الرئيس الصيني يؤكّد أنّ العراق من أهم الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

أوضح عبد المهدي أنّ زيارته إلى بكين انطلاقة جديدة في جميع المجالات

الرئيس الصيني يؤكّد أنّ العراق من أهم الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الصيني يؤكّد أنّ العراق من أهم الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط

عادل عبد المهدي خلال لقائه شي جين بينغ
بغداد – نجلاء الطائي

أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، خلال لقائه رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، في بكين الثلاثاء، أن الصين ركن أساسي في النظام العالمي وتوازنه، وأن الشعب العراقي يقدّر كثيرًا التجربة الصينية، ونشعر بإمتنان للدعم الذي تقدمه الصين في الوقوف معنا ضد الارهاب وفي إعمار العراق.

واضاف ان "زيارتنا بهذا الوفد الكبير تمثل انطلاقة جديدة للعراق في جميع المجالات الاقتصادية والأمنية، ونريد ان تكون الصين شريكا في تطوير البنى التحتية للعراق"، مشيرا الى "فكرة إيجاد الإئتمان الإطاري لتمويل المشاريع الكبرى للبنى التحتية من وارداتنا النفطية المصدرة الى الصين والتي تبلغ نحو مليون برميل يوميا، وتوجه الحكومة لتوسيع الاقتصاد العراقي وتنويعه، وتطلع الشعب العراقي الى توقيع الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين وإسهامها بتطوير الخدمات وإعمار مدنه بعد الحروب والدمار الكبير الذي خلفه العهد الدكتاتوري وماتلاه من ارهاب وتخريب على يد داعش التي هزمها العراقيون بشجاعتهم وتضحياتهم".

من جهته قال الرئيس شي جين بينغ ان "الصين مهتمة جدا بالعلاقات مع العراق ونحن صديق موثوق وقوة سلمية بناءة، ونعد العراق شريكا استراتيجيا واساسيا في الشرق الأوسط، وكنا من اوائل الدول التي شاركت في الإعمار والإستثمار في العراق حتى في أخطر الأوضاع الأمنية ووقفت مع العراق في الشدائد، وبيّن الرئيس الصيني موقف وتوجهات بلاده الثابتة نحو العراق بأهداف اساسية".

وتابع "ندعم بثبات جهودكم للحفاظ على سيادة العراق ووحدة شعبه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وندعم دور العراق الإيجابي في المنطقة، كما نقدر دعم العراق للصين في العديد من القضايا ونحرص على التعاون في مختلف الشؤون العالمية، كما ندعم جهود الحكومة العراقية بترسيخ الإستقرار ومكافحة الارهاب وتطهير العراق من فلول عصابة داعش".

واردف "نحرص ايضا على التعاون العسكري والأمني وقد اسهمنا بتسليح وتجهيز القوات العراقية وتطوير الصناعات الحربية، وندعم إعادة إعمار العراق، ونقدر الدعوات المشجعة للشركات الصينية من اجل العمل في العراق، ونعمل على مساعدتكم في الصناعات والحقول النفطية الجديدة ودعم الاستثمار الصيني في المجالات والاتصالات وبناء المدن والموانئ والسكك الحديد وشبكة الاتصالات من الجيل الخامس".

بالمقابل وقعت الحكومتان العراقية والصينية في بكين ثمانية اتفاقات ومذكرات تفاهم بحضور وإشراف رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، في ختام جولة المباحثات الموسعة بين الوفدين الرسميين العراقي والصيني.

وقال رئيس مجلس الوزراء ان "العلاقات العراقية الصينية تمر بأفضل حالاتها ونتطلع الى تقدمها مستقبلا وان الاقتصاد الصيني مفخرة للشرق والشعوب النامية".

واضاف "دخلنا مرحلة جديدة وهي تقديم الخدمات والإعمار ومحاربة الفساد والبيروقراطية بعد الانتصار على داعش والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي الذي عانى ويلات الحروب والدكتاتورية وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة في حصار مزدوج خارجيا وداخليا، مرورا بالارهاب والدمار الذي رافقه، ونتطلع اليوم لتحويل التعاون الى فرص استثمار يقطف شعبنا ثمارها".

كما جرى بحث الاوضاع في المنطقة والمواقف المتطابقة للبلدين ازاءها وعلاقات العراق الجيدة مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم والتي تخدم امن واستقرار البلاد وعموم المنطقة.

ووجه عبد المهدي دعوة لنظيره الصيني لزيارة بغداد واضافة واستكمال العمل ببقية مذكرات التفاهم، وتم قبولها والاتفاق على موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.

وخلال جلسة المباحثات المشتركة قال رئيس مجلس الدولة الصيني ان للعراق مساهمات جلية في الحضارة الانسانية وسيقدم مساهمات للأمن والسلام والتنمية في العالم، وعلاقات البلدين عميقة وتعود الى اكثر من ستين عاما ولها مزايا كثيرة وتعاوننا المتواصل سيحقق مصالحنا المشتركة ويوفر فرصا كبيرة لإعمار العراق، والصين مساهمة في إعمار العراق وستواصل معكم هذا التعاون في جميع المحالات.

واضاف ان "تعاوننا سيأتي بثمار ونتائج ايجابية"، مشيدا بالدور الذي يلعبه العراق في المنطقة وابعاد شبح الحرب عنها والتأكيد على اهمية اعتماد لغة الحوار والحلول السلمية".

وبناءً على مقترح رئيس مجلس الوزراء رحب رئيس مجلس الدولة الصيني بتشكيل لجنة مشتركة لدفع التعاون وتحقيق نتائج عملية للاتفاقات الموقعة لتدخل حيز التنفيذ وتحقق اهدافها .

وشملت الاتفاقات ومذكرات التفاهم المجالات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية.

وفي مقدمة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة، اتفاق تنفيذ آليات الاتفاقية الاطارية بين وزارة المالية والوكالة الصينية لضمان الإئتمان (ساينه شور)، واتفاق التعاون الاقتصادي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارة المالية العراقية ووزارة التجارة الصينية بشأن التعاون لاعادة الاعمار بعد الحرب في العراق، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات والمكتب الصيني للملاحة الجوية في الاقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم امني بين وزارة الداخلية العراقية والامن العام في الصين، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية العراقية والصينية بشأن الاراضي المخصصة للبعثتين الدبلوماسيتين، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي ومكتب الإعلام في مجلس الدولة لإنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد، ومذكرة تفاهم البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي .

واختتم رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له زيارته الرسمية الى جمهورية الصين الشعبية عائدًا الى بغداد.

قد يهمك أيضًا

عبد المهدي يجدد حرص العراق على عدم التسبب بأي أذى لأشقائه وجيرانه

ترامب لا يستبعد التوصّل لاتفاق مع الصين قبل الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الصيني يؤكّد أنّ العراق من أهم الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط الرئيس الصيني يؤكّد أنّ العراق من أهم الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab