الخرطوم - العرب اليوم
جدد تجمع المهنيين السودانيين في بيان، الجمعة، رفضه لقاء الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة (يونيتامس) في السودان، فولكر بيرتس.واتهم البيان بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) بعدم الالتزام بمهمتها حسب التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي، بدعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي في البلاد.وقال إن البعثة الأممية لم تتخذ الموقف المرجو منها بإدانة قرارات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
وأضاف أن موقف البعثة في "فرض وتثبيت" الاتفاق السياسي بين البرهان ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في نوفمبر الماضي، يناقض تفويض البعثة ومهامها "ما يؤكد عدم أهلية البعثة ورئيسها للقيام بدورها في دعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي في البلاد".وأعلن التجمع رفضه "لما يسمى بمبادرة الحوار التي أطلقها فولكر، لبعدها عن مطالب الثورة والشعارات المرفوعة من قوى الثورة الحية في مواجهة انقلاب اللجنة الأمنية وحلفائها".
وأعلن التجمع على إثر ذلك "رفضه لقاء فولكر وبعثته"، مؤكدةً تمسكه "بما أعلنه منذ الوهلة الأولى لانقلاب 25 أكتوبر الماضي بضرورة إسقاطه وتقديم الضالعين فيه من العسكر وقادة المليشيات والمدنيين للعدالة الناجزة في محاكم خاصة".وشدد على "تأسيس سلطة الشعب المدنية الكاملة على شرعية دستورية وثورية جديدة من أجل إنجاز مشروع التغيير الجذري والتحول الديمقراطي الحقيقي".
وأشار البيان إلى أن "اليونيتامس لم تلتزم بمهمتها حسب التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي بدعم و مراقبة الانتقال الديمقراطي في البلاد"، نافياً اتخاذها "الموقف المرجو منها بإدانة انقلاب اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية في 25 أكتوبر".وأضاف أن البعثة الأممية "سعت لدعم الانقلاب والاعتراف المخزي بسلطة الانقلاب وقائده عبد الفتاح البرهان، كما عملت على فرض وتثبيت إتفاق شرعنة الانقلاب المرفوض".
وأشار بيان التجمع إلى أنها "مواقف تناقض تفويض البعثة ومهامها"، وعدّها "اصطفافاً مؤسفاً مع طغمة الجنرلات وقادة المليشيات وأمراء الحرب، (..) ما يؤكد عدم أهلية البعثة ورئيسها للقيام بدورها في دعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي في البلاد".
ولفت التجمع إلى أن "المبادرة اتخذت موقف الحياد من الانقلاب العسكري في دعوتها للحوار والتواصل بين الفرقاء السودانيين"، معتبراً ذلك "موقفاً غير قانوني حسب المهام المنصوص عليها للبعثة ورسالة المنظمة الأممية في دعم السلم والديمقراطية".
ووصف البيان المبادرة بأنها "محض محاولة مكشوفة لإنقاذ الانقلابيين وإضافة شرعية زائفة على سلطتهم"، مؤكداً "ألا سبيل سوى إسقاط الانقلابيين جميعاً عبر وسائل شعبنا المتنوعة والمجربة في المقاومة السلمية، وتواثقت على المضي قدماً لانتزاع السلطة الوطنية المدنية الخالصة عبر الشرعية الثورية وتأسيسها وفق وضع دستوري جديد".
وتابع "بناءً على دروس شعبنا وثورته المجيدة، (..) فإن أي محاولة للعودة لوضع ما قبل 25 أكتوبر 2021 من شراكة أو تفاوض مع العسكر مرفوضة، وسنواجهها ونسقطها مع شعبنا الأبي وقواه الثورية الحية".
وكان فولكر أعلن في 10 يناير، إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة، في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة لن تأتي بأي مشروع أو مسودة أو رؤية لحل".وسبق أن رحب مجلس السيادة في السودان بمبادرة بعثة الأمم المتحدة "يونيتامس" لدعم التوافق السياسي في البلاد، واعتبرها "خطوة في الاتجاه الصحيح معالجة الوضع السياسي الراهن في البلاد".
قد يهمك ايضا:
البرهان يلتقي وفداً إفريقياً يتوسط لحل الأزمة السودانية من أجل الوصول إلى حل سياسي
مجلس السيادة السوداني يوجه بالبدء في إجراءات الانتخابات
أرسل تعليقك