ليبيون يتهمون الدبيبة بالتركيز على الاستثمار لـ«إطالة» فترة حكمه الانتقالية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

ليبيون يتهمون الدبيبة بالتركيز على الاستثمار لـ«إطالة» فترة حكمه الانتقالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبيون يتهمون الدبيبة بالتركيز على الاستثمار لـ«إطالة» فترة حكمه الانتقالية

رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - العرب اليوم

منذ توليه مهامه في مارس (آذار) الماضي، دأب رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، عبد الحميد الدبيبة، على التأكيد على جاهزية السوق الليبية لعودة الشركات الأجنبية، واستقبال المزيد من الاستثمارات؛ الأمر الذي أثار تساؤلات داخل المجتمع الليبي عن مصدر هذه الثقة، خاصة في ظل عدم استقرار الوضع الأمني، وافتقار البلاد إلى تشريعات اقتصادية توزاي هذا الانفتاح.
وترجم رئيس الحكومة الجديدة دعواته للاستثمار في بلاده بتوقيعه مؤخراً مذكرات تفاهم، وعقود شراكة اقتصادية دولية، وهو ما فسره البعض بأنه محاولة من الدبيبة لـ«تخطي عراقيل السياسة عبر صفقات مع أطراف محلية ودول متداخلة؛ أملاً في إطالة فترة حكمه الانتقالية، التي لم يتبقَ منها سوى أشهر معدودة»، وهذا ما أشار إليه عضو مجلس النواب، محمد عامر العباني، الذي رأى في تصريحه لـة بأن الدبيبة «يحاول استثمار صلاحيات منصبه لاستعراض جهوده، وقدراته أمام الليبيين، ليس كشخص قادر فقط على قيادة الدولة، بل والنهوض بها أيضاً... وطبقاً للاتفاق السياسي، فإنه يمنع عليه وعلى كل قيادات السلطة الانتقالية الحالية الترشح للانتخابات القادمة، لكنه يتصرف بالفعل كمرشح للأخيرة»، مشيراً إلى «تخصيص أكثر من 20 مليار دينار لمشاريع تنموية ضمن الميزانية، التي قدمها الدبيبة للبرلمان مؤخراً».
وأضاف العباني موضحاً، أنه «حال إقرار الميزانية، فإنه (الدبيبة) سيشرع في تحريك عجلة الاقتصاد بشراكة مع دول عديدة متداخلة في الساحة الليبية، وهو ما سيضاعف من مكاسبه، وإلى جانب تعزيز موقعه لدى هذه الدول؛ كونه يحافظ على استثماراتهم، فإن هذه المشاريع سوف توفر، سواء في قطاع الطاقة أو إعادة الإعمار، فرص عمل لليبيين، بل وربما تكون فرصة أيضاً لاستيعاب العمالة الزائدة لدى دول الجوار».
وأجرى الدبيبة مؤخراً جولة خارجية، بدأها بالجزائر، وأثمرت عن اتفاق لعودة شركة «سوناطراك» العملاقة للعمل في الحقول الليبية، وإعادة فتح معبر دبداب البري، ومحادثات لفتح خط بحري مع ميناء طرابلس. وبعد الجزائر توجه إلى إيطاليا، حيث اتفق مع رئيس الوزراء مايو دراغي على تفعيل المعاهدة الليبية - الإيطالية، الموقّعة عام 2008، خاصة ما يتعلق باستكمال تنفيذ الطريق الدولية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، قبل أن يختتم جولته بزيارة فرنسا، التي بحث فيها تفعيل عدد من الاتفاقيات من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة.
في هذا السياق، اعتبر عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، عبد المنعم اليسير، أن «الدبيبة ومن معه باتوا يطمحون للبقاء في السلطة لفترة أطول عبر دفع الليبيين لتناسي الانتخابات، من بوابة رضاهم عن تعزيز الوضع الاقتصادي»، واعتبره «طموحاً، لكنه يفتقد للواقعية»
بدوره، حذّر سعد بن شرادة، عضو مجلس الأعلى للدولة، من عواقب كارثية جراء إقدام الحكومة الراهنة على إبرام أي عقود، أو مذكرات تفاهم في القطاع الاقتصادي، في ظل انعدام بيئة تشريعية تحمي حقوق الدولة الليبية. مشيراً إلى «قضايا تعويضات رفعتها شركات أجنبية على ليبيا، بعد تعطل تنفيذ عقود مشاريع وقعها النظام السابق معها، وتسببت الأحداث التي شهدتها البلاد بعد سقوط هذا النظام في تعطل هذه المشاريع ذات الميزانيات الضخمة جداً».
وأوضح بن شرادة، أن هذا السيناريو «قد يتكرر الآن إذا تم التركيز على إسالة لعاب الشركات والدول الأجنبية لدخول السوق الليبية، دون أن يشهد الوضع الأمني تحسناً من خلال توحيد المؤسسة العسكرية». مطالباً بأن تصب «الرحلات الخارجية المكوكية» للدبيبة، أو لأعضاء المجلس الرئاسي فيما يخدم التمهيد للانتخابات، وإخراج المرتزقة، ورفع معاناة المواطن في التصدي لجائحة «كورونا»، وحل أزمة الكهرباء المتفاقمة.
في المقابل، رأى المحلل السياسي عبد الله الكبير، أنه رغم تأييده انتقاد زيارات الدبيبة الخارجية، لـ«وجوب تركيز حكومته على ملف الانتخابات»، فإنه استبعد أن تكون في إطار «تمديد بقائه في السلطة». مذكراً بتصريحات الدبيية المتكررة بالالتزام بخريطة الطريق، وعدم جواز ترشح أي عضو في السلطة الانتقالية للانتخابات القادمة». ورهن «استفادة البلاد من الاتفاقيات التي يتم عقدها حالياً بتحسن الوضع الأمني في عموم البلاد»، موضحاً أن «الأوضاع الأمنية تحسنت بالفعل في العاصمة؛ ولذا أعادت بعض الدول الكبرى سفاراتها هناك كمقدمة لاستئناف شركاتها العمل بالبلاد، متى كان المناخ ملائماً، وهذا قد لا يكون أمراً يصعب تحقيقه قريباً في ظل الانخراط الأميركي الراهن بالوضع في ليبيا».

قد يهمك ايضا:

التحالف يعلن عن اعتراض مسيرة حوثية مفخخة أطلقت تجاه خميس مشيط

التحالف العربي يعلن بدء تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيون يتهمون الدبيبة بالتركيز على الاستثمار لـ«إطالة» فترة حكمه الانتقالية ليبيون يتهمون الدبيبة بالتركيز على الاستثمار لـ«إطالة» فترة حكمه الانتقالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab