ترامب يطلب من نتنياهو وغانتس تحريك السلام مع الفلسطينيين والعرب
آخر تحديث GMT10:02:06
 العرب اليوم -

مع إعلان اليمين الإسرائيلي أنه سيجهض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية

ترامب يطلب من نتنياهو وغانتس تحريك السلام مع الفلسطينيين والعرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يطلب من نتنياهو وغانتس تحريك السلام مع الفلسطينيين والعرب

دونالد ترمب
واشنطن - العرب اليوم

في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون يمينيون في إسرائيل نيتهم إجهاض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية ما بين البحر والنهر، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أبلغ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة، بيني غانتس، المتنافسين على رئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة، أنه ينتظر أن يعملا على تحريك المسار السياسي مع الفلسطينيين والعرب. وقال لهما، خلال لقائه بهما، أمس الاثنين، إنه «لا يهمني من يفوز منكما بالحكم، المهم أن يكسر الجمود الحالي في العملية السلمية».

وقالت هذه المصادر إن ترمب طلب منهما أن يتم ذلك خلال الأسابيع الستة القادمة، أي قبيل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 2 مارس (آذار) القادم، وإنه أكد أنه يرغب في رؤية أكبر حزبين في إسرائيل يتبنيان خطته للتسوية، التي تعرف باسم «صفقة القرن»، وقالت إن ترمب أوضح أنه يريد أن يتحول موضوع الصفقة موضوعا أساسيا في المعركة الانتخابية في إسرائيل، ومع أن مثل هذه الرغبة تفسر في تل أبيب على أنها محاولة منه لجعل موضوع فساد نتنياهو ثانويا، وبذلك يساند نتنياهو ضد غانتس، فإن هناك من يراها أيضاً محفزاً لتشكيل حكومة وحدة بين الطرفين والتقدم إلى الأمام في التسوية بعد الانتخابات.

وصرَّح غانتس، قبيل لقائه مع ترمب، صباح أمس الاثنين، في واشنطن بأنه «سيسعى إلى تقليص هوة الخلافات مع الفلسطينيين حتى يتقدم في المسار السلمي معهم». وهذه لهجة لا تسمع عند نتنياهو ويراها ترمب «تحديا ضروريا»، خصوصا أن الفلسطينيين لا يريدون التحدث مع ترمب ويرفضون خطته تماما. وقالت مصادر مقربة من غانتس إنه حمل رسالة ودية إلى ترمب حاول من خلالها إقناعه بضرورة التروي والتقدم في المسيرة بطريقة تؤثر على الفلسطينيين أيضاً لصالح عملية السلام.

ورفضت مصادر سياسية مقربة من نتنياهو تفسيرات غانتس، وقالت إن ترمب قرر أن يميزه عن غانتس بشكل واضح، إذ إنه سيعلن مساء اليوم الثلاثاء عن تفاصيل خطته عندما يكون غانتس في طريقه إلى إسرائيل لمحاربة نتنياهو في الكنيست، بينما يكون نتنياهو إلى جانبه على المنصة.

وخرجت قوى اليمين المتطرف بحملة واسعة وصاخبة ضد البند الذي يظهر في خطة ترمب ويتحدث عن إقامة دولة فلسطينية. فمع أن الدولة في «صفقة القرن» تفتقر لمظاهر سيادية عديدة، إذ يتاح للقوات الإسرائيلية أن تقتحمها في أي لحظة، وليس فيها أي معابر مع الخارج، إذ إنها تنص على سيطرة إسرائيلية على جميع المعابر، إلا أن اليمين المتطرف يعتبرها خطراً على مشاريعه الاستيطانية. وقد بعث 50 رجل دين يهوديا من المستوطنات برسالة إلى نتنياهو يحذرونه فيها من إقامة دولة فلسطينية ويطالبونه بألا يصادق على هذا البند من الخطة بأي شكل من الأشكال. وقال وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، رئيس تكتل أحزاب اليمين الموحدة «يمينا»، إن «إسرائيل لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بإقامة دولة فلسطينية، ولن تسلم شبراً واحدا من الأرض للفلسطينيين». وأضاف «بينيت» في تصريحات أدلى بها لجميع وسائل الإعلام من داخل مستوطنة «أرئيل»، القائمة على أراضي نابلس وقراها، شمال الضفة الغربية: «سنوافق على (صفقة القرن) فقط، في حال شملت ضم أراضٍ من الضفة الغربية لنا».

وجاءت تصريحات بينيت عقب جلسة طارئة وخاصة مع قيادة جيش ومخابرات الاحتلال في الضفة الغربية وذلك للاستعداد لإمكانية رد الشارع الفلسطيني بشكل عنيف على إعلان صفقة القرن المقرر لها اليوم الثلاثاء، وقالت عضو الكنيست أييليت شاكيد، شريكة بينيت في قيادة حزب «يمينا»: «لا نعرف كل التفاصيل، لكن يمكنني القول إننا لن نسمح بالتنازل عن الأرض للعرب أو لأحد. أرضنا ملكنا. بالإضافة إلى ذلك، لن نسمح بالاعتراف بدولة فلسطينية. فنحن نعتقد أن الدولة الفلسطينية أمر خطير بالنسبة لدولة إسرائيل ولن نسمح بالتأكيد بحدوث ذلك». وأكدت شاكيد، التي أشغلت منصب وزيرة القضاء، حتى ما قبل ستة شهور: «يبدو أن هذه الخطة تمثل فرصة ممتازة لتطبيق القانون الإسرائيلي على غور الأردن وعلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. لكننا لن نوافق على أن ندفع ثمن ذلك بإقامة دولة فلسطينية».

وأثارت تصريحات بينيت وشاكيد ورجال الدين المقربين منهما حفيظة الإدارة الأميركية. وأدلى مسؤول أميركي بتصريح لصحيفة «يسرائيل هيوم»، وهي صحيفة يمينية أميركية تصدر في تل أبيب وتعتبر مقربة من نتنياهو، قال فيه إن «هذه التصريحات مستهجنة. فخطة الرئيس ترمب هي أفضل خطة طرحت في التاريخ لصالح اليمين الإسرائيلي. وقال المسؤول الأميركي: «لدينا شعور بأن بعض القوى غير المسؤولة في اليمين لا تفهم ما يدور من حولها. فهذه الخطة تعطي اليمين أقصى ما يمكن من امتيازات. الدولة الفلسطينية التي يتحدثون عنها هي ليست دولة مستقلة ذات جيش وتهديدات. إنها دولة منزوعة السلاح ولا تهدد إسرائيل بأي خطر ولا تستطيع إقامة تحالفات عسكرية مع أحد. لذلك فإن من يرد مصلحة اليمين ينتبه إلى أن الحديث هنا عن فرصة تاريخية لليمين فلا تضيعوها».

ونشر حزب «يمينا» بيانا رسميا رد فيه على هذا الانتقاد، قائلاً، إن «الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر والسفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أصدقاء حقيقيون لإسرائيل، ومن المحتمل أن تواجه إسرائيل فرصة تاريخية مصحوبة بمخاطر كبيرة، وسيكون حزب يمينا يقظا جدا».

وفي الطرف الآخر للحلبة الحزبية، هاجمت قوى اليسار خطة ترمب بدعوى أنها جاءت لتقوية نتنياهو ومناصرته في المعركة الانتخابية. ولكن سمعت أصوات أخرى أيضاً، مثل النائب يائير جولان، نائب رئيس أركان الجيش الأسبق، الذي انضم إلى حزب ميرتس اليساري، الذي قال إنه يوافق على أن ترمب يساعد نتنياهو ولكنه ينصح بالانتظار لمعرفة التفاصيل «فمن يدري، ربما يؤدي هذا الحراك إلى دينامية تقود إلى الانفصال عن الفلسطينيين». وأضاف: «على اليسار أن يحذر. فهو الذي أقام المستوطنات. وهو الذي مهد الأرض لضم غور الأردن. واليوم مطلوب منا مساعدة كل من يجرؤ على إقامة دولة فلسطينية. هذا ما يهمنا. وعلينا أن نقول هذا لغانتس ولنتنياهو».
 

ويُذكر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لمواجهة أخطار انفجار شعبي أو أمني في المناطق الفلسطينية المحتلة، بسبب الرفض الفلسطيني لخطة ترمب والإعلان عن اليوم الثلاثاء، كيوم غضب. وفي الليلة الماضية (الأحد - الاثنين)، أطلق مسلحون فلسطينيون، الرصاص نحو منازل المستوطنين في مستوطنة «بيت إيل» المقامة على أراضي الموطنين الفلسطينيين في مدينة البيرة وقرية بيتين. واستمر إطلاق النار عدة دقائق مستمرة، في حين لم يكن هناك إطلاق نار من جيش الاحتلال. ولاحقاً أطلقت قوات الاحتلال قنابل الإنارة في المكان، وشرعت بعمليات بحث وتفتيش عن مصدر إطلاق النار. وانتشرت قوات الاحتلال داخل المستوطنة، وقدمت إلى المكان سيارات إسعاف وشرطة الاحتلال، في حين انتشرت سيارات لجيش الاحتلال على الشارع الرئيسي البيرة نابلس، وأغلقت بوابة مخيم الجلزون المحاذية للمستوطنة، وفي أعقاب هذه الحادثة عززت قوات الاحتلال استنفارها في المنطقة، معتبرة إطلاق النار على هذه المستوطنة التي تضم مقر القيادة العامة للجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، تجاوزا للخطوط الحمراء.   قد يهمك أيضاً:

10 إجراءات أميركية على الحدود السورية ـ العراقية لـ"مواجهة إيران"
ترامب يُعلن أن تصرّفات "الفيدرالي" حرمت أسهم بلاده من مكاسب 10 آلاف نقطة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يطلب من نتنياهو وغانتس تحريك السلام مع الفلسطينيين والعرب ترامب يطلب من نتنياهو وغانتس تحريك السلام مع الفلسطينيين والعرب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد
 العرب اليوم - نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab