أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان، أن هجوماً بـ"12 صاورخاً باليستياً" استهدف، فجر الأحد، أربيل عاصمة الإقليم والقنصلية الأميركية فيها، مضيفاً أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق".وذكر البيان أنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخاً باليستياً"، وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح ما عدا خسائر مادية".
وأفاد مصدر أمني عراقي ، أن الهجمات استهدفت القنصلة الأميركية وقاعدة "حرير" العسكرية الأميركية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى مكان الحادث.وأضاف المصدر أن صاروخاً سقط قرب منزل القيادي الكردي فاضل ميراني، بينما سقط صاروخ آخر على مبنى قناة "كردستان 24".وذكرت الوكالة العراقية أنه سُمع دوي 5 انفجارات في مدينة أربيل، وأنها كانت قرب القنصلية الأميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه "لا توجد أضرار أو إصابات في أي منشأة تابعة للحكومة الأميركية"، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث من قبل حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، معرباً عن إدانته "الهجوم الشائن واستعراض العنف".
لا ضحايا.. وحركة الطيران طبيعية
ونشرت قناة "كردستان 24" التلفزيونية المحلية صوراً على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مقرّها، القريب من القنصلية الأميركية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات. وتظهر الصور زجاجاً مهمشاً وأجزاء منهارة من السقف.
وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم سامان برزنجي من جهته إن "لا ضحايا بشرية" نتيجة الهجمات. وأكد مطار المدينة أن حركة الطيران "طبيعية"، نافياً توقف الرحلات.من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن "الاعتداء الذي استهدف أربيل وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا".
وأضاف الكاظمي على تويتر: "تابعنا مع الأخ رئيس حكومة إقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا".وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم قائلاً: "أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شن على عدد من مناطق أربيل".وأضاف: "نطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أن القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق بحادث القصف الذي استهدف مدينة أربيل، مشيرة في بيان تلقته "واع" إلى أن "هذه الأعمال غير المبررة سيكون مصيرها الخسران وسينال مرتكبوها جزاءهم العادل".بدوره، علّق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على انفجارات أربيل عبر تويتر: "أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان وتحت طائلة التجويع.. وكأن الكرد ليسوا عراقيين بل هم رئة العراق وجزئه الذي لا يتجزأ".
وتابع الصدر أنه "لن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة"، وأشار إلى أن تحقيق الاستقرار مرهون بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، مضيفاً "لكِ يا أربيل ويا أيها الكرد منّي سلاماً ومحبة وصبراً حتى تحقيق حكومة أغلبية وطنية".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ حتى الآن.
ووفقاً لـ"فرانس برس"، فمنذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة.
وأعلن العراق رسمياً في التاسع من ديسمبر أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.
ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وأواخر يناير الماضي، استهدفت 6 صواريخ مطار بغداد الدولي، في هجوم لم يوقع ضحايا لكنه تسبب بأضرار بطائرتين فارغتين.وفي أربيل، آخر هجوم مماثل وقع في سبتمبر، حينما استهدفت "طائرات مسيرة مفخخة" المطار.ويأتي هجوم الأحد وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد مع تعثّر المفاوضات لتشكيل تحالف برلماني وانتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للحكومة.
قد يهمك ايضا
«الاتحادية» ترجئ البت بدستورية فتح باب الترشح لرئاسة العراق
قصف مدفعي تركي لمناطق في دهوك بإقليم كردستان العراق
أرسل تعليقك