ثلاثة وعود على واشنطن إبلاغها لبغداد لإبقاء النفع الأميركي للعراق
آخر تحديث GMT20:34:00
 العرب اليوم -

مشروع قانون يتعلق بتنظيم القوات العسكرية الأجنبية

ثلاثة وعود على واشنطن إبلاغها لبغداد لإبقاء النفع الأميركي للعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثلاثة وعود على واشنطن إبلاغها لبغداد لإبقاء النفع الأميركي للعراق

القوات العسكرية الأجنبية في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

حدّد مايكل نايتس الزميل الأقدم في معهد واشنطن، والذي عمل في جميع محافظات العراق منذ عام 2003، موقف العراق من التدخلات الأجنبية على أرضه، وما يجب فعله من قبل الولايات المتحدة الأميركية تجاهه، مؤكدًا في مقال له أن الاتجاه واضح وضوح الشمس: فمعظم البلدان الأوروبية ودول "الناتو" لم تفكر كثيرًا في العراق إلى أن تعرّض جنودها للخطر في تلك البلاد، ومنذ تشكيل "قوة المهام المشتركة"، أصبحت هذه الدول ملتزمة إلى حد كبير بمستقبل العراق.

وأضاف أنه في المقابل، استمرت البلدان التي لم تنضم إلى "قوة المهام المشتركة" ولم ترسل جنودها إلى العراق ـ بما فيها ثمانية بلدان من "مجموعة العشرين" ـ في معاملة هذا البلد كأولوية غير مهمة، ما جعل مجلس النواب العراقي يفكر في فتح النقاشات الجادة قريبًا حول مشروع قانون يتعلق بتنظيم القوات العسكرية الأجنبية في العراق، قد ينتهي بأزمات فادحة حال إخراج القوات الأميركية من البلاد.

  أقرأ أيضا :

 المخابرات العراقية تعتقل 13 فرنسياً في تنظيم "داعش

وذكر نايتس في مقاله أن هذا شأن عراقي، يندرج تمامًا ضمن الحقوق السيادية للبلاد، ويجب على الولايات المتحدة والدول الأخرى في التحالف احترام وجهات نظر العراق مهما كانت. والأمر الذي هو ذو أهمية قصوى أن العراق يفهم بوضوح ما هي الآثار التي يمكن أن تترتب عن أقواله وأفعاله على التحالف، وما هي المنافع غير العسكرية التي قد يخسرها العراق، إلى جانب انهيار شراكاته العسكرية.

تحالف اقتصادي وسياسي وعسكر

وقال الكاتب إن لم يتمتع العراق أبدا على مر التاريخ بمستويات الانتباه والدعم الدولييْن اللذين يحظى بهما منذ اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" لبعض أراضي البلاد في حزيران/يونيو 2014.

وأردف بالقول "التحالف الدولي لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". هذا التحالف الذي جمعته الولايات المتحدة هو كتلة تتألف من 79 عضوا وتشمل العراق و73 دولة أخرى وخمس منظمات دولية (هي "جامعة الدول العربية" و"تجمّع دول الساحل والصحراء" و"الاتحاد الأوروبي" و"الإنتربول" و"منظمة حلف شمال الأطلسي").

ويضم التحالف الدولي أغلبية دول "مجموعة العشرين" (12 دولة). كما يضم ثماني وثلاثين دولة أوروبية بالإضافة إلى تركيا، و13 دولة أفريقية، وعشر أمم آسيوية، وتسعة بلدان عربية (بما فيها المملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج الأخرى)".

 ونوه إلى أن "قوة المهام المشتركة ـ عملية العزم الصلب (عملية الحل المتأصل)"، هي الشريك العسكري الأساسي للعراق في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وهي قوة مهام عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تشمل ستة عشر بلدًا، هي الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والبرتغال والدنمارك والسويد والنرويج وهولندا، بالإضافة إلى تركيا والأردن والمغرب. كان العراق معزولا دبلوماسيا واقتصاديا قبل "قوة المهام المشتركة"، وسيعود إلى هذه الحالة إذا لم تعُد قوات التحالف "معنية في اللعبة"

ومضى بالقول إنه: منذ عام 2014، شهد العراق حشد أقوى الأمم والقوات العسكرية والاقتصادات في العالم لضمان بقاء الدولة العراقية. وبمساندة الجهد الذي بذله التحالف، مع الدعم القوي من أعضاء "مجموعة العشرين" في التحالف (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا وكندا وأستراليا والسعودية وتركيا و"الاتحاد الأوروبي")، أمّن العراق ترتيبا احتياطيّا قيمته 5.38 مليار دولار من "صندوق النقد الدولي" وتم التعهد بمبلغ 30 مليار دولار في "مؤتمر إعادة إعمار العراق" الذي نظّمه أعضاء التحالف في الكويت في شباط 2018.

من كان يهمّه العراق، قبل عام 2014 وبعده؟

وذكر الكاتب أنه لا يرجع التركيز الدولي غير المسبوق على بقاء العراق واستقراره وازدهاره إلى نوعٍ من لحظة إدراك اختبرها قادة أكبر دول العالم التي يشكّل العراق شريكًا حيويًا لها؛ فلم يأبه تقريبًا أي من الشركاء الحاليين في "قوة المهام المشتركة" بالعراق على الإطلاق في الفترة بين 2003 و2011، عندما واجهت البلاد محنة رهيبة مماثلة، وما أدى إلى هذا التزايد الهائل في الالتزام العالمي هو الانتشار الفعلي على أرض العراق للقوات العسكرية التابعة لمجموعة من الدول الأوروبية ودول "الناتو" بموجب "قوة المهام المشتركة ـ عملية العزم الصلب"، فأصبح كل من المساهمين في قوة التحالف ـ وما زال ـ معنيًا جدًا بالعراق.

وبحسب الكاتب فإنه يشكّل قيام بعض القوى العظمى الصناعية مثل ألمانيا وكندا والنرويج والسويد وهولندا بنشر جنودها وجندياتها في العراق رمزًا من الرموز القوية؛ فقبل "قوة المهام المشتركة"، لم يكن أي من دول "مجموعة العشرين"، أو الاقتصادات العشرين الكبرى اللاحقة بعدها، يأبه بالعراق. وبعد تأسيس "قوة المهام المشتركة"، عزمت أغلبية مجموعة العشرين والاقتصادات الأوروبية على الالتزام ببقاء العراق واستقراره وازدهاره. وهذا ليس من قبيل الصدفة.

وأشار إلى أنه إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة ـ فيما عدا 69 قتيلاً من (قوات) التحالف، و28 فرقة عراقية مدرَّبة، وآلاف الغارات الجوية، ومليارات الدولارات من الدعم الأمني ـ فإن إحدى الطرق البسيطة لإثبات هذا النشاط هي تعداد كافة الزيارات التي قام بها رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والدفاع إلى العراق في السنتين والنصف اللتين سبقتا عملية نشر "قوة المهام المشتركة" والزيارات في السنوات التي تلت هذه العملية، فبالنسبة إلى قادة الغرب، تشكل زيارة العراق (مثل الزيارة الأخيرة لملك إسبانيا) استثمارًا كبيرًا للوقت والجهد والنفقات والتخطيط الأمني. لذلك، تدل هذه الزيارات على الالتزام بمستقبل العراق. ويُظهر الرسم البياني أدناه الاتجاه الرئيس، وهو الارتباط القوي بين الاهتمام الدولي بالعراق وعلاقته بتواجد "قوة المهام المشتركة".

وتابع بالقول إنه في الأشهر الـ 54 التي شملها استطلاع (خاص) بعد سقوط الموصل، لم تَقُم الدول الأعضاء في مجموعة العشرين من خارج "قوة المهام المشتركة" إلا بـ "ثلاث" زيارات رفيعة المستوى إلى العراق، مقابل "84"زيارة مشابهة قامت بها الدول الشريكة في "قوة المهام المشتركة"، ولم يصوّت أصدقاء العراق بواسطة أحذية جنودهم فحسب، بل أيضًا بواسطة أقدام قادتهم.

كيفية الحفاظ على التعاون بين العراق و"قوة المهام المشتركة"

ورأى نايتس أن الحكومة الأميركية تحتاج إلى حشد شركاء "قوة المهام المشتركة" و"التحالف الدولي ضد تنظيم داعش" لضمان أن يكون لحكومة العراق تقدير واضح لعدد من الحقائق المهمة كالآتي:

- العراق بحاجة إلى الدعم المستمر من "قوة المهام المشتركة". أصبح الجيش العراقي الآن أفضل بكثير مما كان عليه عند سقوط الموصل في حزيران/يونيو 2014، بوجود كادر قيادي غير مسيّس. ومع ذلك، تبقى القوات العسكرية العراقية و"قوات الحشد الشعبي" غير مهيأة بشكل مؤسف وتفتقر إلى الموارد البشرية والتدريبات والمعدات المناسبة للتخلص من التمرد الجديد لتنظيم "الدولة الإسلامية" في نينوى وكركوك وديالى.

- ستبقى "قوة المهام المشتركة" موحّدة. ستسعى بعض الفصائل المعادية لأميركا إلى إبعاد الولايات المتحدة (والمملكة المتحدة) عن الشركاء الآخرين في "قوة المهام المشتركة"، على أمل إضعاف تدخل الولايات المتحدة في العملية من دون فقدان الدعم الأوروبي. لكن في الواقع، هناك أسباب وجيهة للغاية وراء تولي واشنطن قيادة التحالف: فالولايات المتحدة توفّر معظم الدعم اللوجستي والأصول الاستخباراتية والأصول الجوية والأموال، ولن تكون بعثة "قوة المهام المشتركة" في العراق (و"بعثة التدريب التابعة للناتو" في العراق) ممكنة، لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد اللوجستي بدون الولايات المتحدة. ويعني ذلك أن كامل بنية "قوة المهام المشتركة" ـ وليس فقط القوات الأميركية ـ قد تنهار مثل بيت من ورق، وتُجرّد العراق من كامل الدعم، إذا احتدم جدل ما حول التواجد الأميركي وأثار قرارا بالانسحاب في "المكتب البيضاوي".

- من دون "قوة المهام المشتركة"، سيشهد العراق تدهورا في علاقاته الدولية. كما يشير الرسم البياني أعلاه، كان العراق معزولا دبلوماسيا واقتصاديا ـ إذ عانى من الإهمال وغياب الدعم ـ قبل "قوة المهام المشتركة"، وسيعود إلى هذه الحالة إذا لم تعُد قوات التحالف "معنية في اللعبة". فالشراكة العسكرية الخاصة بـ"قوة المهام المشتركة" هي منبع العديد من العلاقات الدبلوماسية الجديدة ـ والهشة ـ بالنسبة للعراق.

واختتم الكاتب مقاله بالقول على حكومة الولايات المتحدة ضمان قيام كل شريك في التحالف ـ ولا سيما كل مساهم في "قوة المهام المشتركة" ، بإبلاغ النقاط المذكورة أعلاه بوضوح إلى الحكومة العراقية. وقد يساعد هذا الشكل اللطيف من الأسلوب قادة العراق على إدراك جدية اللحظة الراهنة ويشدّد على الرابط الوثيق بين الدعم الدولي للعراق ،السياسي والاقتصادي والعسكري أيضًا ،واستمرار بعثة "قوة المهام المشتركة".

وقد يهمك أيضاً :

تحذيرات من عودة 30 ألف مُسلّح في ثوب جديد إلى العراق

خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة وعود على واشنطن إبلاغها لبغداد لإبقاء النفع الأميركي للعراق ثلاثة وعود على واشنطن إبلاغها لبغداد لإبقاء النفع الأميركي للعراق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 18:40 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الاتيكيت التي تحدد لباقة المرأة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 18:32 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إتيكيت وضع الماكياج في الأماكن العامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab