد عناصر «فاغنر» في سوريا إلى نحو 2500، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني.
وبعد التدخل الروسي في ليبيا، سعى قادة في «فاغنر» إلى تجنيد سوريين للقتال إلى جانب الجيش الوطني برئاسة خليفة حفتر. وفجر مارات جابيدولين، أحد العناصر البارزين السابقين في «جيش فاغنر» الروسي، مفاجأة العام الماضي لدى إعداده مسودة كتاب «الجد مارتن»، تضمن مشاهداته بما فيها انتهاكات ارتكبها زملاؤه في سوريا وليبيا. تضمنت المسودة تفاصيل للمرة الأولى عن السلاح الروسي السري، منذ انضمامه للحرب السورية في 2015 إلى حين إصابته بلغم أرضي في مارس (آذار) 2016، مروراً بعمله مستشاراً خاصاً لممول «فاغنر» يفغيني بريغوجين في 2017، وانتقاله إلى تدريب «صيادي داعش» في معسكرات في سوريا في 2018 ونقلهم إلى ليبيا.
وقال صحافيون روس لـ«الشرق الأوسط» العام الماضي، إن مارات هو من مواليد عام 1966، وهو «كان يحلم منذ طفولته بأن يكون جندياً». بالفعل انضم إلى الجيش. صدمه انهيار الاتحاد السوفياتي، فاقتصرت خدمته على أربع سنوات بعضها في أوكرانيا في نهاية الثمانينات إلى أن «عُزل من الجيش بسبب خطأ بيروقراطي». وفي منتصف التسعينات أمضى ثلاث سنوات في السجن بـ«تهمة قتل رجل أعمال، خلال عمله في شركة أمن خاصة». بعد ذلك، «عاش فترة ضياع إلى أن وجد ضالته لتنفيذ حلمه بالانضمام إلى جيش فاغنر في سوريا».

قد يهمك ايضا:

توقيع إتفاق تعاون بين السعودية والإتحاد الأوروبي

الإتحاد الأوروبي يرسل بعثة لمراقبة الانتخابات التشريعية في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات أوروبية جديدة على سوريا وجيش فاغنر الروسي الذي ينشط في دول عدة عقوبات أوروبية جديدة على سوريا وجيش فاغنر الروسي الذي ينشط في دول عدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا
 العرب اليوم - جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab