إسقاط شرط الجنسيّة عن الرّئيس بأغلبيّة 111 صوتاً يسبّب مشاحنات بين النّواب
آخر تحديث GMT06:48:27
 العرب اليوم -

المعترضون اعتبروه تهديدا لسيادة الدولة وعلّقوا مشاركتهم في مناقشة الدّستور

إسقاط شرط الجنسيّة عن الرّئيس بأغلبيّة 111 صوتاً يسبّب مشاحنات بين النّواب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسقاط شرط الجنسيّة عن الرّئيس بأغلبيّة 111 صوتاً يسبّب مشاحنات بين النّواب

المجلس الوطني التأسيسي التّونسي
 تونس ـ أزهار الجربوعي

 تونس ـ أزهار الجربوعي  أثار الفصل 73 من الدستور التونسي المتعلّق بإسقاط شرط الجنسيّة عن المترشحين لرئاسة الجمهوريّة التونسيّة، حالة من التشنّج والفوضى في المجلس الوطني التأسيسي التّونسي، مساء الاثنين، بعد أن صوت 60 نائباً ضد الفصل الذي تمّت المصادقة عليه بأغلبيّة 111 صوتا، معتبرين أن منح أصحاب الجنسيّة الثانية حق الترشح للرّئاسة "مساس بسيادة القرار الوطني ومقدّمة لتشريع التدخل الاستعماري في تونس وتهديد استقلالها"، وأعلن أكثر من 30 نائبا تعليق مشاركتهم في أعمال المناقشة على الدستور، مشترطين التراجع عن الفصل.
واضطر رئيس المجلس الوطني التأسيسي إلى رفع الجلسة العامة للمجلس المخصّّصة لمناقشة الدستور، وسط حالة من الاحتقان والتشنج التي سيطرت على النوّاب إثر التصويت على الفصل 73 المتعلق بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية.
وتطورت حالة التشنج إلى تلاسن حاد وتبادل للإتهامات بين النواب بـ"التخوين والعمالة والولاء للغرب".
المصادقة على الصيغة النهائية للفصل الثالث والسبعين (73 معدلا) بمقتضى الفصل 93 من النظام الداخلي  بموافقة 111 واحتفاظ 18 ورفض 60.
وينص الفصل 73 من الدستور التونسي المثير للجدل، على أن "الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل ناخبة أو ناخب تونسي الجنسية منذ الولادة، دينه الإسلام".
يشترط في المترشح يوم تقديم ترشحه أن يكون بالغا من العمر خمسا وثلاثين عاماً على الأقل. وإذا كان حاملا لجنسية غير الجنسية التونسية فإنه يقدم ضمن ملف ترشحه تعهدا بالتخلي عن الجنسية الأخرى عند التصريح بانتخابه رئيسا للجمهورية.
وتشترط تزكية المترشح من قبل عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب أو رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو الناخبين المرسمين حسبما يضبطه القانون الانتخابي.
واعتبر المعارضون لهذا الفصل، أن تمريره دليل على خضوع الأغلبية البرلمانية التي يسيطر عليها حزب النهضة الإسلامي، إلى الضغوط الأجنبية ومقدمة لـ"إستعار ومصادرة سيادة الدولة".
وكان زعيم تيار المحبة السياسي المعارض التونسي المقيم في لندن، الهاشمي الحامدي طالب بالتخلي عن شرط الجنسية في الترشح للرئاسة، واعدا بالتخلي عن جنسيته البريطانية في صورة فوزه برئاسة الجمهورية، في حين طالب أنصار رئيس حزب نداء تونس المعارض الباجي قائد السبسي بالتخلي عن الحد الأقصى لسن الرئاسة والذي كان مضبوطا بـ75 عاما لتمكينه من الترشح للرئاسة، وهو ما تم في تعديل الفصل 73 من الدستور بإلغاء الفقرة التي تنص على السقف العمري الأعلى والإبقاء على الحد الأدنى لسن الرئيس مع تعديله بـ35 عاما عوضا عن 40 في الدستور السابق.
وقرر أكثر من 30 نائبا في المجلس التأسيسي الرافضين للمصادقة على الصيغة النهائية المعدلة للفصل 73 المتعلق بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية، تعليق مشاركتهم في التصويت على بقية فصول الدستور إلى حين التراجع عن نتيجة التصويت على الفصل، في حين دعا مؤيدو الفصل من وصفهم بـ"الأقلية الرافضة للفصل إلى القبول برأي الأغلبية إلى تمكين الشعب التونسي من حرية الاختيار".
وتمّ تعليق الجلسة العامة للمجلس التأسيسي التونسي، مساء الاثنين، بسبب احتدام الخلاف بشأن النقاط الخلافية في الدستور، في انتظار أن يتم الحسم فيها داخل جلسات الحوار الوطني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسقاط شرط الجنسيّة عن الرّئيس بأغلبيّة 111 صوتاً يسبّب مشاحنات بين النّواب إسقاط شرط الجنسيّة عن الرّئيس بأغلبيّة 111 صوتاً يسبّب مشاحنات بين النّواب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات
 العرب اليوم - الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab