مسيّرات حماس رخيصة الثمن تُلحق ثغرة كبيرة في دفاعات إسرائيل
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مسيّرات "حماس" رخيصة الثمن تُلحق ثغرة كبيرة في دفاعات إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسيّرات "حماس" رخيصة الثمن تُلحق ثغرة كبيرة في دفاعات إسرائيل

الجيش الإسرائيلي
غزة ـ العرب اليوم

في يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فوجئ الجنود على الحدود الجنوبية لإسرائيل بأسطول من المسيّرات المتاحة للبيع عبر الإنترنت مقابل مبلغ زهيد، لا يتعدى 6500 دولار، يملأ السماء فوق السياج الحدودي الإسرائيلي. لقد تم تجهيز هذه المسيّرات لحمل المتفجرات وتدمير الكاميرات وأنظمة الاتصالات والأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد، مما مهد الطريق لهجوم غير مسبوق.
وتستخدم الجيوش المسيّرات في الصراعات منذ أكثر من عقدين. وتفتخر إسرائيل نفسها بامتلاكها أحد أكبر «جيوش الطائرات المسيرة» في الشرق الأوسط.

واليوم، بدأ يظهر جيل جديد من هذه الطائرات الرخيصة والمتاحة تجارياً، مثل تلك التي استخدمتها «حماس» في هجوم 7 أكتوبر، مما يشكل تحدياً لبعض القوى الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، وفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وكشف استخدام «حماس» لهذه المسيّرات التجارية لشن هجومها عن ثغرة كبيرة في الدفاعات الجوية والبرية التي تفتخر بها إسرائيل باستمرار.

ومع تعرض أنظمة المراقبة الإسرائيلية ذات التقنية العالية للخطر بعد استخدام هذه الطائرات ضدها، اجتاح الآلاف من مقاتلي «حماس» الحدود في شاحنات ومظلات.
وتظهر مقاطع الفيديو التي نشرها الجناح العسكري لحركة «حماس» منذ بداية الحرب مسيّرات تسقط قنابل يدوية على القوات الإسرائيلية وتلحق أضراراً بالمركبات المدرعة.
ويرى بنتسيون ليفينسون، الرئيس التنفيذي لشركة «هيفين درونز»، التي تزود الجيش الإسرائيلي بمسيّرات تعمل بالهيدروجين، أن ما حدث خلال هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر هو بمثابة «دعوة للاستيقاظ لجيوش الدرجة الأولى بشأن قدراتها التي لطالما اعتقدت أنها فتاكة».

وأضاف: «لدينا طائرات مسيّرة ضخمة، وتقنيتنا أكثر تقدماً بكثير من تلك الخاصة بالمسيّرات التي تستخدمها (حماس). لكن هذه الحرب جعلتنا ندرك أن الطائرات الرخيصة يمكن أن تتفوق على الطائرات المتطورة عالية التقنية، سواء في الجانب الدفاعي أو الهجومي».
ومن جهته، قال أفيف شابيرا، الرئيس التنفيذي لشركة «إكس تريند»، التي توفر أنظمة تشغيل الطائرات المسيرة للجيشين الأميركي والإسرائيلي: «يستخدم الجيش الإسرائيلي أسطوله من الطائرات المسيرة للمراقبة وقصف الأهداف، كما أنه يستخدمها بشكل مزداد في حرب المدن بغزة لاستكشاف المباني وتعطيل المتفجرات قبل إرسال القوات».

وقامت إسرائيل بالفعل بتحديث نظام القبة الحديدية الخاص بها - الذي يستخدم أجهزة اعتراضية للحماية من الصواريخ قصيرة المدى المقبلة - لاكتشاف المسيّرات الكبيرة، لكن كثيراً من طائرات «حماس» المسيّرة لا تزال قادرة على الإفلات من هذا النظام. ويختبر الجيش الإسرائيلي نظاماً يعتمد على الليزر مصمماً لاعتراض الصواريخ الأصغر حجماً والصواريخ قصيرة المدى، على الرغم من أنه لن يكون جاهزاً قبل عام آخر على الأقل.
وقام العشرات من الإسرائيليين العاملين في مجال التكنولوجيا بتطوير تطبيق، يخضع الآن للاختبار الميداني في قواعد الجيش، يربط بين كاميرتي هاتف جوال وأنظمة صوتية متطورة لمسح السماء بدقة بحثاً عن أي طائرات من دون طيار.

ولا تزال هجمات «حماس» التي تقوم بها باستخدام الطائرات المسيرة تشكل تهديداً قوياً، وفقاً ليران عنتيبي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل.
وقال عنتيبي: «هذه الطائرات التجارية رخيصة الثمن تمنحك القدرة على استخدام ذخيرة دقيقة أو موجهة، وهو أمر لم تكن تستطيع فعله إلا الدول المتقدمة جداً حتى سنوات عديدة مضت».

وأشار تقرير «بلومبرغ» إلى أن «حماس» طورت هذه التكتيكات مع حليفتها إيران ومحمد الزواري، وهو مهندس تونسي قاد جهود الحركة لتطوير الطائرات من دون طيار. واغتيل عام 2016 في عملية قتل تلقي «حماس» باللوم فيها على المخابرات الإسرائيلية. وتمت تسمية نموذج من الطائرات المسيرة الهجومية باسمه، وتم استخدام 35 منها في إطلاق الصواريخ على إسرائيل مؤخراً.
ولفت التقرير أيضاً إلى أن فاعلية الطائرات المسيّرة التي تستخدمها «حماس» في الحرب فاقمت المخاوف المزدادة من أن الجهات الفاعلة غير الحكومية قد تطور أسلحة فتاكة باستخدام تكنولوجيا رخيصة لا يمكن تتبع مبيعاتها، فحتى عندما تنفق الجيوش مبالغ قياسية على التكنولوجيا المتطورة، فإن المعدات البسيطة يمكن أن تسمح للجماعات والحركات المختلفة بالتخطيط للهجمات المدمرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

غوتيريش يعبر عن صدمته لـتحريف خطابه وإسرائيل تلغي زيارته

 

إردوغان يؤكد أن إسرائيل تشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيّرات حماس رخيصة الثمن تُلحق ثغرة كبيرة في دفاعات إسرائيل مسيّرات حماس رخيصة الثمن تُلحق ثغرة كبيرة في دفاعات إسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab