حركة فتح تُرجَع تخبط موقف إسرائيل تجاه غزة إلى مصالحها الأمنية
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

أكد ناصر القدوة أنه لا مناص من استعادة الوحدة سياسياً وجغرافياً

"حركة فتح" تُرجَع تخبط موقف إسرائيل تجاه غزة إلى "مصالحها الأمنية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حركة فتح" تُرجَع تخبط موقف إسرائيل تجاه غزة إلى "مصالحها الأمنية"

ناصر القدوة
رام الله - العرب اليوم

أرجع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، تخبط الموقف الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، إلى استهدافها الحفاظ على مصالحها الأمنية، وأيضًا الاستفادة من حالة الانقسام الفلسطيني في تحقيق تلك المصالح، مشيرًا إلى  أنه لا مناص من استعادة الوحدة سياسياً وجغرافياً، وأن الصدام المسلح والدم الفلسطيني الذي سال في بداية الإنقسام مثّل انحرافاً خطيراً في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية.وأوضح القدوة في ندوة بعنوان: "الوضع الفلسطيني الراهن: ماذا بعد؟" نظمها ملتقى فلسطين الثقافي مساء السبت، "أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالتسوية التفاوضية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشرط وجود آلية واضحة ملتزمة بمدة زمنية محددة"، مشيراً إلى ضرورة مواجهة الإستعمار الاستيطاني على كافة المستويات الفلسطينية وبمختلف المناطق.

وأردف القدوة: "أن المعركة الفلسطينية ضد الاستعمار الاستيطاني هي معركة حياة أو موت، وبدون رؤية استراتيجية لا يمكن الوصول إلى حل في القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الوضع الفلسطيني الحالي متأزم والخروج منه يتطلب تحمل المسؤولية الكاملة في استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، لأنه لا يوجد دولة فلسطينية بدون غزة سياسياً واقتصادياً كونها عامل مهم في الموارد البشرية والطبيعية.

وفي العنوان الثاني للندوة قال القدوة "إن الانجراف الإسرائيلي نحو الأصولية والتطرف اليميني، نتج عنه تجاوز اتفاقية أوسلو بالكامل"،مشيراً إلى التسارع والتغير في المنظومة الإسرائيلية وتعبر عن ذلك في نمط الإستعمار الاستيطاني للأرض الفلسطينية وهو الأخطر على الوجود الفلسطيني.

وأضاف أن ترامب عمل على تغيير موقف الحكومة الأميركية من المستعمرات الإسرائيلية وقانونيتها من جهة، ومن جهة أخرى تغيير المركز القانوني للآراضي المحتلة من الجانب الإسرائيلي وهو يحاول تقويض منظومة القانون الدولي وقراراته ذات الصلة حول القضية، متابعًا: "نقل السفارة الأميركية إلى القدس وإعلانها عاصمة لدول اسرائيل وإلغاء القنصلية الأميركية الموجودة منذ 175 عاماً يمثّل تغييراً جوهرياً يجب التصدي له بقوة".

كما أشار القدوة إلى التغيير في السياسة الأميركية التي كانت وسيطاً في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قبل وصول دونالد ترمب إلى مقاليد الحكم، موضحاً بأن الرؤية الفلسطينية للرئيس ترامب كانت مغلوطة بأنه غير مسيس ولا يملك رؤية واضحة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى ذلك بأن دونالد ترامب جزء من المعسكر اليميني الأميركي المتشدد وله برنامج واضح في الشرق الأوسط.

أقرأ أيضاً :

ناصر القدوة يُحمل سُلطات الاحتلال مسؤولية التصعيد في الضفة الغربية

ونوه إلى أن الحكومة الأميركية تحاول تغيير ديناميكية الصراع في المنطقة من خلال تحويل الصراع بين العرب والإسرائيليين، إلى صراع عربي إيراني، موضحاً بأن هذه الفرضية حمقاء وغير طبيعية، مردفا أن أميركا أنهت دعمها لعمل " الأنروا " في الأرض الفلسطينية، وأغلقت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأمعنت في شراكتها مع إسرائيل باستهداف الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأكد القدوة، في العنوان الثالث للندوة أن الرافعة الأساسية للقضية الفلسطينية هي الرافعة العربية لما قدمته سياسياً واقتصادياً للثورة الفلسطينية، مشيراً إلى حالة الضعف العربي وغياب بعض الدول العربية ذات الوزن على القضية الفلسطينية مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا.

وقال القدوة: هناك انفجار سياسي في بعض الدول العربية للحكم السائد فيها لعدم وجود ديمقراطية واضحة وممارسة، وظهور الاسلام السياسي المتطرف ممثلاً في داعش والقاعدة.

وفي ذات السياق قال القدوة "إن معالجة الوضع الحالي الفلسطيني يأتي من خلال المواجهة المباشرة بإنهاء الإنقسام الفلسطيني وإستعادة الوحدة الفلسطينية عبر التفاهم الإجباري لإعادة القضية الفلسطينية لحالتها الطبيعية وتحقيق الأهداف الوطنية.

وأشار إلى أن حركة حماس لم يعد لها خيارات استراتيجية بفشل حكمها للقطاع والحال المأساوي الذي وصل له، والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر متمثلاً بمحمد مرسي بعد الثورة المصرية، وعدم تغيير الوضع في الضفة، مما يجب أن يدفعها للعودة للخيار الوطني.

وأضاف "إن متطلبات الوحدة الفلسطينية قبول حماس بالتخلي عن حكم قطاع غزة وإعادة غزة للنظام السياسي الإداري الفلسطيني"، مؤكدا ضرورة إصلاح عمل المؤسسات الوطنية بتعميق أسس العمل الديمقراطي، ومحاربة انتشار الفساد والعمل على إنهائه.

وأضاف القدوة: "على الفلسطينيين تحمل المسؤوليات تجاه القضايا العربية وأخذ مواقف حازمة ضد الطائفية المنتشرة وأخذ موقف قاطع ضد الأحزاب الإسلامية المتطرفة من خلال الإستفادة من القيم الأخلاقية الوطنية الفلسطينية"، مطالبا بتحسين عمل منظومة العمل الوطني بتكامل الجسد الفلسطيني بمختلف تياراته، وإرجاع القضية الفلسطينية وجوهرها في الساحة الدولية من خلال جهد سياسي دبلوماسي عالمي مبني على أسس قانوني واضح.

قد يهمك أيضا:

فهمي يستقبل مبعوث الجامعة العربية لليبيا ناصر القدوة

ناصر القدوة يكشف أن أرشيف أبو عمار تعرض لضربات شديدة نتيجة الأحداث الفلسطينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة فتح تُرجَع تخبط موقف إسرائيل تجاه غزة إلى مصالحها الأمنية حركة فتح تُرجَع تخبط موقف إسرائيل تجاه غزة إلى مصالحها الأمنية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab