الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الشيوعي
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد واعتقالهم في معسكرات

الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الشيوعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الشيوعي

العلم الصيني على مسجد في أورومتشي
بكين ـ مازن الأسدي

أعلنت الصين عن خطط لجعل الإسلام أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي، وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد، إذ وفقا لوسائل إعلام محلية، ستقدم بكين تدابير تهدف إلى فرض النفوذ الصيني على الدين الإسلامي خلال اسنوات الأربع المقبلة.ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة القلق بشأن معسكرات إعادة التعليم في إقليم "شينغيانغ" الصيني، حيث يوجد مليون أو أكثر من "الإيغور" والأقليات المسلمة يعتقد أنهم  "محتجزون في معسكرات خاصة".

وقالت بكين، أمس الأثنين، إنها "ستسمح لمسؤولي الأمم المتحدة الدخول إلى الإقليم الغربي، حال اتبعوا الإجراءات المناسبة". وأوضح لو كانغ، المتحدث باسم وزير الخارجية:" يجب على مسؤولي الأمم المتحدة تجنب التدخل في الأمور الداخلية، وأن يتبنوا نهجا موضوعيا ومحايدا." 

وكانت ميشيل باخيليت، رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أعلنت في الشهر الماضي أن مكتبها يحاول التحقق من التقارير المقلقة التي وردت الى مكاتب "منظمة العفو الدولية"، والتي تقول إن هذه "المعسكرات تدار وكأنها مراكز اعتقال في وقت الحرب.

ونفت الصين وجود هذه المعسكرات، حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إذ أدعت أنها تعتقل الأشخاص المذنبين والسجناء وترسلهم إلى مراكز التعليم المهني. ولكنَّ بعض المعتقلين السابقين أكدوا أنهم "تعرضوا للتعذيب، وأنهم أجبروا على تعلم مفاهيم الحزب الشيوعي الصيني، وأقسموا الولاء للحزب، وشجبوا الإسلام". كما كانت هناك تقارير تفيد بأن "المعتقلين أجبروا على أكل لحم الخنزير، وشرب الكحول والتصرف ضد تعاليم دينهم".

وفي علامة على إمكانية أنتشار قمع المسلمين إلى أقاليم أخرى، أعلنت بكين يوم الأحد، أن منظمات إسلامية في ثماني محافظات، وافقت على توجيه الإسلام ليتماشى مع الاشتراكية، بالإضافة إلى تطبيق التدابير للتقليل من الدين.

وأوضحت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها الدولة أن المجموعات المسلمة في (بكين وشنغهاي، وهونان ويونان، وكونغاي)، ناقشت خطة تمتد لخمس سنوات بشأن ذلك. وفي هذا السياق، قال غاو زانفو، نائب عميد المعهد الإسلامي في الصين ومقره بكين:" لم تكن الخطة بشأن تغير المعتقدات أو العادات أو أيديولوجية الإسلام، ولكن لجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع المجتمع الاشتراكي."

ولكن "مجلس الأغور" العالمي، وهي منظمة في المنفى، قالت إن بكين تريد محو الإسلام من الصين، وأضافت:" ممارسة تعاليم الإسلام ممنوعة في بعض أجزاء الصين، حيث يتم إلقاء القبض على الأفراد المصلين والصائمين ومربي اللحى، والسيدات اللاتي يرتدين الحجاب، كل هؤلاء يواجهون التهديد بالإعتقال."

وكشفت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في أغسطس/ آب، أنها تلقت تقارير ذات مصداقية تفيد بأن مليوناً أو أكثر من الإيغور والأقليات معتقلون في مخيم احتجاز ضخم في شينغيانغ.

وفي تحرك نادر، سعى 15 سفيراً غربياً في بكين بقيادة كندا، لمقابلة المسؤول الأبرز في الإقليم، من الحزب الاشتراكي، شين كونغو، لتقديم شرح لإدعاءات الإساءة للحقوق. وأطلقت بكين حملة متزايدة نشطة عامة للدفاع عن ممارستها في الإقليم؛ لمواجهة غضب النشطاء والأكاديميين، والحكومات الأجنبية وخبراء حقوق الأمم المتحدة.

وفي الأسبوعين الماضين، نظمت الحكومة الصينية زيارة لـ12 دبلوماسياً ليسوا من دول الغرب، للإقليم، بالإضافة إلى تنظيم رحلة لمجموعة صغيرة من الصحافيين، تشمل ثلاثة معسكرات إعادة تعليم، وفي المراكز، شوهد طلبة "الإغور" يتعلمون باللغة الصينية عن خطورة التطرف، كما أنهم غنوا ورقصوا أمام الصحافيين".

وقد يهمك أيضًا:

"الشيوعي الصيني" يخوض معركة حاسمة في إقليم المسلمين ضد منتجات الحلال

الحكومة الصينية تهدد بالرد على أميركا إذا فرضت رسومًا جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الشيوعي الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الشيوعي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab