تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية ونشطاء
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

دعا المهدي إلى تحقيق دولي بعد استخدام القوة بمواجهة المواطنين

تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية ونشطاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية ونشطاء

سلطات الأمن في السودان تعتقل قيادات سياسية معارضة ونشطاء
الخرطوم - العرب اليوم

اعتقلت سلطات الأمن في السودان قيادات سياسية معارضة ونشطاء في أثناء اجتماع نظمه تحالف "تيار قوى الانتفاضة" السبت، أبرزهم رئيس التحالف المعارض المعروف بـ«قوى الإجماع الوطني» رئيس اتحاد المحامين العرب السابق، فاروق أبوعيسى، وفي وقت ارتفع فيه عدد قتلى الاحتجاجات إلى 22، في 28 مدينة، دعا زعيم المعارضة السودانية، الصادق المهدي، إلى تحقيق دولي بعد استخدام القوة الغاشمة والبطش بمواجهة المواطنين العزل.

واوقفت سلطات الأمن إلى جانب أبوعيسى، كلا من: القيادي في حزب البعث وجدي صالح، والقيادي في الحزب الناصري ساطع أحمد الحاج، في أثناء استضافة حزب البعث للاجتماع في مقره بأم درمان. وبحسب نشرة صادرة عن الحزب، فإن الاجتماع الذي استضافه يخص «تيار قوى الانتفاضة»، ويضم قوى سياسية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني، ويهدف للتشاور بشأن الخطوات العملية لتنظيم الاحتجاجات التلقائية التي انطلقت في البلاد مطالبة بإسقاط النظام، ومنددة بالغلاء والأوضاع المعيشية المترتبة على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وبحسب النشرة فإن المجتمعين حددوا الأربعاء المقبل موعدا لتنفيذ إضراب سياسي وعصيان مدني، بيد أن القوات الأمنية حاصرت دار الحزب، واعتقلت بداخله كلا من فاروق أبوعيسى (85 عاماً)، ووجدي صالح عبده، وساطع الحاج، وطارق عبدالمجيد، وأماني إدريس، وعبدالمنعم محمد الأمين، ومنيرة سيد، وهيثم تاج السر، وربيع بكري، وعبدالله الهادي، وحنان محمد طارق كانديك أبوالقاسم بابكر، وفيصل الرشيد.

اقرأ ايضًأ :

- حزب البعث في سورية يُعلن عن تغييرات في نظامه الداخلي

ويرفض تحالف «قوى الإجماع الوطني» التفاوض مع نظام البشير، ويعمل على إسقاطه عبر ما يطلق عليه الانتفاضة الشعبية والإضراب السياسي والعصيان المدني، على الضد من التحالف الآخر «قوى نداء السودان» الذي يسعى إلى التفاوض مع النظام.

وقال الصادق المهدي، وهو يرأس «تحالف نداء السودان»، في لقاء إعلامي عقده بالخرطوم إن الاحتجاجات انتظمت 28 مدينة في البلاد، وقتل خلالها 22 شخصا بالرصاص، وفقا إلى رصد أعده حزبه الذي يعد أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد. ووصف المهدي التحركات الشعبية التي اجتاحت البلاد بأنها «مشروعة»، بموجب دستور البلاد والاتفاقيات الدولية المصادقة عليها، ومبررة بدوافع انهيار الخدمات وأسباب المعيشة، وقال: «نؤيد التعبير السلمي عن رفض ظلم وفشل النظام».

وأدان المهدي القمع المسلح الذي واجهت به الأجهزة الأمنية المحتجين السلميين، وأشاد بمن أطلق عليها «القوى النظامية التي امتنعت عن البطش بالمواطنين»، وطلب من «كل القوى النظامية» عدم البطش «بأهلها من جياع ومظلومين».

وجرّم المهدي استخدام القوة الغاشمة والبطش بمواجهة المواطنين العزل، وقال إنه «يستدعي حتما تحقيقا وطنيا ودوليا»، وكشف عن وجود لجنة فنية تابعة للأمم المتحدة تراقب الموقف، وأشار إلى قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح مكتب في الخرطوم لمراقبة حالة الحريات وحقوق الإنسان، وطالب القوى الدولية كافة بالاستجابة لـ«بوصلة صداقة الشعب السوداني المقدمة لهم» باحتجاجاته التي غطت كل أنحاء البلاد تقريباً.

ودعا المهدي إلى تسيير «موكب جامع»، تشترك فيه القوى السياسية والمدنية كلها، وبأعلى ممثليها، وتقدم خلاله مذكرة و«مشروع النظام الجديد البديل»، للانتقال بالاحتجاجات والمظاهرات من التلقائية إلى التخطيط.

وقال إن المذكرة التي يقترحها تسعى لتحقيق مشاركة واسعة للقوى السياسية والفكرية والمدنية والنقابية والأكاديمية على أعلى مستوياتها، وتحديد البديل لتحقيق «سلام عادل شامل، وتحول ديمقراطي كامل»، لتضع النظام أمام خيارين: إما «أن يقبل النظام مطلب الشعب، أو يواجه غضب الشعب»، وتابع: «لقد قلنا، ونؤكد، إن النظام الحاكم أمام خيارين: أن يستجيب للمطلب الشعبي، ويوافق على انتقال سلمي للسلطة، أو أن يرفضه، مما يفتح الباب لمواجهة بين النظام والشعب، مواجهة خاسرة للنظام، وتصاعد إخفاقاته، وانسداد آفاقه».

وسخر المهدي من حجب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وإغلاق المدارس والجامعات، وقال إنها لا تجدي «مع دوافع الغضب الشعبي»، وأضاف: «أمام النظام تجربة الفريق الراحل إبراهيم عبود، رحمه الله، وتجربة العناد المايوي، ولكن الحقيقة الكبرى أمامه هي أن ما فشل في تحقيقه في ثلاثين عاماً هو الأساس لاعتبار أن التاريخ قد قال كلمته، والعاقل من اتعظ بغيره»، وردا على تصريحات حكومية ألمحت إلى صفقة بينه وبين النظام، قال المهدي: «حزبنا حريص على النهج القومي، ولا مجال للانفراد، ولا وجود لاتفاقات سرية بينه والنظام»، وأضاف: «نحن شفافون، ولا يوجد لدينا باب سري»، وتابع أن النظام دعاه للمشاركة في كتابة الدستور والانتخابات، بيد أنه اشترط وقف العدائيات، وتهيئة مناخ الحوار، بإطلاق سراح المعتقلين، وكفالة الحريات، وبحث القضية الدستورية في مؤتمر قومي دستوري، وإتاحة الاستحقاقات الانتخابية، الممثلة في تشريع قانون انتخابات قومي يضمن كفاءتها ونزاهتها، وإنشاء مفوضية انتخابات قومية مستقلة، وتابع: «حزبنا حريص على حل مشاكل البلاد بـ(اليد، وليس بالسنون)، وهذا معلن».

وعزا المهدي عدم دعوته لمستقبليه للخروج في احتجاج إلى توخي الحكمة، بقوله: «أنا أرصد كيف تعاملت كثير من القيادات التاريخية في ظروف الضرورة، وكيفية اتخاذ قرار؛ يتخذون القرارات دون التنازل عن المبادئ»، وتابع: «أنا مسرور من موقف جماهير الحزب المتحمسة، وأعضاء الحزب الذين قرروا تجميد عضويتهم أو استقالوا من الحزب لأننا لم نطلب الخروج من الشارع، لأنه يكشف للنظام أننا نواجه ضغطاً من جماهيرنا لنكون أكثر حماسة، بما قد يجعله أكثر تجاوباً مع المطالب الشعبية».

وحذر المهدي من أيلولة الأوضاع في البلاد إلى أوضاع شبيهة بالأوضاع التي عاشتها بعض بلدان «ثورات الربيع العربي»، وتحول الاحتجاجات إلى حرب أهلية، وقال: «لقد حدثت بطريقة مفاجئة، واستطاعت بلوغ غايتها، لكن لأنها كانت ضاغطة، فشلت في عمل الاستبدال الصحيح، لأنها كانت أشبه بالتلقائية»، مشيراً إلى ما سماه «تخندق» الأنظمة في بقية البلدان، مثل سوريا واليمن وليبيا، التي تحولت فيها الثورات إلى حروب أهلية. وأوضح المهدي أنه لا يمانع الحديث مع نظام الرئيس البشير على أسس ثنائية، لكنه يشترط على من يتفاوض ثنائياً أن يكون تفاوضه قائماً على الأجندة القومية.

قوش يكشف تفاصيل جديدة مثيرة بشأن المظاهرات
كشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول ركن مهندس صلاح عبدالله قوش، الحقائق والتفاصيل الكاملة للأحداث التي شهدتها بعض المدن في الولايات خلال اليومين الماضيين، وجاء ذلك خلال لقاء تنويري عقده مع الأجهزة الإعلامية بمباني الجهاز شاركت فيه (أخبار اليوم) ممثلة في نائب رئيس التحرير ومدير التحرير، وأوضح المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أنه سيضع بشفافية المعلومات التي توفرت للجهاز أمام الإعلاميين توضيحا للحقائق ومنعا للأخبار المغلوطة، مؤكدا عدم وجود أي اتجاه لرفع الدعم عن الدقيق والجازولين، ونفى أن يكون جهاز الأمن حجب خدمة الإنترنت عن الوسائط الاجتماعية، وكشف عن مقتل شخص في عطبرة و3 في القضارف بينهم رجل شرطة.

وقال قوش إن المظاهرات الأخيرة انطلقت من بورتسودان وعطبرة مع محاولات في مدن أخرى ثم انتقلت إلى دنقلا وكريمة في عطبرة وسوق أبوجهل بالأبيض وفي ربك بالنيل الأبيض ومحاولات خفيفة بالخرطوم بعد صلاة الجمعة في سوق 6 بالحاج يوسف وشارع 61 ومحاولة أخرى خفيفة من جامعة السودان بشارع الصحافة، بينما تم رصد أعمال صبيانية بحرق إطارات السيارات لا ترقى أن تكون حدثا.

وتحدّث عن أسباب المظاهرات موضحا أن السبب الأساسي في بورتسودان وعطبرة كان مشكلة الخبز، وقال إن يوم خروج المظاهرات في عطبرة لم يكن فيها جوال دقيق واحد، أما في بورتسودان كان الدقيق المتوفر تجاريا وحسب رؤية حكومة ولاية البحر الأحمر أعلنت تسعير قطعة الخبز بمبلغ ثلاثة جنيهات لذلك لم يتمكن التلاميذ والطلاب شراء الخبز، وحدثت المظاهرات في 4 أحياء وتم احتواؤها، مؤكدا أن جهاز الأمن تدخل بقوة في المراقبة والإشراف المباشر على وصول الدقيق المدعوم من المطاحن وتوزيعه لكل المخابز في العاصمة والولايات وبيعه للمواطن مما أسهم في معالجة أزمة الخبز الآن بالولايات.

وقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات إن القوى السياسية لم تبدأ المظاهرات لأنهم مشغولون بالخلافات بينهم، لكنها تسعى إلى لاستثمار في الأحداث والأجواء المشحونة، وهذا من حقها كقوى معارضة مؤكدا أن ذلك لن يسبب إزعاجا أو توترا.

وكشف قوش عن رصد نحو 280 شخصا من حركة عبدالواحد عائدين من إسرائيل من المعتقد بأنه تم تجنيدهم أو بعضهم في الموساد تسببوا في إشعال الفتنة وأعمال التخريب عبر شبكة في نيروبي، حيث تم تشكيل غرف لعمل مضاد وتخريبي في عطبرة ومدني وأم درمان وبحري والحاج يوسف والكلاكلة، مؤكدا أن جهاز الأمن رصد بالأسماء بعد دخول (15) منهم إلى عطبرة وبداية إشعال الفتنة، معلنا عن توقيف (7) منهم بينما تتم ملاحقة الآخرين، وفي دنقلا تم التحفظ على رئيس الخلية، وقال قوش إن هذا العمل مرصود وتم فيه دفع أموال وهي المجموعات التي أحرقت دار المؤتمر الوطني، وأضاف أن القوى السياسية تحاول أن تلحق بالمظاهرات وقطف ثمار الاحتجاجات، مشيرا إلى اجتماع الحزب الشيوعي بفروعه للخروج إلى الشارع، وأوضح قوش أن خروج القوى السياسية للتعبير عن رأيها هو أمر مفهوم ولا يسبب مشكلة لولا اللجوء إلى التخريب مؤكدا أنه لم تصدر حتى الآن تعليمات للتعامل بعنف مع المظاهرات.

قد يهمك أيضًا :

- مسؤول سوداني يعلن اعتقال عضو في المجلس التشريعي يدير خلية تحرِّض الشارع

- ارتفاع عدد قتلى "احتجاجات الخبز" في السودان وفرض الطوارئ في 5 مناطق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية ونشطاء تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية ونشطاء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab