نتنياهو مصمّمٌ على وقف تهديد إيران لبلاده وروسيا تنتقد انتهاك سيادة سورية
آخر تحديث GMT21:45:35
 العرب اليوم -

موسكو وبيروت تتهمان إسرائيل بتهديد سلامة طائرتين مدنيتين خلال غاراتها

نتنياهو مصمّمٌ على وقف تهديد إيران لبلاده وروسيا تنتقد انتهاك سيادة سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو مصمّمٌ على وقف تهديد إيران لبلاده وروسيا تنتقد انتهاك سيادة سورية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
موسكو ـ ريتا مهنا

اتهمت روسيا الأربعاء، إسرائيل بانتهاك صارخ لسيادة سورية، بعدما كانت دمشق اتهمت الدولة العبرية مساء الثلاثاء بإطلاق صواريخ قرب العاصمة السورية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تصدى لصاروخ مضاد للطيران أطلق من سورية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قواته من سورية، لن يغير من سياسة إسرائيل تجاه الوجود العسكري الإيراني فيها". وأضاف بلهجة التهديد أن "الدفاع عن الأمن يبدأ بقطع التهديدات الكبيرة في مهدها".

وكانت العلاقة بين موسكو وتل أبيب شهدت توتراً قبل أكثر من ثلاثة أشهر بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية روسية من طريق الخطأ في معرض ردها على صواريخ إسرائيلية.

أقرأ يضًا

- نتنياهو يعلن خطته لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من سورية

كذلك، اتهمت روسيا ولبنان، إسرائيل، بتهديد سلامة طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء شنها الغارات على سورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ليل الثلاثاء - الأربعاء نقلاً عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية. وأضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، موضحة أن أضرار العدوان اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجروح.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي على موقع "تويتر" إن "نظام الدفاع الجوي تصدى لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سورية"، وأضاف أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار بعد إطلاق هذا الصاروخ".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت (...) مخازن أسلحة لـ"حزب الله" أو القوات الإيرانية جنوب وجنوب غربي دمشق. وتقع هذه الأهداف في الديماس والكسوة وجمرايا في غرب وجنوب غربي دمشق حيث شنت إسرائيل ضربات في الماضي.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء في بيان "نحن قلقون جداً جراء الضربات وطريقة تنفيذها. هذا انتهاك صارخ لسيادة سورية". وقالت إن "الضربات الإسرائيلية الاستفزازية شكلت خطراً على طائرتين مدنيتين". وأوضح المتحدث باسمها إيغور كوناشنكوأ ن الهجوم جاء من الأجواء اللبنانية، فيما كانت طائرتان، غير روسيتين، تستعدان للهبوط في مطاري بيروت ودمشق.

وقال إن "قيوداً فرضت على استخدام الدفاعات الجوية السورية لتفادي كارثة"، مشيراً إلى أن إحدى الطائرتين أعيد توجيهها إلى قاعدة جوية روسية في سورية. وهي المرة الثانية التي تتهم فيها موسكو إسرائيل باستخدام طائرات أخرى غطاء لغاراتها، ففي 17 سبتمبر/أيلول، أسقطت الدفاعات الجوية السورية من طريق الخطأ، وفي معرض ردها على غارة إسرائيلية، طائرة روسية، ما تسبب بمقتل 15 عسكرياً روسياً.

ويومها اتّهم الجيش الروسي الطيّارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاعات السورية، لكن إسرائيل نفت ذلك، مؤكدة أن الطائرة الروسية أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية. وأعلنت روسيا بعدها تسليم منظومة صواريخ إس - 300 الدفاعية لسورية. واعتبرت دمشق أن تلك المنظومة ستجبر إسرائيل على القيام بـ"حسابات دقيقة" قبل تنفيذ ضربات جديدة ضدها. ولم يُعرف ما إذا كان تم استخدامها في معرض الرد على هجوم الثلاثاء.

وتُعد الضربة الجديدة مساء الثلاثاء، الأولى منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي سحب القوات الأميركية، الداعمة للمقاتلين الأكراد، من سورية.

ورغم أن إسرائيل الرسمية امتنعت هذه المرة أيضا عن التعليق على الأنباء بخصوص تنفيذ الغارات، اعترف رئيس الوزراء ووزير الأمن، بنيامين نتنياهو بها، أمس الأربعاء. وقال خلال كلمة له في حفل تخريج فوج طيارين في قاعدة سلاح الجو في "حستريم"، إن "إسرائيل ليست على استعداد للتعايش مع التمركز العسكري الإيراني في سورية، الذي هو موجه أولا ضد إسرائيل"، و"إن انسحاب القوات الأميركية من سورية لن يغير من سياستها". وأضاف: "نحن نعمل ضدها في هذه الأيام أيضا. ولن يردعنا شيء عن (العمل) إذا اقتضى الأمر ذلك. وقد وضعنا خطوطا حمراء ونصر عليها... لن نسمح لإيران وأتباعها بتجاوزها في سورية".

ثم راح نتنياهو يكيل المديح لسلاح الجو الإسرائيلي ويشيد بقدرته العالية. وأشار في هذا السياق إلى زيارته إلى مركز الصناعات العسكرية، قبل بضعة أيام، مضيفا أنها تعمل على تطوير قدرات خاصة غير متوفرة لدى أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، وبضمنها منظومات أسلحة، ومنظومات هجوم، وصواريخ خاصة تستطيع الوصول إلى أي مكان، وطائرات تصعد وتنزل، وتحلق وتهبط، وتصل إلى ساحات قريبة وأخرى بعيدة. بعيدة جدا، على حد تعبيره.

وفي اللقاء نفسه، كشف رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، عن عمليات كثيرة قام بها سلاح الجو الإسرائيلي ضد القوات الإيرانية في سورية وضد تعزز قوة "حزب الله"، وقال إنه "في السنوات الأخيرة حصلت معركة متواصلة، بعيدا عن أعين الجمهور، وفي نهايته نفذت مهمة بشكل دقيق ونوعي، انطلاقا من معرفة أن ذراع سلاح الجو هو ذراع قوي»" وأضاف: "حققنا سويا إنجازات ذات أهمية كبيرة. إنجازات أدت، من جملة ما أدت إليه، إلى إحباط جهود التسلح لإيران وحزب الله".

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، إن سلاح الطيران عمل في عدة جبهات وعلى نطاق واسع. وبحسبه فقد "دافعت طائراتنا وهاجمت، ومن خلال التعاون غير العادي مع شعبة الاستخبارات منعت إقامة قدرات عسكرية إيرانية على الجبهة الشمالية". وأضاف أن "ذلك ليس نهاية المطاف، وأنه سيجري العمل برا وجوا إذا اقتضى الأمر".

وكشف الجيش الإسرائيلي عن أن صاروخا سوريا أطلق باتجاه الأراضي الإسرائيلية وأن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية دمرته.

وقال شهود عيان إن شريط الدخان ودوي أصوات انفجارات سمعت في الوقت ذاته في منطقة قيساريا والخضيرة، جنوبي حيفا، مما يشير إلى أنه ناجم على ما يبدو عن إطلاق صاروخ سوري طويل المدى. وقال سكان في شمال إسرائيل إنهم سمعوا دوي انفجارات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم تفعيل منظومة دفاع جوي ضد صواريخ تم إطلاقها من سوريا، دون تسجيل إصابات أو أضرار، وإنه تم اعتراض صاروخ سوري واحد مضاد للطائرات.

وامتنعت إسرائيل عن التطرق إلى الأنباء التي قالت إن عددا من قادة "حزب الله" الميدانيين أصيبوا في هذا القصف لكن الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، قال إنه "من غير المعقول أن تكون إسرائيل قد هاجمت مسؤولين كبارا في حزب الله، الليلة الماضية، وإن احتمالات صحة هذه التقارير ضئيلة جدا".

وأضاف يدلين في حديثه مع "إذاعة الجيش" (غاليه تصاهل)، أنه يشكك كثيرا في استهداف قادة "حزب الله" لأنه يجب رؤية الصورة الاستراتيجية. وقال: "إسرائيل لا تهاجم مسؤولين في "حزب الله"، وإنما أسلحة ووسائل قتالية متطورة يتم تسليمها للحزب ، وكذلك القواعد الإيرانية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- مراقبون يعتبرون أن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد "داعش" محفوفة بالمخاطر

- جدل في العراق بسبب زيارة ترامب المفاجئة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو مصمّمٌ على وقف تهديد إيران لبلاده وروسيا تنتقد انتهاك سيادة سورية نتنياهو مصمّمٌ على وقف تهديد إيران لبلاده وروسيا تنتقد انتهاك سيادة سورية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab