كشف مصدر مسؤول، عن وجود مساع اميركية لتدويل ملف التظاهرات بالعراق، فيما رجح قيام الولايات المتحدة بالغاء استثناء العراق من استيراد الغاز الايراني، في وقت هدد زعیم ائتلاف الوطنیة، أياد علاوي، الثلاثاء (12 تشرين الثاني، 2019 (باللجوء للقضاء الدولي والمحكمة الجنائیة إذا لم تتوقف عن ‘‘إراقة دماء‘‘ المتظاھرين.
وقال المصدر ان "الأميركيين يسعون إلى تدويل ملف التظاهرات، وتحشيد حلفائهم الغربيين ودول في المنطقة من أجل استصدار موقف مماثل لهم من التظاهرات العراقية"، مبينا ان "الموقف الجديد يجعل الحكومة والقوى السياسية أقلّ مقدرة على مواجهة التظاهرات بالقمع وكذلك الاستمرار بقطع الإنترنت".
واعتبر المصدر ان "البيان الأميركي الأخير الصادر عن البيت الأبيض، بمثابة رفع الدعم عن الحكومة العراقية، والمطالبة بإقالتها عبر الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة"، مرجحا "أن تكون هناك مواقف أميركية غير تلك المتعلقة بالعمل على تدويل التظاهرات، من بينها ما يتعلق بمنح العراق استثناءات من التعامل مع إيران بشأن استيراد الغاز والكهرباء، فمن الممكن أن تنهي واشنطن هذا الاستثناء وتفرض بذلك على بغداد إما قطع التعامل مع إيران أو العقوبات".
واعتبر في الوقت ذاته أنّ "بيان البيت الأبيض هو بيان تحذيري أكثر مما هو إعطاء جزء من الحلول، لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي موقف أو رد رسمي من قبل بغداد على ما جاء في البيان، وهو قيد الدراسة من قبل الجهات العليا المختصة بهذا الشأن".
وحثت الولايات المتحدة، امس الاثنين، الحكومة العراقية على إجراء انتخابات مبكرة والقيام بإصلاحات انتخابية، داعية إلى إنهاء أعمال العنف ضد المتظاهرين وايقاف حظر الانترنت في البلاد.
فيما أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس الاثنين، أنه لن يسكت اذا كانت الانتخابات بإشراف أمريكي، مهددا بتظاهرات مليونية بحال تدخلت أمريكا مرة أخرى، كما شدد على ان الوطن لا يحتاج إلى دول الاستكبار ولا يحتاج إلى معونة الآخرين.
وتدخل تظاهرات ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، فضلا عن محافظات اخرى، اليوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2019، يومها الثامن عشر على التوالي، والتي ابتدأت بمطالب توفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وانتهت بمطالب اخرى ابرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور وقانون الانتخابات.
وفي غضون ذلك هدد زعیم ائتلاف الوطنیة، أياد علاوي، الثلاثاء (12 تشرين الثاني، 2019 (باللجوء للقضاء الدولي والمحكمة الجنائیة إذا لم تتوقف عن "إراقة دماء" المتظاھرين.
وقال علاوي، عبر منشور على جداريته في فیسبوك، إن "استمرار اراقة دماء المتظاھرين وعدم الانصات لمطالبھم الاصلاحیة، يضعنا امام موقف ينسجم مع جسامة تضحیاتھم ويتمثل بضرورة الايقاف الفوري للقتل والبطش بھم واعلان الجھة التي تقف وراء قتلھم وتقديمھا للقضاء ومحاكمتھم علنا امام الشعب العراقي" .
وشدد: "بخلاف ذلك كله سنلجأ لإقامة دعاوى لدى القضاء الدولي والمحكمة الجنائیة الدولیة".
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، انطلقت تظاھرات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبیة، تخللتھا مصادمات مع القوات الأمنیة، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفین، واصابة الآلاف.
وتعد التظاھرات امتداداً للتظاھرة التي انطلقت مطلع تشرين الأول، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفیر فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاھر
قد يهمك أيضا
قتلى وجرحى في قصف "معاد" قرب السفارة اللبنانية في دمشق
أفغانستان تعلن هزيمة تنظيم "داعش" في ولاية ننغرهار
أرسل تعليقك