رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ
آخر تحديث GMT19:42:40
 العرب اليوم -

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب
بيروت - العرب اليوم

بعد عام من أسوأ كارثة تضرب لبنان في العصر الحديث، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن انفجار مرفأ بيروت "كشف عورات البلد". وأوضح دياب في بيان بمناسبة ذكرى الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس من العام الماضي: "سنة مرت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان. في 4 أغسطس انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء وأصيب الآلاف ودُمرت منازل ومؤسسات. ترك جروحا عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد".وأجبر الانفجار حكومة دياب على الاستقالة، لكنها ظلت في مهام تسيير الأعمال مع فشل محاولات تشكيل حكومة جديدة، حتى قبل تلك المهمة نجيب ميقاتي قبل أيام. وأضاف دياب: "تمر سنة على هذا الانفجار، لكن المعالم ما تزال صارخة، والوجع ما زال يدمي القلوب، ونار حرقة أهالي الشهداء والجرحى لم تنطفئ".

وتابع: "لقد كشف انفجار 4 أغسطس عورات البلد. انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبين أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها. لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت".ورغم مرور عام، لم توجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى أي مسؤول لبناني كبير في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب الآلاف، ودمر مناطق كبيرة من بيروت. وقال دياب: "لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلا عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها، ولا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت 7 سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟".

وكان دياب يشير إلى مادة نترات الأمونيوم التي ظلت محفوظة في ميناء بيروت، بشكل لا يراعي معايير السلامة لمدة 7 سنوات. وأكد أنه "على مدى سنة كاملة لم يبرد جرح الوطن، ولم تجف دموع الثكالى وذوي الشهداء، ولم تتوقف آلام الجرحى، وما تزال آثار الدمار شاهدة على الكارثة".وتساءل: "كيف يمكن لأي عاقل أن يطلب من هؤلاء جميعا أن يتوقفوا عن الأنين والظلم يقهر قلوبهم بخسائر لا يمكن تعويضها؟ وكيف يمكن لضمير إنساني ووطني أن يستثمر بلوعة أم ودموع أب وأهل، لغايات سياسية أو شخصية؟". وأشار دياب إلى أن "تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين".ولفت إلى أن "لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط".وختم دياب بيانه، بالقول: "رحم الله شهداء لبنان الذين سقطوا في كارثة بيروت. أعان الله الجرحى على تجاوز جروحهم التي تركت آثارها في حياتهم، الله يحمي لبنان الله يحمي اللبنانيين".ويمر لبنان بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، مع تدهور قيمة الليرة وتراجع القدرة الشرائية بشكل مأساوي.

قد يهمك ايضا 

المجتمع الدولي ينتفض على دياب ويحاصره سياسياً و يتهمه بالتناغم مع موقف "حزب الله"

عون ودياب يطالبان الجهات الأمنية بعدم التهاون مع إقفال الطرقات

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab