إسرائيل تلجأ الى العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

تستند في عدوانها على قولٍ مفاده إذا "لم تنجح القوة فاستخدم المزيد منها"

إسرائيل تلجأ الى العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تلجأ الى العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن

النساء الفلسطينيات في جباليا
غزة ـ ناصر الأسعد

أكد تقرير نشرته صحيفة بريطانية، أن إسرائيل "مصممة على مواجهة قطاع غزة بالعنف المفرط، استناداً الى قول شهير مفاده: "إذا لم تنحج القوة فاستخدم المزيد منها"، على الرغم من أنها تعلم جيداً أن الحل للقضية الفلسطينية لن يكون إلا سياسياً وليس عسكرياً.

وقالت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية  تقرير في تقريرها الذي نشرته لمناسبة ذكرى مرورعشر سنوات لأول هجوم عسكري كبير على فلسطيني القطاع: "بعد انسحاب إسرائيل الأحادي من غزة في عام 2005 ، حولت إسرائيل القطاع  إلى أكبر سجن مفتوح. وتعاملت إسرائيل مع سكانه بالوحشية والعنف، كما أتبعت سياسة الكذب" .

وكانت جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 ، القطاع المكتظ بالسكان من الجو والبحر والبر لمدة 22 يومًا في عدوان أطلق عليه اسم "الرصاص المصبوب" . لم يكن الأمر أشبه بالحرب غير المتكافئة  بل بالمجزرة من جانب واحد. حيث بلغ عدد القتلى في قطاع غزة 1417 قتيلاً ، بينهم 313 طفلاً ، وأكثر من 5،500 جريح. أما من الجانب الأسرائيلي فقد قتل 13جندياً فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لأحد التقديرات كان  83 ٪ من الضحايا من المدنيين. فيما ادعت إسرائيل أنها قامت بالعدوان "دفاعًا عن النفس ولحماية المدنيين من هجمات حركة "حماس" الصاروخية، لكن كل الأدلة أشارت آنذاك إلى أنها كانت "حرباً عدائية متعمدة وعقابية ".

وتوضح الصحيفة أنه في عام 2008 وتحديدا فى يونيو/حزيران، حاولت مصر التوسط لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" من خلال اتفاق بين الطرفين لوقف الأعمال العدائية. كما طلبت مصر من إسرائيل تخفيف الحصار الذي فرضته على قطاع غزة في يونيو / حزيران 2007. وبعد الأتفاق بأشهر انتهكته إسرائيل من خلال غارة في 4 نوفمبر / تشرين الثاني قتل فيها ستة مقاتلين من "حماس"، فيما انخفض المعدل الشهري للصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل من 179 في النصف الأول من عام 2008 إلى ثلاثة في الفترة بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول.

أقرا أيضا:إسرائيل تتصدى لمحاولات السلطة الفلسطينة برفع مكانتها في الأمم المتحدة

وتقول "الغارديان" إنه كانت هناك فرصة ضائعة لأنهاء الحرب في غزة، حينما التقى روبرت باستور ، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في واشنطن ومستشار حل النزاعات فى الشرق الأوسط لـ"منظمة جيمي كارتر" ، بخالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ، في دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2008. وقد سلمه مشعل اقتراحاً مكتوباً حول كيفية استعادة إتفاق وقف إطلاق النار. وكان الأقتراحً بتجديد اتفاقية وقف إطلاق النار في يونيو/حزيران 2008 بالشروط الأصلية. بعدها سافر باستر إلى تل أبيب والتقى بالجنرال عاموس غلعاد، رئيس مكتب الشؤون السياسية في وزارة الدفاع. وقال غلعاد أنه سوف ينقل الاقتراح مباشرة إلى وزير الدفاع إيهود باراك. لكن لم يأتِ أي رد، وبعد ذلك بوقت قصير ، أطلقت إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب".

وترى الصحيفة أن عدوان "الرصاص المصبوب" كان يهدف إلى "إرهاب السكان المدنيين"، واستخدام القوة ضد المدنيين لأغراض سياسية، هي إجبار السكان على نبذ "حماس" ، التي فازت بأغلبية واضحة في انتخابات يناير/كانون الثاني 2006.

وتعد عملية "الرصاص المصبوب" مجرد رمز لكل ما تنتهجه إسرائيل تجاه غزة،لأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع سياسي لا يوجد حل عسكري له، ومع ذلك ، تستمر إسرائيل في استبعاد الدبلوماسية والاعتماد على القوة العسكرية الغاشمة كخيار أول. حيث تنتهج إسرائيل قول شهير  "إذا لم تنجح القوة ، فاستخدم المزيد من القوة!"

قد يهمك أيضاً :

حكومة الاحتلال الإسرائيلي تطالب عشر دول عربية بدفع 250 مليار دولار

اسرائيلي متطرف يطالب بهدم سور القدس القديم لتمكين سيطرة بلده

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تلجأ الى العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن إسرائيل تلجأ الى العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صراع التيك توك

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab