السلطة الفلسطينية تحذر من حرب دينية وخطة من أجل تقسيم الأقصى
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

قائد الشرطة الإسرائيلية يقتحم المسجد وجنوده يشاركون في احتلاله

السلطة الفلسطينية تحذر من "حرب دينية" وخطة من أجل تقسيم الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تحذر من "حرب دينية" وخطة من أجل تقسيم الأقصى

قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس يوارام هيلفي
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

اقتحم قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس يوارام هيلفي، المسجد الأقصى، أمس الخميس، متزعما مجموعة من "المحاربين القدامى" الذين ساهموا في احتلال المسجد عام 1967. ما أثار توترات كبيرة في المكان وغضبا عاما وتحذيرات فلسطينية من جر المنطقة إلى حرب دينية. وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة إن قائد لواء الشرطة الإسرائيلية في القدس يوارام هيلفي، اقتحم المسجد برفقة عشرات "المحاربين القدامى" الذين احتلوا الأقصى عام 1967، عبر باب المغاربة الذي تسير عليه إسرائيل وسط حراسات أمنية مشددة. وأضاف أن مجموعة منهم اقتحموا مسجد قبة الصخرة المشرفة، وقاموا بجولة في ساحاته.

واقتحم هيلفي المكان قبل أن تقتحمه مجموعات من المستوطنين في يوم متوتر للغاية. وأدى مستوطنون طقوسا تلمودية قرب باب السلسلة. وقبل الاقتحامات حولت إسرائيل البلدية القديمة في محيط المسجد إلى ثكنة عسكرية وأحكمت قبضتها هناك.

وحظيت الاقتحامات بدعم مسؤولين إسرائيليين وحاخامات بينهم وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، الذي تعهد بتقديم كل الدعم لليهود في "جبل الهيكل" في إشارة إلى الأقصى.

أقرأ يضًا

- الشرطة الإسرائيلية توصي بتوجيه اتهامات الرشوة إلى نتنياهو

وندد الفلسطينيون بخرق إسرائيل للوضع القائم في المسجد واتهموها بمحاولة تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.

ويفترض أنه يوجد اتفاق معروف باسم "الوضع القائم" بين إسرائيل والمملكة الأردنية بصفتها راعية المقدسات، يحدد أعدادا قليلة لليهود يسمح لهم بزيارة المسجد الأقصى ضمن زيارات الأجانب، على أن يمتنعوا عن أداء أي صلوات أو طقوس دينية داخل الأقصى، أو حتى أي نشاطات.

لكن عادة ما ينفذ مسؤولون إسرائيليون ومستوطنون اقتحامات أوسع للمسجد، ومثل هذه الاقتحامات أدت في فترات سابقة إلى إشعال مواجهات واسعة ودموية. إذ أدى اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون إلى الأقصى عام 2000 بإشعال انتفاضة عرفت باسم انتفاضة الأقصى استمرت لسنوات طويلة، مخلفة آلاف القتلى وعشرات آلاف المصابين والمعتقلين. وأدت اقتحامات أخرى قبل أعوام إلى إشعال انتفاضة عرفت باسم انتفاضة السكاكين التي استمرت لفترات طويلة وشهدت عمليات طعن ودهس وإطلاق نار.

ويقول الفلسطينيون إن تسهيل الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين اقتحام الأقصى، يهدف إلى خلق وضع جديد قائم على تقسيم زماني ومكاني للمسجد كما حصل في الحرم الإبراهيمي في الخليل، لكن إسرائيل تنفي أن لديها مثل هذه الخطط.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس إن "الاقتحامات التي أصبحت تتشكل من قيادات سياسية وأمنية وعسكرية مدعومة من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة، تهدد الوجود الإسلامي في الأقصى، وتكرس ما يسعى لتمريره يومياً من تقسيم زماني ومكاني للمسجد، خاصة من خلال استرجاع ذكريات هذه الحفنة من المحاربين التي دنست طهارة الأقصى باحتلاله".

وأضاف: "هناك ازدياد واضح وملموس في عدد ونوعية المقتحمين للأقصى فقد ارتفع عدد المقتحمين للأقصى من (5.658) في العام 2009. إلى (35.695) مقتحم من المستوطنين، الأمر الذي يدعو للتعامل بجدية مع هذه الاقتحامات التي أصبحت تهدد الأقصى خاصة في ظل الدعوات الكثيرة لهدمه وبناء "الهيكل المزعوم" على أنقاضه، والتي ترددت في الآونة الأخيرة".

وطالب ادعيس العالمين العربي والإسلامي للتعامل مع هذه الاقتحامات بخطورة واضحة قبل أن يتهدد الوجود المادي للأقصى.

من جهته وصف قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اقتحام المسجد الأقصى من قبل هيلفي بمثابة صب الزيت على النار. وحذر الهباش من تزايد وتيرة هذه الاقتحامات في الفترة الأخيرة وقيادتها من قبل مسؤولين ووزراء وقيادات في جيش وشرطة الاحتلال، الأمر الذي يؤكد أن دولة الاحتلال بكافة أذرعها السياسية والقضائية مشتركة في هذه الجريمة، التي تعتبر خرقا واضحا للقانون الدولي ولإرادة المجتمع الدولي.

وأضاف أن هذه الاقتحامات والاعتداءات بحق المسجد الأقصى، تنذر بما لا تحمد عقباه وتمهد الطريق إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر ولن يسلم من لهيبها أي أحد لأن الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس تمس مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم.

وقال: "يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على لجم دولة الاحتلال ووقف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى قبل فوات الأوان"، مطالبا العالمين العربي والإسلامي بمساندة الفلسطينيين والمقدسيين على وجه الخصوص في حماية القدس ومقدساتها والدفاع عنها أمام المخططات التهويدية التي تنفذها دولة الاحتلال في المدينة.

ودعت حركة "فتح" الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه، أمام هذه الهجمات والاقتحامات المتتالية. وتساءل عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي: "أين الأمتان العربية والإسلامية من هذه الجرائم بحق أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟".

ودعا القواسمي إلى سرعة التحرك على كافة المستويات الرسمية والدينية والشعبية، مطالبا الأزهر الشريف ورجال الدين بإعلاء الصوت أمام هذه الجرائم والانتهاكات، محذرا من أنها قد تمهد لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأقصى، وهو ما سيفجر الأوضاع تماما.

وقال القواسمي: "نستغرب ونستهجن أيضا صمت بعض الفصائل التي نسمع صوتها عاليا عند تأخير دخول الأموال وتهدد بإطلاق الصواريخ، والآن أمام الجرائم الإسرائيلية بحق القدس والأقصى يصمتون صمت القبور"».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- القوات الإسرائيلية تعتدي بالضرب على مدير المسجد الأقصى

- الهيئة الإسلامية المسيحية تؤكّد أن محاصرة إسرائيل لقبة الصخرة "جريمة خطيرة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تحذر من حرب دينية وخطة من أجل تقسيم الأقصى السلطة الفلسطينية تحذر من حرب دينية وخطة من أجل تقسيم الأقصى



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab