الحكومة اليمنية تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تنفيذ اتفاق السويد
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

معمر الإرياني يدعو واشنطن إلى إدراج "الحوثيين" ضمن الجماعات الإرهابية

الحكومة اليمنية تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تنفيذ "اتفاق السويد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تنفيذ "اتفاق السويد"

الحكومة الشرعية اليمنية
عدن ـ عبدالغني يحيى

رحّبت الحكومة الشرعية اليمنية بأية جهود هادفة لتنفيذ "اتفاق ستوكهولم"، بشرط ألا يكون المدى الزمني مفتوحاً ولا نهائياً، بما يضمن التوصل إلى حل شامل ومستدام مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، التي تمثل قاعدة صلبة لحل عادل وشامل ومستدام للصراع في اليمن.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، أوضح فيه أن "استماتة الحوثيين في محاولة تجزئة تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، وتركيز الأمم المتحدة على تحقيق تقدم شكلي في هذا الجانب يعد تهديداً لمسار السلام المقترح".

ودعا وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، الولايات المتحدة الأميركية إلى تصنيف الجماعة الحوثية الموالية لإيران ضمن الجماعات الإرهابية، والتعامل معها على هذا الأساس بسبب الجرائم التي ارتكبتها في حق اليمنيين، التي تصل إلى مصاف الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء.

وجاءت دعوة الإرياني بحسب ما أفادت به مصادر يمنية رسمية ، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض سفير الولايات المتحدة لدى بلاده ماثيو تولر؛ لمناقشة مستجدات الساحة اليمنية في ظل تهرب ميليشيات الحوثي من التزامها تجاه عملية السلام وتنفيذ اتفاق السويد.

أقرا ايضًا:

مصدر رئاسي يمني يكشف عن الخطة الأممية الجديدة المطروحة لتنفيذ "اتفاق ستوكهولم"

وفي معرض حديث الوزير اليمني عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق اليمنيين، قال: إنها "تعمل منذ انقلابها على السلطة الشرعية على تعبئة جيل بكامله في مناطق سيطرتها بالأفكار الجهادية والإرهابية والعدوانية"، وأضاف: إن "تلك التعبئة المشحونة بالكراهية تجاه الآخر بمثابة قنبلة موقوتة لن تنفجر في وجه اليمنيين وحدهم، بل في وجه العالم بأكمله".

وأوضح الإرياني، أن أخطر ما تقوم به ‫الميليشيات الحوثية الإيرانية في الوقت الراهن، هو سعيها لتنشئة جيل مشبع بثقافة الحقد والكراهية والقتل والتطرف والإرهاب؛ فهي لا تكتفي باغتيال الحاضر، بل تسعى إلى وأد المستقبل. وحذر الوزير اليمني من تقاعس المجتمع الدولي وعدم قيامه بواجبه في دعم معركة استعادة الدولة في بلاده في القريب العاجل، وقال: "على العالم انتظار نتائج كارثية ليس على المجتمع اليمني فحسب، بل المنطقة والعالم".

وأشار إلى أن ‫الميليشيات الحوثية تسعى إلى خلق واقع جديد عبر تدمير العملية التعليمية بمراحلها المختلفة، والعبث بالمناهج الدراسية، وتحويل قاعات ومقاعد الدراسة إلى أوكار لتجنيد المقاتلين ومنابر لفرض أفكارها المتطرفة والدخيلة، وتغيير هوية الشعب اليمني، وتدمير النسيج الاجتماعي المتعايش منذ آلاف السنين. وكشف الإرياني عن وجود أكثر من خمسين ألف طفل يتم تدريبهم من قبل الميليشيات الحوثية على مختلف أنواع الأسلحة وغسل عقولهم بالأفكار الجهادية، مشيراً إلى أن المدارس والجامعات أصبحت مرتعاً للتجنيد لهذه الميليشيات الإرهابية.

وأكد أن فكر الحوثية مشوه وقائم على الخرافة وأدلجة المجتمع، ومسخ هوية الشعب اليمني القائمة على التسامح والقبول بالآخر، وقال: إن "الشعب اليمني بطبيعته يتوق للحياة في حين ميليشيات الحوثي تقدس الموت، وتفرط في استخدام أدوات القتل والعنف وتغذي الأحقاد".

وبيّن وزير الإعلام اليمني، أن الحكومة الشرعية تعمل على إعادة تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وتوفير الاحتياجات والخدمات، كما تعمل على إنجاح ودعم جهود السلام، وقال: "إن أي حلول خارج إطار استعادة الدولة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي لن تصمد، وستكون نتائجها كارثية". ولفت الوزير الإرياني إلى تهرب ميليشيات الحوثي من تنفيذ اتفاقية السويد؛ وهو ما جعل آمال الشارع بنجاح الاتفاق تتضاءل، مؤكداً أن الحوثيين غير جادين وغير مقتنعين بعملية السلام.

وقال: «إن تأخر حسم معركة الحديدة منح الحوثي فرصة لتعزيز قوته وترتيب صفوفه»، مؤكداً أن استعادة الحديدة من قِبل «الشرعية» كفيل بجلب الحوثي إلى طاولة سلام حقيقية؛ إذ لا يفهم الحوثي سوى لغة السلاح. وأشاد الوزير بجهود السفير الأميركي تولر الداعمة لـ"الشرعية" واليمن عموماً، وللدعم والمساعدات التي تقدمها حكومة الولايات المتحدة للشعب اليمني، والتأكيد الدائم على وحدة وسيادة الأراضي اليمنية.

من جهته، قال السفير الأميركي: إن "إيران تسعى لزعزعة الاستقرار في اليمن من خلال دعم الحوثي، وإن الحوثيين استغلوا الانقسامات لبسط سيطرتهم على عدد من المحافظات".

وأشار تولر - بحسب ما نقلته عن وكالة "سبأ" الحكومية - إلى أن الحوثيين يستفيدون من الانقسامات ويعملون على تغذيتها دون أن يستبعد السفير الأميركي احتمال تواصل الحوثي مع تنظيم القاعدة لتعزيز الفوضى بما يحقق حضوره.

وكانت الحكومة اليمنية أكدت الأربعاء في بيان رسمي "أن استماتة الحوثيين في محاولة تجزئة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وتركيز الأمم المتحدة على تحقيق تقدم شكلي في هذا الجانب يعد تهديداً لمسار السلام المقترح".

واعتبرت أن ما يجري من مماطلة وعرقلة من قِبل الميليشيات الانقلابية ورفضها الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، دليل واضح على تجاهل استحقاقات السلام وتحدي جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في استوكهولم والانصياع لقرارات مجلس الأمن.

وأشارت إلى استمرار الميليشيات في خرق وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول لإعلان الهدنة، وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، وتهديد وعرقلة تحركات الفرق الأممية، والاستهداف المتكرر لمخازن برنامج الأغذية العالمي في صوامع البحر الأحمر ومنع الوصول إليها.

وقالت الحكومة اليمنية: إن استمرار التغاضي الدولي على هذه التصرفات الرعناء من قِبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، وعدم التسمية الواضحة للطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد، هو ما يشجع الحوثيين على المضي في عرقلتهم للسلام وإطالة أمد الحرب؛ سعياً وراء تنفيذ أجندتهم المهددة للأمن والاستقرار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

ورحبت الشرعية اليمنية بأي جهود هادفة لتنفيذ اتفاق استوكهولم، شريطة ألا يكون المدى الزمني مفتوحاً ولا نهائياً، بما يضمن التوصل إلى حل شامل ومستدام مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، التي تمثل قاعدة صلبة لحل عادل وشامل ومستدام للصراع في اليمن.

وقد يهمك أيضًا:

مقتل 8 صيادين جراء انفجار لغم "حوثي" والميليشيات تقصف مخازن القمح في الحديدة

قبائل "حجور" تكسر زحفين جديدين للميليشيات وتُكبّدها عشرات القتلى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تنفيذ اتفاق السويد الحكومة اليمنية تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تنفيذ اتفاق السويد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab