مخاوف في تونس من تأثير المظاهرات الاجتماعية على مسار الانتخابات
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

ضاعفت قيادات الاتحاد العام للعمل مِن انتقادها لحكومة الشاهد

مخاوف في تونس من تأثير المظاهرات الاجتماعية على مسار الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف في تونس من تأثير المظاهرات الاجتماعية على مسار الانتخابات

الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

تُواجه الحكومة التونسية موجة من الاحتجاجات الاجتماعية التي ترافق فترة الانتخابات الرئاسية، المقررة منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل، والانتخابات البرلمانية المنتظَرة في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما قد يُربِك المسار الانتخابي ويؤثر على عمل أجهزة الدولة، حسب عدد من المراقبين.

ضاعفت خلال الأسابيع الأخيرة، قيادات الاتحاد العام التونسي للعمل (نقابة العمال) أمام منخرطيها في مختلف القطاعات من انتقادها لحكومة الشاهد، بحجة عدم وفائها بتعهداتها السابقة، وربطت ذلك باهتمامها المباشر بالاستحقاق الانتخابي والعمل على مراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها وشفافيتها. وتشمل قائمة القطاعات، التي يُتوقع بأن تقوم باحتجاجات نقابية، سلك البريد والتعليم بمراحله المختلفة (الابتدائي والثانوي والجامعي) والجمارك والصحة، وهو ما قد يؤثر على المسار الانتخابي برمته.

أقرأ أيضا رئيس الحكومة التونسية يتخلى عن الجنسية الفرنسية

وبينما لم تقترح نقابة العمال حلولاً بديلة تنهي فتيل الأزمة مع الطرف الحكومي، فإنها عرضت في المقابل برنامجاً اقتصادياً واجتماعياً على الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، وأكدت أنها ستدعم الأطراف التي تتبنى برنامجها المذكور، وفي هذا السياق أعدت أكثر من 100 سؤال لطرحه على المرشحين للانتخابات الرئاسية، في محاولة لتثبيت موقعها كلاعب رئيسي في المشهد السياسي في تونس، وسعيها إلى دعم ما حققته من مكاسب بعد المشاركة المهمة في إدارة الحوار الوطني سنة 2013. الذي أدى إلى إخراج «حركة النهضة» من السلطة.

ويرى مراقبون أن التحركات الاجتماعية المنتَظَرة والتهديد بالتصعيد ستكون سلاحاً ذا حدّين، إذ إنها قد تلعب لصالح يوسف الشاهد وحكومته، ومن خلفهما حزبه (تحيا تونس) في الاستحقاق الرئاسي الذي يجري دوره الأول، منتصف الشهر المقبل، أي قبل يومين فقط من العودة المدرسية والجامعية، وما قد يمثله تصعيد النقابة من مادة للجدل السياسي والتجاذب بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، لكنها قد تمثل في الجانب الثاني عائقاً كبيراً أمام ممثلي حزب حركة «تحيا تونس» لإقناع الناخبين بمدى جدوى مواصلة الشاهد التربع على المشهد السياسي، وهو ما قد يقود إلى إذعان الحكومة لمطالب المحتجين.

ويشير المرصد التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مرصد حقوقي مستقل) إلى أن الأشهر السبعة من السنة الحالية شهدت ما لا يقل عن 5574 تحركاً احتجاجياً، أي بمعدل يومي لا يقل عن 26 مظاهرة احتجاجية، أحدثها الاحتجاجات الاجتماعية التي رافقت الانقطاع في مياه الشرب خلال فترة عيد الأضحى الماضي.

وقال مسعود الرمضاني، رئيس «المرصد التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، إن المرصد يلعب دور المراقب لمختلف الاحتجاجات، وهو ليس طرفاً فيها، لكنه يبحث عن أسباب اندلاع الاحتجاجات، ويرى أنها في معظمها مرتبطة بتدهور خدمات النقل والصحة والتعليم، وتراجع اهتمام السلطات الرسمية بمؤشرات التنمية والتشغيل، معتبراً أن تزامن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مع العودة المدرسية والجامعية، وتأثر الأسر التونسية بالنفقات المرتفعة التي ترافق هذه الفترة، قد تدفع مجموعات أخرى إلى الاحتجاج والتمسك بمطالبها المادية لتغطية جانب من مصاريفها المتنوعة، على حد تعبيره.

وأكد سامي الخليفي، أحد القادة النقابيين لعمال الحضائر، أن الآلاف منهم سيعودون إلى التظاهر والاحتجاج بداية من الثالث من سبتمبر/ أيلول المقبل لمطالبة الحكومة بالمطالب نفسها التي عُرِضت على الحكومة قبل نحو خمس سنوات، مشيراً إلى أن الآلاف من عمال الحضائر لم تتم تسوية أوضاعهم المهنية، وكانوا ضحايا «أوهام انتخابية»، على حد تعبيره.

قد يهمك أيضا

رئيس الحكومة التوسي يرفض الاستقالة من منصبه بعد تقديم أوراق ترشّحه

يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية يترشح رسميًا للانتخابات الرئاسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في تونس من تأثير المظاهرات الاجتماعية على مسار الانتخابات مخاوف في تونس من تأثير المظاهرات الاجتماعية على مسار الانتخابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab