رئيس الوزراء الإسرائيلي يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على منصبه
آخر تحديث GMT02:52:04
 العرب اليوم -

تخوض المعارضة الانتخابات رغم معاناتها تفسّخًا شديدًا

رئيس الوزراء الإسرائيلي يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على منصبه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء الإسرائيلي يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على منصبه

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة - مصر اليوم

تدخّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة لدى الأحزاب اليمينية المتحالفة معه في الحكومة، كي تخوض الانتخابات القادمة في 17 سبتمبر/ أيلول، في تكتل حزبي واحد يضم غلاة المتطرفين بلا استثناء، في مواجهة الخطر الجدي على حكمه، مشيرا إلى نزولها المعركة الانتخابية متفرقة في الانتخابات الأخيرة في أبريل (نيسان) الماضي؛ حيث سقط حزبان، وخسر اليمين بذلك 6 مقاعد.

وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، إنه يمسك بين يديه نتائج عدة استطلاعات تؤكد أن معسكر اليمين لن يتمكن من تشكيل حكومة من دون حزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان. وبما أن ليبرمان يصر على أن تكون الحكومة القادمة «حكومة وحدة وطنية» تضم «الليكود»، وحزب الجنرالات بقيادة بيني غانتس، وبما أن غانتس يشترط للوحدة مع «الليكود» أن يطيح بزعيمه نتنياهو ويختار زعيماً آخر، لم يبق لمن يريد حكومة بالتركيبة اليمينية المتطرفة الحالية برئاسة نتنياهو سوى أن تتوحد صفوف اليمين ليخوض الانتخابات بقائمتين اثنتين لا أكثر: «الليكود» من جهة، واتحاد اليمين من جهة ثانية. وقد سبق وتدخل نتنياهو لهذا الغرض في الانتخابات السابقة، لكن نجاحه كان جزئياً.

ورغم أن الاستطلاعات لا تعين رئيس الوزراء على تنفيذ خطته، ولا تعطيه سوى 54 مقعداً (من مجموع 120)، فإن آمال نتنياهو كبرت مع فشل أحزاب المعارضة في تشكيل تحالفات قوية ضده. فقوة حزب الجنرالات تنخفض حسب الاستطلاعات من 35 إلى 30 مقعداً. وحزب رئيس الوزراء السابق، إيهود باراك، فشل في التحالف مع أي حزب يساري أو وسطي. وحزب العمل بقيادة عمير بيرتس وزير الدفاع الأسبق، اختار التحالف مع حزب صغير بقيادة أورلي أبوكسيس، الذي لم يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة، ورفض أن يقيم تحالفاً مع حزب «ميرتس» خوفاً من أن ينطبع كحزب يساري. وحتى الأحزاب العربية فشلت حتى الآن في إعادة تركيب «القائمة المشتركة» بسبب خلافات على ترتيب المقاعد، وستجري اليوم السبت محاولة أخيرة لتسوية المشكلات.

وعليه، وجد نتنياهو ضالته في توحيد صفوف اليمين، ومنع احتراق أصواته عبثاً. وفي وقت يسود فيه الخلاف حول رئاسة اتحاد أحزاب اليمين، ما بين الرباي رافي بيرتس، وزير المعارف الجديد، وبين العلمانية أييلت شاكيد، وزيرة القضاء السابقة، يحاول نتنياهو إيجاد حل وسط. والرباي بيرتس يحظى بتأييد رجال الدين اليهود، الذين يرفضون أن تترأس الحزب امرأة، مع أن الاستطلاعات تفيد بأن الاتحاد بقيادتها يجلب مقعدين أو ثلاثة، زيادة على ما يجلبه بيرتس.

وكان آخر الاستطلاعات، التي نشرت الجمعة في تل أبيب، أكدت أن قوة معسكر اليمين البالغة 65 مقعداً (مع ليبرمان)، وقوة معسكر «اليسار» و«الوسط» والعرب، البالغة 55 مقعداً، لا تتغير، وهي القوة نفسها التي أفرزتها الانتخابات السابقة. والتغييرات التي تبينها هذه الاستطلاعات حتى الآن تقتصر على الحراك داخل المعسكر الواحد. فعندما يخسر غانتس 5 مقاعد، يربحها منه حزب باراك وحزب العمل. وعندما يخسر نتنياهو، يربح ليبرمان. فلا اليمين يكسب من اليسار ولا اليسار يكسب من اليمين.

وفي حال خاضت الأحزاب الانتخابات، كل على حدة، فإن «الليكود» برئاسة نتنياهو سيحصل على 32 مقعداً (له اليوم 39 مقعداً)، و«اليمين الجديد» برئاسة نفتالي بينيت وأييلت شاكيد سيحصل على 6 مقاعد، مقابل 4 مقاعد لـ«اتحاد أحزاب اليمين» برئاسة بيرتس، و8 مقاعد لحزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس» برئاسة أريه درعي، و7 مقاعد لليهود المتدينين الأشكناز «يهدوت هتوراه» برئاسة ليتسمان، و9 مقاعد لـ«يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان.

في المقابل، يحصل حزب الجنرالات «كحول لفان» على 29 مقعداً (له اليوم 35 مقعداً)، ويحافظ «العمل» على قوته، 6 مقاعد، مقابل 5 مقاعد لـ«ميرتس»، و4 مقاعد لحزب باراك «إسرائيل ديمقراطية»، و10 مقاعد للقائمة المشتركة.
وإذا حسبنا مجمل الاستطلاعات التي جرت في الأسبوع الأخير، فسيكون مجمل ما يحصل عليه معسكر «اليمين» هو 65 – 66 مقعداً (مع المتمرد على نتنياهو، ليبرمان)، مقابل 54 – 55 مقعداً لقوى اليسار – الوسط والعرب.

وأعلن عمير بيرتس، خلال الاحتفال بالتحالف مع انضمت عضو الكنيست السابقة، أورلي ليفي أبوكسيس، أنه يواصل محاولاته لضم شخصيات سياسية مهمة. وعلم أنه يسعى لضم رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) السابق، يوفال ديسكين، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي لفني، وغيرهما.

قد يهمك أيضًا

حلف دفاع محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية

فشل جهود تشكيل قائمة عربية موحدة لخوض الانتخابات الإسرائيلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على منصبه رئيس الوزراء الإسرائيلي يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على منصبه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab