أكّد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن حكومة الاحتلال تسعى إلى عزل القدس، عن محيطها الفلسطيني، وتهجير أهلها وتهويدها وإخراجها من المعادلة.
وأضاف عريقات، أن الجهد والخطة الإستراتيجية للحكومة الإسرائيلية، مُنصب بالكامل لعزل القدس عن محيطها، وما يحدث الآن في المدينة المحتلة من عمليات قتل، واحتجاز جثامين شهداء، وتشريد وبناء استيطاني، واقتحام مؤسسات تعليمية، وغيرها، وتمرير قوانين عنصرية، وتهديد بهدم الخان الأحمر، ومنع وزير شؤون القدس ومحافظها من السفر، هو لإخراجها من التاريخ والجغرافيا الفلسطينية.
وأوضح عريقات أن فصل غزة عن الضفة، يستهدف القدس وتصفيتها، مشيرًا إلى أن العالم اجمع يعتبر ضم الاحتلال للقدس لاغ وباطل، ومهما فعلت إسرائيل لن تكون القدس إلا عاصمة لدولة فلسطين.
وتابع عريقات " الآن يتم التركيز على غزة بادعاء مساعدتها وتخفيف الحصار عنها، ولكن الذي يُدمر ويُحاصر ويُعاقب في فلسطين هو القدس وتفريغها من مضمونها العربي والتراثي"، مضيفًا، "يجب أن يكون لدينا ضمير وحس وطني بالسعي إلى كشف أن هؤلاء الذين يحاولون فصل قطاع غزة عن الضفة، أنما يستهدفون القدس".
روسيا طرف داعم للقضية الفلسطينية
وبشأن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي أكد فيها استعداد بلاده استضافة لقاء بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين، أكد عريقات أن روسيا طرف داعم للقضية الفلسطينية، وأن هناك اتصالات مستمرة بين القيادة وروسيا.
وأشار عريقات إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجه سابقًا دعوتين إلى الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ولكن ال
الأخير رفضهما، لأنه لا يريد السلام بل الحفاظ على الأمر الواقع.
المصالحة الفلسطينية
قال عريقات إن مصر تبذل جهودًا مكثفة لتحقيق المصالحة الوطنية، من خلال تطبيق شامل وتدقيق وتدريجي لاتفاق 2017 القاضي بعودة الحكومة إلى غزة وممارسها مهامها.
وأضاف عريقات أن لا مبرر لحركة "حماس" لعدم تنفيذ الاتفاق بشكل شامل، مشيرًا إلى من يريد تعزيز صمود أبناء شعبنا لا يقسم أبناء شعبنا ولا ينشر الكراهية، والذي يقول المقاومة والدين عليه أن يبدأ بتوحيد الشعب الفلسطيني وطاقاته ومنع تبديدها لمنع الانهيارات الحاصلة.
ودعا عريقات قادة حركة حماس المتواجدين في القاهرة إلى الاستجابة الفورية للمطالب المصرية بالتطبيق الدقيق والأمين والشامل لاتفاق المصالحة الموقع في العام 2017، قائلًا، "إن هناك مسؤولية تاريخية ومن يريد أن يسقط صفقة القرن، ويقاوم لا يقسم شعبه وعياره الصمود والانتصار عبر التاريخ ولا يكمن في تمزيق الصفوف بل في توحيدها".
هناك من يسعى لتشويه الموقف العربي
وبشأن التصريحات الإسرائيلية، التي تحاول أن تظهر التحسن في العلاقات مع الدول العربية، وأنه سيكون زيارة لنتنياهو لأحدها قريبًا، شدّد عريقات، على أن حديث نتنياهو هذا "ليس سوى هلوسات".
وقال عريقات لا يوجد في العرب من سيقبل بالتطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها طالما استمر احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية والجميع ملتزم بمبادرة السلام العربية، وهو ما أكدت عليه قمة الظهران في السعودية، مشيرًا أن هناك من يسعى إلى تشويه الموقف العربي.
أرسل تعليقك