مجموعة من عناصر الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
أفادت لجان التنسيق المحلية مقتل 100 سوري الإثنين، وشهدت دمشق سقوط عدد من قذائف الهاون على كنيسة في مار موسى، وملعب كرة قدم في البرامكة، فيما شهدت حلب مجزرة جديدة راح ضحيتها 20 سوريًا، بعد أن وجدت المعارضة جثثًا في نهر قويق، فيما أسقط الجيش الحر ثلاث طائرات في الرقة وريف دمشق ودير
الزور، فيما شهدت دمشق سقوط عدة قذائف على مناطق حيوية، إذ سقطت ثلاث قذائف هاون بالقرب من كنيسة مار يوسف في حي الدويلعة في دمشق، فيما أسفر سقوط قذيفة أخرى عن مقتل 3 أشخاص وجرح 29 آخرين، كما سقطت قذيفة هاون في ملعب تشرين وسط دمشق خلال مباراة لكرة القدم، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين اللاعبين والإداريين وحكم الاحتياط. فيما استمرت الاشتباكات في ضواحي العاصمة والبلدات المجاورة لها، لاسيما في حي جوبر، والقابون، فيما شهد وادي بردى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر من جهة الدريج، فيما تعرضت حلب وادلب وحمص ودرعا لقصف بالهاون وراجمات الصواريخ وغارات جوية.
في حين تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من السيطرة على دبابات ومدرعات وتدمير آليات أخرى في منطقة بصر الحرير في ريف درعا، وواصل الجيش الحر قطع الطريق الدولي بين درعا ودمشق على الرغم من التهديدات التي أطلقها الجيش النظامي لسكان خربة غزالة بتدمير البلدة في حال استمرار قطع الطريق.
في غضون ذلك، قال نشطاء من المعارضة السورية إنهم "عثروا على جثث ما لا يقل عن 20 شابًا قتلوا برصاص قوات الأمن في مجرى مائي صغير يمر عبر مدينة حلب شمال البلاد". وأفاد نشطاء من المعارضة في حلب بأن "معظم الجثث التي عثر عليها حتى الآن كانت طافية على مياه نهر قويق المتجه إلى حي بستان القصر الخاضع لسيطرة المعارضة بعد إلقائها في منطقة وسط حلب التي تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد، وتضم عددًا من المقار الأمنية". وأظهر مقطع مصور التقط الأحد جثث 16 شابًا يرتدون ملابس مدنية على ضفاف النهر. وكان بعض الشبان مكبلي الأيدي، ويبدو أن كثيرين منهم تعرضوا لإطلاق النار في الرأس أو أصيبوا بجروح عميقة في الرقبة، وظهر بعض الشبان مكممي الأفواه، في حين غطى الوحل والذباب إحدى الجثث.
واستطاع الجيش الحر إسقاط ثلاث طائرات للجيش النظامي، إذ أسقط طائرة حربية من طراز ميغ 23 في منطقة القنطري جنوب شرقي تل أبيض في الرقة، ويأتي ذلك بعد إسقاط واحدة في الموحسن بدير الزور، وأخرى في ريف دمشق قرب مطار دمشق.
وفي ريف دمشق أيضًا شهدت حرستا ظهر الإثنين اشتباكات عنيفة في محيط فرع المخابرات الجوية والحواجز المحيطة به، واشتباكات في محيط مشفى الشرطة، وقصف عنيف منذ الصباح تتعرض له المدينة، تزامنًا مع تحليق الطيران الحربي وطيران الاستطلاع.
فيما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على مخفر تل شهاب الحدودي مع الأردن بعد اشتباكات عنيفة جرت بينه وبين القوات الحكومية، استحوذ الثوار خلالها على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما تجددت الاشتباكات في محيط اللواء 38 في بلدة صيدا، وفي محيط بلدة بصرى الحرير في ريف درعا. وأفادت شبكة شام المعارضة أن "قوات الأسد أطلقت صاروخين من طراز سكود من بلدة الناصرية في اتجاه الشمال السوري"، وقال ناشطون إن "الثوار تمكنوا من السيطرة بالكامل على بلدة كرناز في ريف حماة".
وأكد ناشطون أن "قوات الأسد قصفت بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ بلدة مارع في ريف حلب، كما قصفت أحياء يسيطر عليها الجيش الحر في حلب. ووقعت اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات الأسد في حيّ بستان الباشا ومحيط القلعة".
وشهدت مدينة حمص قصفًا هو الأعنف من نوعه خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الجيش الحر سيطرته على حي بابا عمرو، كما قصفت القوات الحكومية مدينة تلبيسة في ريف المدينة، إذ قصف الطيران الحربي السوري الإثنين حي بابا عمرو، إذ تدور اشتباكات غداة دخول مقاتلي المعارضة إلى الحي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان". وقال المرصد في بريد إلكتروني الإثنين "نفذت طائرة حربية غارة جوية على حي بابا عمرو في ظل استمرار الاشتباكات في جزء من الحي" لليوم الثاني على التوالي". وأضاف أن "القوات الحكومية تستقدم تعزيزات إلى حواجزها العسكرية في الحي، وتستهدف أجزاء منه برشاشاتها الثقيلة". وأعلنت مجموعات مقاتلة معارضة للأسد في شريط فيديو بث على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت "إطلاق معركة "الفتح المبين" لتحرير الحي، وتخفيف الضغط عن أحياء محاصرة منذ أكثر من ثمانية أشهر في وسط مدينة حمص".
فيما شهدت الحدود السورية اللبنانية الشمالية، سحب الأسد لقواته بشكل كامل، وتركها لقوات جبهة "النصرة" المعارضة، مما يفسح المجال لمعارك مرتقبة بين جبهة "النصرة" و"الجيش الحر" من جهة، وقوات "حزب الله" اللبناني من الجهة الأخرى.
وعلى الجبهة العراقية تبنى تنظيم "القاعدة" في العراق، الإثنين، الهجوم المسلح الذي استهدف الأسبوع الماضي رتلا للجيش العراقي كان ينقل جنودا سوريين في الأنبار، ما أسفر عن مقتل جنود سوريين وعراقيين. ونشر ما يسمى بـ"تنظيم دولة العراق الإسلامية" بيانًا على مواقع تُعنَى بأخبار "الجهاديين" بينها "حنين"، أكد فيه أن "الهجوم نفذته "المفارز العسكرية في صحراء ولاية الأنبار". وأضاف أن تلك المفارز تمكنت من "تدمير وإبادة رتلٍ كامل، مع عجلات النقل المرافقة المكلفة بتهريب عناصر الجيش، وشبيحة النظام السوري". يشار إلى أن 48 جنديًا سوريًا و9 جنود عراقيين قتلوا في كمين في منطقة مناجم عكاشات القريبة من الرطبة، أثناء إعادة نقل الجنود السوريين إلى بلادهم التي فروا منها خلال اشتباكات مع معارضين عند منفذ اليعروبية.
أرسل تعليقك