غضب يمني عارم من خطف الحوثيين وزيرًا سابقًا واقتحام منزله في صنعاء
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الحكومة وصفت اقتياد الرويشان إلى مكان مجهول بـ"الجريمة الهمجية"

غضب يمني عارم من خطف الحوثيين وزيرًا سابقًا واقتحام منزله في صنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب يمني عارم من خطف الحوثيين وزيرًا سابقًا واقتحام منزله في صنعاء

الميليشيات الحوثية
عدن - العرب اليوم

فجرت الميليشيات الحوثية غضبًا عارمًا في الشارع اليمني عقب إقدام مسلحيها فجر أمس الأحد، على اختطاف وزير الثقافة الأسبق وعضو مجلس الشورى خالد الرويشان واقتحام منزله في صنعاء واقتياده إلى مكان مجهول.

ويعد الرويشان الذي يحظى بتقدير واحترام يمني وعربي، بخاصة في أوساط الطبقة المثقفة من الأصوات اليمنية القليلة التي مكثت في صنعاء منذ الانقلاب الحوثي لمقارعة الجماعة بالنقد اللاذع، وهو الأمر الذي يرجح أنه الباعث الأساسي على اختطافه لإسكات صوته.

وفي حين أفادت مصادر قريبة من الوزير السابق بأن مسلحين حوثيين دهموا منزله في ساعات الصباح وقاموا بتفتيشه ومصادرة الهواتف المحمولة، أكد نجله في منشور مقتضب على «فيسبوك» اقتياد الجماعة لوالده إلى مكان مجهول.على إثر ذلك ندد وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر بالواقعة وقال في تغريدة على «تويتر» إنه يدين «بأشد العبارات قيام الجماعة الحوثية باعتقال من وصفه بـ(المثقف الجمهوري) الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق».

وقال عسكر في إشارة إلى الرويشان: «لقد كان البلبل المتبقي في صنعاء الأسيرة يغرد ليسمع العالم نواحها وصلواتها في كل مساء، علّه ينجلي ليل حزنها»، داعياً إلى الضغط على الميليشيات لإطلاق سراحه بلا قيد أو شرط.

إلى ذلك دان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني حادثة اختطاف الرويشان الذي وصفه بـ«الأديب والكاتب والشخصية الوطنية الكبيرة» وقال في بيان رسمي: «إن جريمة اختطاف خالد الرويشان من منزله بصورة همجية يعكس مدى انحطاط هذه العصابة وتنصلها من كل القيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية». في إشارة منه إلى الجماعة الحوثية.

وقال: «إن هذه الجريمة تعد امتداداً لآلاف من حالات الاختطاف التي طالت الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلاميين والصحافيين والناشطين، وتعكس العقلية الإجرامية للميليشيات الحوثية واستخفافها بحياة الناس وعدم قبولها بالرأي الآخر ورفضها أي صوت معارض يناهض ممارساتها، وحالة حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها».

‏وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش ومبعوثه لليمن مارتن غريفيث بإدانة هذه الجريمة التي قال إنها «تكشف الموقف الحقيقي لمرتزقة إيران من السلام ومضيها في التصعيد السياسي والعسكري رداً على دعوات وجهود التهدئة وتنفيذ خطوات بناء الثقة وفي مقدمها إطلاق كافة المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية».

وحظيت واقعة اختطاف الرويشان بغضب واسع وتفاعل غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي من آلاف الناشطين والمثقفين اليمنيين من شتى المشارب الحزبية والسياسية، ووقع المئات من الكتاب اليمنيين عقب اختطافه على بيان يندد بجريمة الجماعة الحوثية ويدعو إلى سرعة إطلاق سراحه.

من جهته، وصف مستشار الرئيس اليمني ورئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر اختطاف الرويشان بـ«الحماقة» وقال في تغريدة على «تويتر» يقارن فيها بين أفعال الحوثيين وسالفيهم من الأئمة الذين حكموا اليمن «لقد فعلها قبلهم يحيى حميد الدين ونجله أحمد بفتح السجون لأحرار اليمن، لكن سجون آل حميد الدين لم تمنع قيام الثورة، وحدوث التغيير، وانبلاج فجر جديد».

في السياق نفسه، وجه مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية السابق عبد الملك المخلافي نداء إلى «المثقفين العرب وإلى كل الهيئات والمنظمات الدولية»، داعياً إياهم إلى التضامن مع الرويشان للإفراج عنه، مشيراً إلى أنه «يحظى بإجماع وطني يمني على نزاهة مواقفه».

ولم ينفك الرويشان الذي يتابعه على «فيسبوك» أكثر من 400 ألف شخص من توجيه الانتقادات الحادة للجماعة الحوثية خلال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي قابله شن حملات موجهة ضده من ناشطي الجماعة للمطالبة باعتقاله.

وكان آخر ما وجهه الرويشان على صفحته في «فيسبوك» من نقد للجماعة الحوثية يتعلق بموقفها السلبي من السيول التي اجتاحت أخيراً شوارع صنعاء التي وصفها بـ«اليتيمة» في زمن الحوثيين.

وقال: «عشرات الآلاف من المكافحين العظماء خسروا ما يملكون على قارعة أرصفة المدينة وأسواقها الشعبية كما لم يحدث من قبل (...) في الزمن الحوثي ماتت قلوب الناس وتحجرت، لم نسمع عن مبادرة واحدة لتاجر! أو تبرّع من جهة! أو مواساة عينية لأحد من حكومة الانقلابيين الحوثية»، واصفاً إياها بـ«حكومة الانكلابيين» وفق تعبيره.

وفي قضية أخرى، كان الرويشان أشار إلى معاناة سكان قرية في مديرية صعفان غرب صنعاء لجهة صعوبة حصولهم على المياه وقال: «بالطبع لن أناشد الحوثيين! هؤلاء عالم آخر! يأخذون ولا يعطون! ثم إنهم يحفرون قبوراً لا آباراً (...) بفضلهم أصبحت البلاد مقبرة كبرى تتسع وتتسع بلا نهاية وكأنها الكون».

في غضون ذلك، دعا ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل خولان التي ينتمي إليها الرويشان إلى التحرك لمواجهة الحوثيين والرد عليهم بقطع الطرق المؤدية من صنعاء إلى جبهات مأرب مروراً بمناطق خولان.

واستغرب الناشطون اليمنيون من سكوت القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضع للحوثيين في صنعاء جلال الرويشان على اختطاف ابن عمه من قبل الجماعة، رغم أن الأول يشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع وعلى صلة بمخابرات الميليشيات الحوثية.

يشار إلى الرويشان اكتسب صيته من خلال عمله الحكومي في البداية مسؤولاً عن الهيئة العامة للكتاب في اليمن قبل أن يمنحه منصبه وزيراً للثقافة عند تعيينه في 2003 فرصة كبيرة لإنعاش مجالات الثقافة في اليمن ورعاية المبدعين والفنانين والكتاب وإقامة المهرجانات الأدبية والثقافية والفنية المتنوعة في داخل اليمن وخارجه.

وبعد إزاحته من منصب وزير الثقافة تم تعيينه عضواً في مجلس الشورى اليمني، ومن ذلك الوقت لزم منزله في صنعاء حتى بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية، موجهاً انتقاداته للجماعة الحوثية وحتى للحكومة الشرعية والأطراف اليمنية المختلفة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحوثيون يطردون مئات الأفارقة بنسائهم وأطفالهم إلى السعودية تحت تهديد السلاح

خروق في الحديدة وتدمير "باليستي" استهدف مأرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب يمني عارم من خطف الحوثيين وزيرًا سابقًا واقتحام منزله في صنعاء غضب يمني عارم من خطف الحوثيين وزيرًا سابقًا واقتحام منزله في صنعاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab