وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته، إلي قصر الاتحادية، وكان في استقبالهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و قرينته وسط استعدادات أمنية هائلة عمت العاصمة المصرية القاهرة، وتوجه بعدها ماكرون في زيارة إلي المتحف المصري في ميدان التحرير.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس الفرنسي وقرينته فور وصولهما إلي قصر الاتحادية، إذ أطلقت المدفعية طلقات تحية لضيف مصر، ثم عزفت الموسيقي السلام الوطني للبلدين، واستعرض الرئيسان حرس الشرف الذي اصطف لتحية ضيف مصر، وصافح الرئيس السيسي الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، كما صافح ماكرون كبار رجال الدولة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن من المقرر عقد جلسة محادثات ثنائية بين الزعيمين، وكذلك جلسة محادثات موسعة بمشاركة وفدي الجانبين الرسميين، يعقبها التوقيع علي عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين، وأضاف راضي أن الزعيمين سيعقدان في ختام المحادثات مؤتمرًا صحافيًا بحضور وسائل الإعلام من الجانبين.
و أضاف راضي أن الرئيس السيسي يضع في مقدمة اهتماماته وأولوياته أثناء لقاءاته مع زعماء العالم وكبار المسؤولين الأجانب، دعم العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات، وسيحتل الملف الاقتصادي جانبًا كبيرًا من المحادثات التي سيجريها , الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي، بخاصة وأن ماكرون اصطحب معه وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الفرنسية. وأضاف أن الاستثمارات الفرنسية في مصر جيدة إلي حد كبير، موضحًا أننا نأمل في زيادتها خلال هذه الزيارة، مع توسيع أنشطة الشركات الفرنسية العاملة في مصر.
ووصف المتحدث العلاقات المصرية الفرنسية بأنها ممتدة وراسخة واستراتيجية، وقال إنها ازدادت قوة خلال السنوات الماضية خاصة مع تولي الرئيس ماكرون الحكم، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في وقت دقيق تمر به منطقة الشرق الأوسط، وموضحًا أن محادثات القمة الإثنين ستشمل ملفات التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري ومجالات التعليم والثقافة.
اقرأ أيضاً : ماكرون يبدأ زيارة لمصر تتوج بتوقيع 30 اتفاق تعاون
و قال السفير راضي إن التعاون الثقافي بين البلدين متعدد الجوانب وغني للغاية، وستتم إقامة فعاليات وأنشطة متبادلة في المدن المصرية والفرنسية، منوهًا بأن مصر تشهد خلال العام الجاري زخمًا ثقافيًا ملحوظًا، مثل المراحل النهائية لإنشاء المتحف المصري الكبير، مدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة بمدينة العلمين الجديدة، وتولي مصر اهتمامًا كبيرًا للتعاون الثقافي مع فرنسا لما له من امتداد تاريخي.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة بعض الأماكن الأثرية في القاهرة، ومشيخة الأزهر ويلتقي بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ويزور أيضا مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية ويلتقي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ورحّب الدكتور أيمن أبو العلا رئيس جمعية الصداقة المصرية الفرنسية ورئيس الهيئه البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمصر، مؤكدًا أن الدولتين تجمعهما علاقات صداقة قوية وكثير من الملفات المشتركة، مما يساعد علي الوصول إلي حلول مشتركة حول الأزمات الإقليمية والدولية والقضايا الملحة التي يعاني من تداعياتها الشرق الأوسط وأوروبا.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الزيارة ستشمل الحديث عن ملف الهجرة غير الشرعية بعد أن قدمت فيه مصر نموذجا يحتذى به إلى جانب تعزيز سبل مكافحة الإرهاب ،لافتًا إلى أن فرنسا ستدعم مصر في عملية إنشاء الخط الرابع لمترو الأنفاق للاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال.
وأشار أبو العلا إلى أن حجم التبادل التجاري بين القاهرة وباريس يصل إلي 2 مليار ونصف اليورو، لذا يعد اللقاء بين القيادتين فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية والاستفادة من الخبرة الفرنسية في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية.
قد يهمك أيضاً :
ماكرون يبدأ الأحد زيارة رسمية إلى مصر تستمر 3 أيام يلتقي خلالها السيسي
ماكرون يزور القاهرة الأحد لتعميق أواصر الصداقة بين مصر وفرنسا
أرسل تعليقك