أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن تبرع الحكومة اليابانية بميزانية إضافية تبلغ قيمتها 23 مليون دولار، للأونروا سيساهم في استقرار ميزانية الأونروا الاعتيادية للعام 2019.
وأوضح أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم السبت، أن الأونروا لديها موازنة كافية لتقديم خدماتها حتى منتصف العام، لافتًا إلى أن التبرع الياباني الإضافي سيخفض من نسبة العجز المالي وسيدفع باتجاه استقرار الموازنة العامة للأونروا واستمرار عملها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها دون تقليصات.
وأضاف أن التبرع الياباني سيشكل تشجيعًا للمانحين في تقديم تمويل إضافي لدعم ميزانية الأونروا في مؤتمر المانحين المزمع عقده في شهر نيسان/ أبريل المقبل في فرنسا، داعيًا الدول المانحة للأونروا الوفاء بالتزاماتها وتسديد ما تعهدت به للأونروا ماليا لضمان استمرارية عملها دون ازمات تواجهها تؤثر على خدماتها المقدمة لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني .
وشكر أبو هولي الحكومة اليابانية على دعمها للأونروا وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
يشار إلى أن الحكومة اليابانية اعلنت عن تبرعها بمبلغ 23 مليون دولار للأونروا، وقام السفير الياباني للشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي أوكوبو والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول بتوقيع الاتفاقية الخاصة بهذا التبرع.
وفي السياق ذاته، بحث ابو هولي خلال لقائه مع الممثل العام الجديد للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في فلسطين توشيا أبيه الذي جاء خلفا للسيدة "يوكو ميتسوي"، صباح اليوم في مكتبه بمقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله سبل تعزيز التعاون المشترك بين دائرة شؤون اللاجئين وجايكا والاستمرار بتنفيذ المشاريع الحيوية لصالح المخيمات في الضفة الغربية ذات الاولوية للاجئين والعمل على توسيعها لتشمل قطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن لتخفيف معاناتهم .
وحضر الاجتماع مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر ابو كشك ومدير مكتب ديوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المحافظات الشمالية هاني الرشدي ومدير الدائرة المالية علي صوافطة
وأشاد ابو هولي بالشراكة مع جايكا وبالمشاريع التي تنفذها داخل المخيمات الفلسطينية معربا عن امله ان تمتد هذه المشاريع الحيوية والهامة لتشمل مخيمات اللاجئين في قطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان .
أقرأ أيضا : أبو هولي يؤكّد أن إدراج "الأونروا" في قائمة "سيمون" تحريض ضدها
ولفت إلى أن جايكا تمثل نواة في العمل الانساني ورفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات مشيرا الى ان استراتيجية جايكا في تعزيز النهج التشاركي من خلال مشاركة اللاجئين والمجتمع المحلي واللجان الشعبية داخل المخيمات في تحديد المشاريع الأكثر الحاحا واحتياجا من خلال مشروع منتديات تحسين المخيمات وتبادل الأفكار حظيت باستحسان سكان المخيمات لمردودها الايجابي في تحديد المشاريع التي ستعود بالنفع عليهم مثمنا دور جايكا في نقل الخبرات التي تتميز بها اليابان لطاقم دائرة شؤون اللاجئين من خلال الدورات التي تنظمها والتي كان اخرها ايفاد وفد من دائرة شؤون اللاجئين الى اليابان من اجل صقلهم بالمهارات والاستفادة من الخبرات اليابانية وتجربتها في التعاطي مع الأزمات وتحديد المشاريع من اجل نقلها الى فلسطين والعمل بها في المخيمات لاختيار المشاريع ذات الاحتياج لسكان المخيمات .
من جهته، أكد ممثل جايكا توشيا أبيه على أن اليابان ستبقى داعمة للاجئين الفلسطينيين من خلال مشاريعها التي تنفذها داخل المخيمات لافتا الى ان جايكا ستواصل في تنفيذ المشاريع الخدماتية والتنموية ومد يد المساعدات للشعب الفلسطيني وخاصة في المخيمات من منطلق الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تغيير الواقع المعيشي الصعب وتخفيفهم معاناتهم .
وعبر توشيا ابيه عن سعادته وارتياحه لمخرجات مشروع تحسين المخيمات، مؤكدًا على استمرار العمل بهذا المشروع وتطويره وتوسيعه لتحقيق الخدمات والاحتياجات الأساسية للاجئين في المخيمات من خلال إيجاد فرص تمويلية وجهات مانحة عبر شركائها بالتنسيق مع الأونروا ودائرة شؤون اللاجئين اعتماداً على الدراسات التي سوف تقدمها جايكا بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين التي تحدد فيها المشاريع الأكثر إلحاحًا للاجئين وذات أولوية للمخيمات.
وقد يهمك أيضاً :
انطلاق مؤتمر "المشرفين على شؤون الفلسطينيين" في القاهرة الأحد
أبو هولي يؤكّد سعي "التحرير" لمساعدة "الأنوروا" على الخروج من الأزمة
أرسل تعليقك