واشنطن _ يوسف مكي
نشر التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بيانًا أكّد فيه تعاونه مع الأكراد السوريين ومواصلته عملياته في شمال شرقي البلاد، وجاء ذلك على خلفية تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد.
وقال التحالف في بيانه، "تبقى مهمة التحالف في شمال شرقي سورية دون تغيير، نحن نواصل عملياتنا العادية، بما في ذلك مراكز المراقبة في المنطقة الحدودية (على الحدود بين سورية وتركيا)، لحل المشاكل الأمنية لحليفتنا في الناتو تركيا، ونحن لا نزال ملتزمين بالتعاون مع شركائنا المحليين (الأكراد) لضمان هزيمة تنظيم " داعش".
وأضاف، " أي رسائل تشير إلى تغيير موقف الولايات المتحدة، من هذه الجهود خاطئة وتهدف إلى بث الفوضى"، ونشرت الولايات المتحدة، وعلى الرغم من اعتراضات تركيا حليفتها في الناتو، مراكز مراقبة على الحدود التركية السورية، وبالتالي "غطّت" عسكريًا القوات الكردية من هجوم محتمل يشنّه ضدها الجيش التركي.
قد يهمك أيضًا:
مقتل 9 مدنيين سوريين جراء غارات التحالف الدولي على بلدة "هجين"
وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن أنقرة مستعدة لشن عملية في مدينة منبج السورية ضد قوات الدفاع الذاتي الكردية السورية، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك، وناقش أردوغان الوضع في سورية في اليوم نفسه عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وافقت أنقرة وواشنطن في أوائل يونيو/حزيران الماضي، على خارطة طريق لتحقيق الاستقرار في منبج، التي حررتها قوات كردية من تنظيم "داعش" المتطرف في يونيو/حزيران 2016.
ووفق التفاهم الأمريكي- التركي، يجب سحب قوات الأمن الكردية من المدينة، لأن أنقرة تعتبر مفارز الدفاع الذاتي الكردية (YPG) شريكة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. في الوقت نفسه، تعارض السلطات السورية بشكل قاطع وجود قوات أمريكية وتركية على أراضيها.
وانتقدت أنقرة مراراً وتكراراً واشنطن بسبب تأخرها في تنفيذ خارطة طريق منبج، علما أن تواجد قوات البلدين في سوريا غير شرعي وخارج عن إرادة السلطات الشرعية السورية.
ويشكل الأكراد السوريون عماد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ، التي تدعمها الولايات المتحدة في الحرب ضد " داعش" وتسيطر هذه المجموعات المسلحة على مناطق واسعة في الشرق والشمال الشرقي من سوريا، وتتقاسم النفوذ فيها مع قوات أمريكية يبلغ تعدادها حوالى 2000 عنصر، تعتبرها دمشق قوات احتلال.
قد يهمك أيضًا:
مقتل 8 مدنيين من عائلة واحدة نتيجة غارات طائرات "التحالف" على هجين السورية
أرسل تعليقك