ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة النقاش في قمة سوتشي
آخر تحديث GMT12:23:14
 العرب اليوم -

أبرزهم "ملىء الفراغ بعد الانسحاب الأميركي من الفرات"

ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة النقاش في قمة "سوتشي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة النقاش في قمة "سوتشي"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان
دمشق - العرب اليوم

تُطرح ثلاثة ملفات سورية على طاولة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في سوتشي يوم الخميس المقبل , " ملء الفراغ بعد الانسحاب الأميركي، مصير " مثلث الشمال " السوري، اللجنة الدستورية والتوافق على القائمة الثالثة، الأمر الذي يفتح باب المقايضات بين الرؤساء الثلاثة حول الملفات الثلاثة.

- ملء الفراغ

منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اتصاله بإردوغان في 14 ديسمبر / كانون الأول الماضي، تكثفت الاتصالات لترتيب وضع ما بعد الانسحاب الكامل من شرق نهر الفرات المتوقع في نهاية أبريل / نيسان أو بداية مايو / أيار المقبلين , وكثفت إيران  اتصالاتها مع أبناء المنطقة في الضفة الغربية لنهر الفرات لتجنيد سوريين في ميلشياتها. وشجعت «الحشد الشعبي» العراقي على الانتشار في الطرف المقابل من حدود سورية  , كما نقلت مجموعات من مناطق أخرى إلى «حدود» حلفاء واشنطن وشجعت دمشق على فعل الأمر نفسه بحشد مقاتلين هناك.

وحسمت أميركا أمرها بالإبقاء على قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية لـ«مراقبة سلوك إيران» , كما أنها أجرت اتصالات مع تركيا لاستعجال تنفيذ «خريطة طريق» منبج والبحث في إقامة «منطقة أمنية» بين جرابلس على نهر الفرات وفش خابور على نهر دجلة خالية من السلاح الثقيل والقواعد الأميركية , لكن لا تزال هناك عقد كثيرة حول مصير «وحدات حماية الشعب» الكردية وطبيعة القوات التي ستنتشر في «الأمنية»، ذلك أن واشنطن وعواصم أوروبية تريد «حماية الأكراد».

اقرا  ايضَا:

الولايات المتحدة تزوّد دمشق بالنفط رغم العقوبات الأميركية

وتجري أنقرة مفاوضات مع واشنطن لإبعاد سبعة آلاف من «الوحدات» ونشر نحو 10 آلاف من «البيشمركة» السورية و«قوات النخبة» التابعة لرئيس «تيار الغد» أحمد الجربا، فإنها تترك الباب مفتوحًا للعمل مع موسكو في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي.

و تجري موسكو استعدادها لملء الفراغ: سرعت التواصل مع تيار رئيسي في «الوحدات» الكردية , نقلت آلافًا من مقاتلي «الفيلق الخامس» من جنوب سورية إلى ضفة الفرات , واقترحت على أنقرة ودمشق التفاوض لإعادة تفعيل «اتفاق أضنة» الذي يعود إلى العام 1998 ويتضمن محاربة «حزب العمال الكردستاني» واستئناف التواصل الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق اللتين تبادلتا عبارات الاهتمام الحذر و«التفاوض المشروط» لتنفيذ الاتفاق.

وسخنت موسكو اتصالاتها مع قوى عربية شرق الفرات، إذ التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا و«الوفد المرافق له من التيار والمجلس العربي في الجزيرة والفرات» في موسكو قبل يومين، حيث جرى بحث «الوضع منطقة شرق الفرات بعد الإعلان عن الانسحاب الأميركي، والحلول المطروحة من أجل تفادي التوترات الداخلية ومع دول الإقليم، وتحسين الظروف المعيشية والأمنية لأهالي المنطقة» وضرورة «قيام أبناء المنطقة من جميع المكونات بإدارة شؤونهم بشكل تشاركي بحيث لا يشعر أي طرف بالغبن أو الإقصاء وضرورة أن يأخذ المكون العربي دوره الطبيعي والكامل».

ولا شك أن قرب قضاء التحالف الدولي و«قوات سورية الديمقراطية» على آخر جيوب " داعش " وتنفيذ قرار الانسحاب الأميركي مع بقاء التنف ستكون حاضرة في القمة الثلاثية.

- مثلث الشمال

تختلف مقاربة موسكو وأنقرة وطهران للوضع في إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة المجاورة، أو ما يعرف بـ«مثلث الشمال»، لكن الدول الثلاث، الراعية لمسار آستانة، وافقت على ضم هذه المنطقة ضمن اتفاقات «خفض التصعيد»، بل هي الوحيدة التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق. (إضافة إلى شرق الفرات).

طهران ودمشق حشدتا آلاف المقاتلين حول «مثلث الشمال» في أغسطس / آب , تمهيدًا لهجوم عسكري، لكن روسيا وتركيا توصلتا بغياب إيران إلى اتفاق سوتشي بعد «تدخل شخصي من بوتين» لوقف الهجوم , وتضمن الاتفاق إقامة «منطقة عازلة» بين قوات الحكومة السورية والمعارضة بعمق بين 15 و20 كلم وسحب السلاح الثقيل وإخراج المتشددين منها، ثم أن يكون الطريقان السريعان بين اللاذقية وحلب وبين حماة وحلب «أعيدا إلى السلطة» من دون ذكر تفاصيل.

وتقول موسكو بأن المواعيد مرت ولم يحدث تنفيذ كامل للاتفاق، لذلك بدأت في الأيام الأخيرة تحشد إعلاميًا وسياسيًا وكأن المعركة قادمة في أي لحظة , كما أن قوات الحكومة حشدت آلاف المقاتلين غرب حلب وشمال حماة وغرب جسر الشغور , وتحدث مسؤولون روس عن «عملية فعالة ومنظمة» في إدلب.

وأعلنت أنقرة أنها لن تشارك في الهجوم على إدلب وعارضت العمل العسكري في منطقة تضم ثلاثة ملايين شخص وتنتشر فيها 12 نقطة مراقبة تركية , لكن الاستخبارات التركية كثفت اتصالاتها مع فصائل معارضة ومتشددة ومؤسسات مدنية بهدف الوصول إلى «تشكيل عسكري ومدني جديد يتم من خلاله تذويب السوريين في جبهة النصرة مع قوات الجيش الوطني» التابعة لحكومة المعارضة , ويجري حاليًا بحث «توزيع الصلاحيات والمهام بين الجسمين السياسي والعسكري» ومصير الأجانب الموجودين في «هيئة تحرير الشام» التي تضم «النصرة».

واضح أن هناك سباقًا بين التلويح الروسي بعمل عسكري محدود قد يشمل فقط جسر الشغور , حيث يقيم «الحزب الإسلامي التركستاني» وسط غارات كان اخرها على خان شيخون السبت , حيث قتلت امرأة واولادها، وبين السعي التركي لحل آخر وشراء الوقت لتمديد الوضع القائم إلى أشهر إضافية.

- أسماء دستورية

صحيح أن وزراء الخارجية الروسي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو والإيراني جواد ظريف فشلوا في إقناع المبعوث الدولي السابق ستيفان دي ميستورا في 18 ديسمبر / كانون الأول الماضي في فرض القائمة الثالثة التي شكلتها الدول الثلاث في اللجنة الدستورية (تضم قائمة للحكومة وأخرى للمعارضة وثالثة للمجتمع المدني، بمعدل 50 لكل قائمة)، لكن «ضامني» آستانة نجحوا في الإبقاء على خيار الإصلاح الدستوري بوابة للحل السياسي السوري وتنفيذ القرار 2254.

استعجلت الدول الثلاث في الفترة الأخيرة العمل لتقديم القائمة الثالثة وسط وجود مؤشرات إلى انفتاح روسي بتعديل بضعة أسماء في القائمة وأن يبلغ الجانب الروسي المبعوث الدولي الجديد غير بيدرسون استعداده لتغيير بضعة أسماء على أمل المضي قدما في عمل اللجنة الدستورية والاتفاق على آلية التصويت فيها ومرجعيتها وانعقادها.

المبادرة التي يمكن أن يتقدم بها «الضامنون» الثلاثة في قمة سوتشي إلى بيدرسون تتطلب موافقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي لا بد أن يستشير ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية خصوصاً أميركا. الجديد، أن واشنطن، التي قررت سحب قواتها وخسارة ورقة تفاوض أساسية، باتت أقل تشددا في إطلاق « الدستورية» التي تضمن تمثيلا للمعارضة وقد تتحول إلى جسم سياسي رئيسي يضم الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني يبحث الإصلاح. أما بيدرسون، الذي يقوم بجولة أوروبية وضعته في باريس أمس، يراهن على فتح بوابات أخرى للعملية السياسية بينها توفير «البيئة الآمنة» أي إطلاق سجناء وتعديل قوانين وعودة لاجئين.

ويختلف اهتمام كل من روسيا وتركيا وإيران إزاء كل واحد من الملفات الثلاثة، ما يفتح الباب مشرعا لإمكانية المقايضات بين «الضامنين» , أحد السيناريوهات، أن تكتفي موسكو بـ«عملية محدودة» في إدلب وإعطاء مزيد من الوقت لأنقرة مقابل «مرونة» تركية في اللجنة الدستورية... لكن الأهم، قبول أنقرة اعتماد خيار «اتفاق أضنة» بديلًا من «المنطقة الأمنية».

وقد يهمك ايضَا:

مصور "فوتوغرافي" أميركي يوثق الآثار السورية قبل أن تدمّرها الحرب الأهلية

القمة الثانية بين ترامب وجونغ أون أواخر شباط في فيتنام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة النقاش في قمة سوتشي ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة النقاش في قمة سوتشي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab