انطلقت مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، اليوم (السبت)، في أكبر احتفال رسمي يقام في بريطانيا منذ 70 عاماً، والثاني في التاريخ الذي يتم بثه على شاشات التلفزة. وانطلق الموكب الملكي من قصر بكنغهام إلى كاتدرائية وستمنستر المحاذية للبرلمان، حيث تجري مراسم التتويج وسط حضور ممثلي وزعماء أكثر من 200 دولة، إضافة إلى نخبة من ممثلي الشعب البريطاني.
ويتوج الملك تشارلز وعقيلته كاميلا في كنيسة وستمنستر بلندن، في احتفال متألق وديني مهيب في الوقت نفسه، مع اتباع تقاليد تعود إلى نحو ألف عام، يليها موكب احتفالي.
وعند وصول الملك إلى كنيسة ويستمينستر، يعلن قدومه، قبل تأديته اليمين. ويتوقع أن يتميز قسم الملك تشارلز بتعهد أكثر انفتاحا على كل الأديان.
بعد ذلك سيجلس الملك على كرسي الملك إدوارد، وسيباركه رئيس الأساقفة، باستخدام الزيت الملكي وتقول التقارير إن الزيت نباتي مئة في المئة. وترش قطرات الزيت على الرداء الملكي وعلى رسغ يد الملك ورأسه وصدره. وستبارك أيضا الكرة الذهبية التي يعلوها صليب، وصولجان وتاج القديس إدوارد الذي سيوضع على رأس الملك.
بعد ذلك يقدم أعضاء العائلة الحاكمة تحية إجلال وولاء للملك.ثم يغادر الملك والملكة كاميلا، التي ستُتوّج أيضا خلال الاحتفال، في عربة التتويج الملكية باتجاه باكنغهام. ويرافق الملك في موكب العودة 4 آلاف جندي في ملابس احتفالية.
وستحيي العائلة المالكة الجمهور من شرفة القصر وستتابع أيضا استعراض طائرات سلاح الجو الملكي التي ستحلق في سماء العاصمة. واختار تشارلز أربعة مرافقين له من أقاربه، بما في ذلك حفيده الأمير جورج البالغ من العمر 9 أعوام، الثاني في ترتيب خلافة العرش.واختارت الملكة القرينة كاميلا أفراداً من عائلتها من زواجها الأول من أندرو باركر بولز. وسيرافقها ثلاثة من أحفادها.
وينتظر آلاف الأشخاص منذ الساعات الأولى من الصباح لمشاهدة موكب تتويج الملك تشارلز الثالث، وسط اجراءات أمنية مشددة. وهناك أجواء احتفالية في المناطق القريبة من قصر باكنغهام. وتم القبض على مجموعة من المتظاهرين المناهضين للنظام الملكي أثناء محاولتهم الانضمام إلى الحشود. وكانوا يحملون لافتات ويرتدون قمصان تظهر معارضتهم لحفل اليوم.
وسمع البعض وهم يهتفون "ليس ملكي" ، ورد آخرون من بين الحشود بترديد النشيد الوطني لبريطانيا "حفظ الله الملك".
وذكرت تقارير إعلامية أن مابين 1500 و2000 شخص من مؤيدي النظام الجمهوري قد يتظاهرون في يوم تتويج الملك تشارلز الثالث.
وأصبح تشارلز ملكاً بصورة تلقائية بعد وفاة الملكة إليزابيث عن عمر ناهز 96 عاماً في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن التتويج، رغم أنه ليس ضرورياً، يُعد حدثاً رمزياً يضفي الشرعية على الملك، وتأكيداً دينياً على اعتلاء الملك تشارلز العرش خلفاً لوالدته الملكة إليزابيث الثانية.
ويحضر حفل التتويج ممثلون عن دول الخليج العربية، في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، المقررة اليوم السبت في العاصمة البريطانية لندن. فقد توجه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة و ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى بريطانيا، لحضور المراسم والمشاركة فيها.
كما أوفد الرئيس الإماراتي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، لتمثيل البلاد في حفل التتويج.
أما السعودية، فيمثلها الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، الذي وصل إلى لندن، في زيارة سيجري خلالها أيضا، محادثات رسمية مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وبالنسبة لعُمان، فسيشارك ذي زين بن هيثم آل سعيد، نجل سلطانها الحالي، في حفل التتويج.كما توافد العشرات من زعماء العالم إلى لندن لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث اليوم في أكبر احتفال رسمي يقام في بريطانيا منذ 70 عاما.
وسيتوج الملك تشارلز (74 عاما) وعقيلته كاميلا في كنيسة وستمنستر بلندن في احتفال متألق وديني مهيب في الوقت نفسه مع اتباع تقاليد تعود إلى حوالي ألف عام يليها موكب احتفالي، حيث تجري مراسم التتويج وسط حضور ممثلي وزعماء أكثر من 200 دولة، إضافة إلى نخبة من ممثلي الشعب البريطاني.
وكان الملك تشارلز قد أقام أمس الجمعة حفل استقبال لزعماء العالم المجتمعين في لندن ومن بينهم: ملك الأردن عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزوجة الرئيس الأمريكي جيل بايدن وحفيدتها فينيغان، وملك إسبانيا فيليب السادس والملكة ليتيزيا، وسلطان بروناي حسن البلقية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك