القاهرة - العرب اليوم
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء،محاكمة المتهم "كريم سليم" المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في مناطق صحراوية بين محافظات القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد في واحدة من أبشع الجرائم في مصر.
ويتولى طاقم جديد للدفاع عن المتهم كريم سليم، بعد انسحاب محاميه السابقين عقب مشاهدتهم لمقاطع الفيديو التي قام المتهم بنفسه بتصويرها لجرائمه مع المجني عليهن.
وفي أولى جلساته للدفاع عن المتهم اليوم، قال المحامي مروان سالم، إن موكله يعاني من عدة أمراض نفسيه، أثرت على سلوكياته وتصرفاته، وأحدثت بعقله عدة تهيؤات جعلته يدمن المخدرات ويتعدى على السيدات ويقتلهن.
وطلب دفاع المتهم برد هيئة المحكمة وطلب تأجيل الجلسة لحين تنفيذ إجراءات الرد، مستطردا: "مضطر لرد هيئة المحكمة بكامل أعضائها والتي تم تأجليها لجلسة 15 أغسطس.
وقال محامي المتهم إنه طالب ببراءة المتهم من التهم المنسوبة إليه أمام المحكمة، موضحًا أنه ترافع اليوم وسيوضح بعض التفاصيل والمعلومات الخاصة.
وقال المحامي في تصريحات إعلامية إن القضية لها أبعاد كبيرة محل دراسة وبحث، وإن المتهم من حقه الحصول على محاكمة عادلة، كما أضاف "عايزين نعرف هل المتهم كان في حالة وعي وإرادة كاملة وقت ارتكاب جرائمه؟" وأردف المحامي: "ضروري نفهم المتهم نفسيا وعصبيا عشان نعرف إذا كان مذنب ولا لأ".
وقال محامي "سفاح التجمع": "لا يوجد إنسان طبيعي يقدم على قتل السيدات والتمثيل بجثثهن ومعاشرتهن بعد الوفاة لساعات"، وأضاف: "هذه الجرائم الشنيعة جاءت من هوس عقلي، هي جريمة بشعة لم يشهدها المجتمع المصري من قبل".
يذكر أن السلطات أعلنت العثور على إحدى الجثث ملقاة في منطقة صحراوية أواخر شهر مايو الماضي، لتبدأ الحقائق تتكشف يوميا منذ ذلك الوقت في واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ مصر، حيث قام المتهم بمعاشرة عدد من الفتيات وإجبارهن على تناول مخدر الآيس، وتصويرهن، وتعذيبهن وقتلهن، وممارسة الجنس معهن بعد الموت لساعات، قبل أن يلقي بالجثث في أماكن صحراوية متفرقة مابين القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد.
وشهدت الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهم كريم سليم، مرافعة النيابة العامة والتي وصف فيها ممثل النيابة المتهم بأنه "سفاح آثم تنبعث منه رائحة الدم والموت، ليس بإنسان بل وحش يتغذى على عذاب الآخرين".
وشهدت إحدى الجلسات السابقة تنحي جميع أعضاء هيئة الدفاع المكلفة من قبل أسرة المتهم للدفاع عنه، وذلك بعد مشاهدتهم فيديوهات المتهم مع ضحاياه داخل قاعة المحكمة، وقال المحامي محمد قنديل وقتها في تصريحات تليفزيونية إنه لدى بدء تشغيل أول الفيديوهات صدم جميع المحامين من المشهد، حتى إنهم اتخذوا قرارهم بالتنحي قبل مشاهدة كامل الفيديوهات، حيث أكد أن ما شاهدوه في المقاطع ليس متطابقا مع الوصف المكتوب في تفريغ النيابة العامة، في إشارة إلى صعوبة التعرض للمشهد الحقيقي مقارنة بالنص المكتوب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السجن المشدد 3 سنوات لعصابة استغلت أطفالا في الزاوج العرفي من أجل المال في مصر
تأجيل إعادة محاكمة المتهمين بـ«فض اعتصام النهضة» إلى 8مايو في مصر
أرسل تعليقك