الرئيس الإيراني يسعى لتهدئة المعسكر الإصلاحي بعد إعلان تشكيلة وزارية محافظة
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

الرئيس الإيراني يسعى لتهدئة المعسكر الإصلاحي بعد إعلان تشكيلة وزارية محافظة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الإيراني يسعى لتهدئة المعسكر الإصلاحي بعد إعلان تشكيلة وزارية محافظة

الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان (إرنا)
طهران ـ العرب اليوم

قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الأربعاء، إن التشكيلة الوزارية المقترحة التي "قد لا تكون مثالية للبعض" جاءت من منطلق إيمان الحكومة بـ"التوافق والتعاون مع كافة التيارات السياسية"، وسط تصاعد الانتقادات بعد أن ضمت وزراء من التيار المحافظ.وأضاف بيزشكيان، المنتمي للتيار الإصلاحي، في تصريحات نقلتها وكالات إيرانية رسمية، أن "الإجماع الوطني وتجنب المسؤولين للاختلافات والتفرقة هو الحلقة المفقودة لحل مشكلة البلاد"، مشدداً على ضرورة "التفاعل والتوافق والتآزر بين الحكومة ومجلس الشورى (البرلمان) من أجل تحقيق الحل العلمي والمبدئي لمشاكل إيران".

وذكر أن "الوحدة الوطنية هي إحدى المكونات الأساسية في إعداد التشكيلة الوزارية المقترحة"، مضيفاً: "على الرغم من أن التشكيلة الوزارية المقترحة قد لا تكون مثالية بالنسبة للبعض، وقد ينتقدونها إلا أن إعدادها قد تم انطلاقاً من إيمان الحكومة العميق بالحكمة الجماعية والتوافق والتعاون مع كافة التيارات السياسية".

وأشار إلى أن "السبب وراء ظهور أسماء الأشخاص الذين صوتوا للمرشحين المنافسين في الانتخابات في هذه التشكيلة الوزارية المقترحة هو الإيمان العميق بضرورة الوحدة الوطنية".

وأكد الرئيس الإيراني، أن "تطوير التواصل مع دول العالم وخاصة الدول المجاورة من أولويات السياسة الخارجية للحكومة من أجل تقدم البلاد"، لافتاً إلى أن "شرط نجاح التفاعل مع العالم هو خلق الانسجام والوحدة الداخلية".
تصاعد الانتقادات

وتصاعدت مؤخراً الانتقادات لحكومة الرئيس الإيراني الجديد بعد أن رشح مجموعة من التقليديين أو المحسوبين على التيار المحافظ الذي خسر الانتخابات الأخيرة، بحسب شبكة "إيران انترناشيونال".

ودفعت هذه الانتقادات المستمرة وبالأخص من التيار الإصلاحي، بيزشكيان، الثلاثاء، لنشر توضيح في وسائل التواصل الاجتماعي، طلب فيه من الإيرانيين "الصبر وانتظار عمل الوزراء قبل أن يقوموا بنقد هذه التشكيلة الوزارية".

كما سلطت استقالة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف من منصبه، الاثنين الماضي، الضوء على خلافات بشأن التشكيل الحكومي المقترح من قبل، والذي لم يأخذ مقترحات بضم الشباب والنساء والأقليات في الاعتبار، بحسب "إيران إنترناشونال".

وكشف ظريف أن 3 فقط من بين 19 وزيراً تم تقديمهم، كانوا من الأسماء التي أوصت بها اللجنة التوجيهية المسؤولة عن اختيار المرشحين، مشيراً إلى أن 10 من الوزراء المقترحين لم يكونوا مدرجين في قائمة اللجنة على الإطلاق.

وتشير استقالة ظريف إلى إحباطه من التشكيل الوزاري الذي قدمه الرئيس الإيراني إلى البرلمان، الأحد، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من تنفيذ آراء الخبراء في اللجان التي شكلت لاختيار أفضل المرشحين، أو الوفاء بوعوده بضم النساء والشباب والمجموعات العرقية في الحكومة.
متوسط الأعمار

وقال ظريف المحسوب على المعسكر الإصلاحي في إيران، عبر منصة "إكس": "لست راضياً عن نتائج عملي، وأشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تحقيق رأي الخبراء في اللجان، وضم النساء والشباب والمجموعات العرقية كما وعدت".

وأثارت قائمة بيزشكيان للوزراء المقترحين، التي أرسلت إلى البرلمان للموافقة عليها، انتقادات لكونها "خطوة إلى الوراء"، إذ يتناقض مجلس الوزراء، الذي يبلغ متوسط أعمار أعضائه 59.7 عاماً، مع وعد بيزشكيان السابق باختيار 60% من الوزراء دون سن 50 عاماً.

وفي الواقع، يندرج وزيران فقط في هذه الفئة، ما أدى إلى خيبة أمل واسعة النطاق بين أولئك الذين توقعوا حكومة أصغر سناً وأكثر ديناميكية.

ووفقاً لـ"إيران إنترناشيونال"، فقد سبق لـ11 من الوزراء المقترحين من قبل بيزشكيان، أن شغلوا مناصب في إدارات رؤساء سابقين، مثل إبراهيم رئيسي وحسن روحاني. ويشير ما يمكن وصفه بـ"تدوير" الشخصيات السياسية، إلى استمرارية السياسات التي أوصلت إيران إلى حالتها الحالية من الأزمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الإيراني يتوعد بجعل إسرائيل تندم على اغتيال هنية

بزشكيان يبقي على محمد إسلامي رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية في إيران

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني يسعى لتهدئة المعسكر الإصلاحي بعد إعلان تشكيلة وزارية محافظة الرئيس الإيراني يسعى لتهدئة المعسكر الإصلاحي بعد إعلان تشكيلة وزارية محافظة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab