أنفاق حزب الله منشآت سرية قد تلعب دورا أساسيا في أي مواجهة مع إسرائيل
آخر تحديث GMT18:17:07
 العرب اليوم -

أنفاق حزب الله منشآت سرية قد تلعب دورا أساسيا في أي مواجهة مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنفاق حزب الله منشآت سرية قد تلعب دورا أساسيا في أي مواجهة مع إسرائيل

علم حزب الله على آلية عسكرية مقابل الحدود الاسرائيلية في جنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

استعرض حزب الله في مقطع فيديو نشره مؤخراً نموذجاً من شبكة أنفاق يضمّ، وفق الصور، منصات إطلاق صواريخ وأسلحة ثقيلة، ويرى خبراء أن هذه المنشآت قد تلعب دوراً أساسياً في أي مواجهة مع إسرائيل.ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول غداة بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران القصف مع إسرائيل بصورة يومية عبر الحدود اللبنانية.

لكن تزايدت المخاوف من اندلاع حرب واسعة مع توعّد حزب الله وإيران بالردّ على مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في ضربة في طهران نُسبت إلى إسرائيل.

يمتدّ الفيديو على أربع دقائق مع مؤثرات صوتية وضوئية ويظهر منشأة باسم "عماد 4" محصّنة يتحرّك فيها عناصر بلباس عسكري وآليات محمّلة بالصواريخ ودراجات نارية ضمن أنفاق واسعة ومضاءة. وحمل الشريط عنوان "جبالنا خزائننا".

وقال خبير الأدلة الجنائية الرقمية في جامعة كاليفورنيا هاني فريد رداً على سؤال من وكالة "فرانس برس" إنه "من المستبعد" أن يكون الفيديو نُفّذ بتقنية الذكاء الاصطناعي، ولو أن بعض أجزاء منه "التي تظهر فيها شاحنات ودراجات نارية تسير في النفق، تبدو وكأنها تحمل بصمة خفيفة لرسوم مولّدة إلكترونيا"، من دون أن يتمكّن من تأكيد ذلك.

من جهته أشار الخبير في شؤون حزب الله في مركز "أتلانتيك كاونسيل" للأبحاث نيكولاس بلانفورد إلى أن شبكة أنفاق حزب الله تستخدم في "تخزين الذخيرة وكمنصات مخفية لإطلاق الصواريخ".

ورأى أن الفيديو قد يكون "رسالة تحذير" لإسرائيل في حال نفّذ حزب الله تهديده المتعلّق بـ"الثأر" لشكر، ما قد يستتبعه ردّ إسرائيلي عنيف.

وقال إن الحزب يريد أن يقول لإسرائيل إنه قادر "على استخدام أسلحة أكثر قوة بكثير" من تلك التي استخدمها خلال الأشهر العشر الماضية.

من جانبه شرح العميد المتقاعد من الجيش اللبناني منير شحادة أن الفيديو أظهر "مدى عمق الأنفاق واتساعها وتشعبها، ومدى صعوبة أن تطالها إسرائيل".

بدوره، قال العميد المتقاعد هشام جابر إن لا معلومات كثيرة حول هذه المنشآت "السرية للغاية". وأضاف أن منشأة "عماد 4" قد تكون واحدة من عشرات، موضحاً أن "طبيعة الأرض في جنوب لبنان حيث توجد جبال وتلال.. مثالية للحفر وتكون محمية لأنها في قلب الجبل".

وأشار جابر إلى أن "الطائرات لا تستطيع أن تصل إلى هذه المنشآت المحمية من الأعلى". ويمكن للمقاتلين البقاء داخلها "ما بين تسعة أشهر وعام لأنها تضمّ كل الإمكانات من طاقة وغذاء ودواء". وأضاف أن إسرائيل "يمكنها أن تواصل قصفها لأشهر وأن تواصل تدمير لبنان من دون أن تصل" إليها.

أما الخبيرة في شؤون حزب الله في المعهد الإسرائيلي للدراسات في الأمن القومي أورنا مزراحي فقالت رداً على سؤال لـ"فرانس برس": "نعرف بوجود أنفاق (حزب الله) منذ فترة"، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي "اكتسب خبرة جيدة" حول الأنفاق من الحرب في قطاع غزة حيث لحماس شبكة واسعة منها، وسيكون عليه التعامل معها، في حال دخل لبنان مجدداً.

ومن المعروف أن هناك منشآت عسكرية تحت الأرض أيضاً في إيران التي تدعم حزب الله بالمال والسلاح.

وإثر نشر فيديو حزب الله، كتبت السفارة الإيرانية في بيروت على حسابها على منصة "إكس" بالعربية: "في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال: مدن الصواريخ". وقالت إنها "موجودة في جميع أنحاء" إيران و"يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة" في إيران.

كما ذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، إثر نشر الفيديو، أن المقطع يكشف عن "مدينة صواريخ تحت سلسلة جبل عامل"، في إشارةً إلى جنوب لبنان. ويتركّز نفوذ حزب الله في جنوب لبنان خصوصاً، وفي منطقة البقاع شرقاً.
ماذا عن تاريخ الأنفاق؟

بدأ حزب الله العمل على شبكة أنفاقه منذ منتصف الثمانينيات عندما كانت إسرائيل تحتلّ أجزاء من جنوب لبنان، وفق بلانفورد.

في العام 2010، افتتح حزب الله ما سمّاه معلما "سياحيا" في مليتا في جنوب لبنان، وهو عبارة عن نفق بطول 200 متر. وقال الحزب في حينه إن المكان كان قاعدة عسكرية استخدمت خلال الحرب مع إسرائيل في العام 2006 وفي المواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبل انسحابه من جنوب لبنان في العام 2000.
وعرض الحزب في "معلم مليتا السياحي" عشرات القذائف المضادة للصواريخ وصواريخ كاتيوشا وغيرها من الصواريخ وراجمات، بالإضافة إلى غنائم من الجيش الإسرائيلي بينها دبابات "ميركافا".

وقال بلانفورد إن الأنفاق التي بنيت في مطلع العام 2000 والتي تشبه معلم مليتا "صُمّمت لعدد صغير من المقاتلين ليرتاحوا ويأكلوا ويناموا فيها"، لكن المنشأة التي تظهر في الفيديو "أكبر بكثير من تلك المخابئ".

من جهته أشار الأستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة غرونوبل الفرنسية دانيال ميير إلى أن استخدام الحزب للأنفاق ظهر إلى العلن خلال حربه مع إسرائيل في العام 2006.

وذكر أن مقاتلي حزب الله كانوا يتحرّكون "تحت الأرض" في مواجهة إسرائيل التي تملك تفوّقاً جوياً.

بعد حرب 2006، طوّر الحزب أنفاقه، وفق الخبراء.

وأعلنت إسرائيل في العام 2019 اكتشاف وتدمير أنفاق لحزب الله حُفرت من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وأخيراً رأى ميير أن شبكة أنفاق حزب الله غير ممتدة بقدر شبكة حماس في قطاع غزة، لكن "احتمال أن يخرج العدو من الأرض، لا شكّ يبقى ماثلاً في الذهن الإسرائيلي".

قد يهمك أيضــــاً:

حماس تعلق اتصالات الهدنة لحين اختيار رئيس جديد للحركة

"بايدن يفقد أعصابه في مكالمة مع نتانياهو ويطالبه بالتوصل إلى صفقة مع حماس خلال أسبوعين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنفاق حزب الله منشآت سرية قد تلعب دورا أساسيا في أي مواجهة مع إسرائيل أنفاق حزب الله منشآت سرية قد تلعب دورا أساسيا في أي مواجهة مع إسرائيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab