100 مخيّم لداعش والقاعدة بين سورية والعراق تدرّب الأولاد على الذبح والتفجير
آخر تحديث GMT10:43:19
 العرب اليوم -

تحوّلت الى خزان بشري يرفد المتطرفين بأجيال جديدة

100 مخيّم ل"داعش" و"القاعدة" بين سورية والعراق تدرّب الأولاد على الذبح والتفجير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 100 مخيّم ل"داعش" و"القاعدة" بين سورية والعراق تدرّب الأولاد على الذبح والتفجير

مركز لتدريب مقاتلي الجماعات المتشددة
دمشق - نور خوام

ولعلّ مخيّمات التدريب المحليّة التي أنشأها التنظيم والمجموعات المتطرّفة الأخرى تشكّل الرافد الأساس الذي يغذّي ساحات القتال بالمتطرفين يوماً بعد يوم. وبيّنت تقارير أن هناك 100 مخيّم بين العراق وسورية. وفي تلك المخيّمات يتمّ زرع الأفكار بطريقة ملتوية في عقول المقاتلين، تشكّل عصباً لاستقطاب عناصر جديدة بشكل دائم.
منذ سنة 2012 أقيم حوالي 117 مخيّماً تدريبيّاً "85 في سورية و32 في العراق، من بينهم 11 مركزاً مخصّصاً لتدريب الأطفال. بعد الضربات، أقفل 16 مخيّماً فيما قصف حوالي 18 آخر. لكن منذ 6 شباط/فبراير، استطاعت التقارير رصد إقامة 37 مخيّمًا جديداً بين الدولتين. ومن الملاحظ أنّ عدد المخيّمات التي يديرها "داعش" في سورية يبلغ أكثر من ضعفها لدى "جبهة النصرة". بعض المخيّمات أقيم من أجل تدريب النساء على استخدام اسلحة خفيفة، ومخيّمات أخرى خصّصت للتدريب على القنص، أمّا أقسام أخرى فخُصّصت للتدريب الرياضي والعسكري والتكتيك الحربي. ولم ينسَ التنظيم إقامة معسكرات للانتحاريّين من بينهم أجانب يتكلّمون اللغة الروسيّة. أماكن كثيرة في كلا البلدين ارتبطت بإقامة مراكز للتدريب من بينها الرقة وحلب وتلعفر وكركوك ونينوى ودمشق ودرعا والقلمون وإدلب وغيرها.
وتتعاظم المشكلة بشكل كبير عند ذكر مخيّمات تدريب الأطفال الذين تسلب منهم طفولتهم ويبدأ تلويث عقولهم بأفكار القتل في سنّ لم تكتمل عندهم فيها القدرة على التمييز، فتصبح الأدلجة السلبيّة أكثر رسوخاً، وتصبح مخيّمات التدريب مراكز لتصدير المقاتلين ولزرع الأفكار الموبقة في جيل سيفسد المجتمعات الأخرى يومًا من الأيّام.
وكشفت قصّة رَغَب أحمد المراهق الأيزيدي الذي خطفه التنظيم مع عائلته وعلّمه استخدام الأسلحة وكيفيّة قطع رؤوس "الكفّار" بالتفاصيل المملّة والمشينة. وتمّ تعليمه كره عائلته،فأخبره أحد مسؤولي التنظيم بأنّ الأيزيديّين كفرة وأنّ على رغب، إذا رأى أباه أو أمّه، قطعَ عنقيهما.

ولفتت تقارير إلى أنّ "البنتاغون" لم يقصف حوالي 60 مركز تدريب لتنظيم "داعش" ويفيد بأنّ التنظيم المتشدد يفكّر في توسيع قواعده التدريبيّة لتشمل ليبيا واليمن أيضاً. ويطرح أحد منتقدي السياسة الحاليّة لضرب التنظيم السؤال التالي: إذا كنّا نعلم مراكز مخيّمات التدريب تلك،
والرئيس يريد تدمير "داعش"، فلماذا إذاً لاتزال هذه المخيّمات تقوم بعملها؟".
الناطق باسم "البنتاغون"، الرائد روجر كابينس أكّد أنّه لن يدخل في التفاصيل المتعلّقة بآليّة الاستهداف التي يعملون على تنفيذها. لكنّه تحدّث عن ضرب "داعش" بأكثر من 6000 قذيفة على مواقع قتاليّة للتنظيم بالإضافة إلى دبّابات وعربات ومخيّمات تدريب. ولفت النظر إلى أنّهم قتلوا الرجل الثاني في التنظيم في آب/أغسطس والمعروف بالحاج معتز. وأنهى تأكيده عبر البريد الالكتروني أنّ الجنود قاموا بتدمير مراكز اقتصاديّة مهمّة للتنظيم.

وأصبح مقاتلو "داعش" يختبئون بين المدنيّين ويتحاشون التحرّك بحرّيّة في مراكز التدريب خوفاً من استهدافهم، وأوحضت تقارير أنّ استهداف مخيّمات التدريب التي يقيمها "داعش" بات يشكل عاملاً حاسماً في حسم الصراع لصالح قوّات الائتلاف الدولي. لكن يبدو أنّ الأمور ليست
بتلك السهولة المرتجاة. فنقل المتطرفين إلى هذه المراكز إلى داخل الأحياء
السكّنيّة أو إلى مناطق مجاورة يخلق مشكلة كبيرة بالنسبة للطيّارين. كما أنّ ضرب مخيّمات تدريب للأطفال والنساء سيطرح على طاولة البحث معوّقات أخلاقيّة وإنسانيّة كثيرة مرتبطة بالموضوع. لذلك "كيف سيتعامل التحالف الدولي مع هذه المسألة الشائكة؟ وهل من استراتيجيّة عسكريّة جديدة تجعله يتلافى الوقوع في فخّ نصبه له التنظيم في إحكام؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 مخيّم لداعش والقاعدة بين سورية والعراق تدرّب الأولاد على الذبح والتفجير 100 مخيّم لداعش والقاعدة بين سورية والعراق تدرّب الأولاد على الذبح والتفجير



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab