القوات الأفغانية تُحرّر 36 محتجزًا منذ سنوات في معتقلات طالبان السريّة
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

مقتل وإصابة العشرات في مواجهات دامية بمناطق متفرقة من البلاد

القوات الأفغانية تُحرّر 36 محتجزًا منذ سنوات في معتقلات "طالبان" السريّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الأفغانية تُحرّر 36 محتجزًا منذ سنوات في معتقلات "طالبان" السريّة

القوات الأفغانية الخاصة
كابول - العرب اليوم


أعلنت السلطات المحلية في ولاية باغلان الواقعة شمال شرقي أفغانستان، أن القوات الأفغانية الخاصة شنت عملية نوعية ضد معتقلات سرية تملكها حركة "طالبان" وتحتفظ فيها بسجناء من القوات الأمنية والمدنيين الموالين للحكومة في المحافظة المضطربة، ما أدى إلى تحرير 36 شخصاً كانوا معتقلين لدى مسلحي طالبان منذ سنوات.

 وأشار البيان الصادر من مكتب حاكم إقليم باغلان إلى أنه من بين المفرج عنهم 7 عسكريين ينتمون للجيش الوطني الأفغاني، و7 من جهاز المخابرات، و5 من أفراد الشرطة المحلية، الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل مقاتلي طالبان في عمليات قتالية سابقة أو في كمائن وضعتها طالبان لعناصر الشرطة، كما تم تحرير 17 مدنياً كانوا في سجن سري لطالبان في الولاية نفسها تم اعتقالهم بتهم تتعلق بالانتماء أو الولاء للحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين.

وفي عملية عسكرية نوعية مماثلة شهدت ولاية قندوز المجاورة قتالاً عنيفاً بين القوات الأمنية ومسلحي طالبان على مدى اليومين الماضيين، حيث شهدت مناطق متفرقة وضواحي المدينة معارك كرّ وفرّ بين قوات الأمن المدعومة جواً ولوجيستياً من القوات الدولية، ومن قوات «الدعم الحازم»، وبين مسلحي طالبان وفلولها المنتشرة في ضواحي ولاية قندوز التي كانت طالبان سيطرت عليها مرتين بين عامي 2011 و2015، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين آنذاك.

وتقول السلطات المحلية في ولاية قندوز إن قوات الكوماندوز الخاصة شنت هجوماً مباغتاً ضد معاقل طالبان في ضواحي مدينة قندوز، أسفر عن كسر سجن كبير لطالبان كانت تحتفظ فيه بالمدنيين والعسكريين الذين يتم القبض عليهم من مناطق مختلفة من المدينة ومن المحافظات المجاورة مثل بدخشان وتخار. وأضافت السلطات المحلية أن 13 معتقلاً من المدنيين والعسكريين تم إخراجهم من معتقل طالبان في هذه العملية، مشيرة إلى أن عمليات مماثلة ستتواصل في مختلف المحافظات الأفغانية للضغط على جماعة طالبان، وتحرير السجناء من معتقلاتها.

حركة طالبان التي تواصل حربها ضد الحكومة الأفغانية منذ أن أطيح بها نهاية عام 2001، لم تعلق على وصول القوات الأفغانية إلى معتقلاتها السرية وتحرير السجناء، وكانت الحركة نفت أنباء مماثلة ادعت فيها الحكومة المحلية في ولاية هلمند جنوب البلاد، أنها تمكنت من تحطيم معتقل سري لطالبان في بلدة نهر سراج بالولاية ما أدى إلى تحرير العشرات من السجناء بين مدنيين وعسكريين كانوا يقبعون في السجن الخاص بمسلحي طالبان.

إلى ذلك، قال مصدر في الحكومة الأفغانية إن السلطات أفرجت عن نحو 170 عنصراً من حركة طالبان من معتقل «بل تشرخي» الواقع شرق العاصمة الأفغانية كابل، وذلك في إطار مساعي الرئيس الأفغاني لحث وتشجيع طالبان على اتخاذ خطوات مماثلة.

 وأضاف المصدر أن السلطات ستفرج قريباً أيضاً عن 150 سجيناً من عناصر طالبان من المعتقلات الأفغانية، وذلك بعد قرار صادر من الرئيس الأفغاني أشرف غني بمناسبة عيد الفطر المبارك، والذي أمر فيه بإطلاق سراح نحو 900 معتقل ينتمون لجماعة طالبان في بادرة لحسن النية، وتنفيذاً لتوصيات صدرت من الاجتماع القبلي «لويا جيرغا» الذي انعقد في العاصمة كابل قبل نحو شهرين، وخرج ببيان يطالب فيه طرفي الصراع؛ الحكومة وطالبان، بوقف إطلاق النار وإطلاق السجناء في خطوة أولى من أجل التوصل إلى مشروع سلام دائم وشامل في أفغانستان.

غير أن خطوة الرئيس أشرف غني الذي يواجه عزلة سياسية تقريباً واجهت انتقادات سياسية من خصومه السياسيين والشخصيات السياسية المؤثرة؛ حيث اعترض بعض الأحزاب والشخصيات على قرار الإفراج غير المشروط عن عناصر طالبان من المعتقلات دون أخذ الضمانات.

وقال المحلل العسكري أحمد مير حمزة إن قرار الإفراج عن سجناء طالبان في هذا التوقيت والظرف سيؤدي من دون أدنى شك إلى تعزيز صفوف طالبان وتضعيف معنويات القوات الأمنية التي تستمر في ملاحقة ومطاردة عناصر الحركة، في مختلف الجبهات، مشيراً إلى أنه ليست هناك ضمانات حقيقية بعدم تحول من يتم الإفراج عنهم إلى مقاتلين شرسين غداً في صفوف طالبان، مؤكداً أن التجارب السابقة أثبتت أن كل من تم الإفراج عنه من السجون الحكومية تحول إلى مقاتل عنيف أو نفذ عملية انتحارية أدت إلى مقتل العشرات من الأبرياء؛ على حد تعبيره.

وأكد حمد الله محب، مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن القومي، في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة محلية خاصة، أن قرار الإفراج عن مئات السجناء التابعين لحركة طالبان «جاء لإرسال رسالة واضحة وشفافة لطالبان بأننا جاهزون للمحادثات والمفاوضات المباشرة، غير أن هذا لا يعني ضعفاً من الحكومة أو عجزاً في المواجهة»، مشيراً إلى أن إطلاق سراح معتقلي طالبان، سيتواصل ما دام ذلك مفيداً لعملية السلام ويضمن عدم التحاقهم مجدداً بصفوف مقاتلي طالبان أو الجماعات المتشددة الأخرى التي تقاتل الحكومة وحلفاءها في البلاد. وأضاف مستشار الأمن القومي الأفغاني أن الظروف مهيأة لتحقيق السلام، مشيراً إلى تحول كبير وملموس في موقف باكستان؛ الدولة المتهمة دائماً بتمويل ودعم طالبان، مؤكداً على أن إسلام آباد أعربت عن رغبتها في تحقيق السلام ومساعدة كابل في الوصول إلى هذه الغاية.

إلى ذلك، قام قائد قوات التحالف الدولي (مهمة الدعم الحازم) الجنرال الأميركي سكوت ميلر بزيارة مفاجئة برفقة القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني أسد الله خالد، إلى ولاية فراه شمال أفغانستان؛ هذه الولاية التي تحولت إلى منطقة توتر جديدة في شمال البلاد بعد الأنباء عن انتشار كبير وواسع لمقاتلي طالبان فيها، وفي لقاء مع حاكم الإقليم والمسؤولين المحليين قال الجنرال الأميركي ميلر إن القوات الدولية ستبقى إلى جانب الجيش الوطني الأفغاني، وإنها ستدعمه في قتاله وملاحقته الإرهابيين؛ على حد وصفه.

واشار إلى أنه يقوم بزيارة إلى هذه الولاية للاطلاع على الوضع الميداني وللحديث مع المسؤولين المحليين حول مشروع عملية المصالحة ومساعدة الأفغان في تذليل العقبات في وجه عملية السلام، مؤكدا جاهزية القوات الدولية واستعدادها إلى جانب القوات الحكومية في الدفاع عن المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، كما حذر القائم بأعمال وزارة الدفاع الأفغانية مقاتلي طالبان بأن الجيش الوطني لهم بالمرصاد وأنه يعمل من أجل القضاء على خطر الإرهاب والمتشددين في البلاد، مؤكداً على أن قوات بلاده جاهزة للرد على أي تهديد أو خطر قد تشكله جماعة طالبان أو أي جماعة متشددة أخرى في جميع مناطق البلاد.

قد يهمك أيضا:

وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها لأسلحة الدمار الشامل

واشنطن تفرض عقوبات على 5 مسؤولين فنزويليين بينهم وزير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الأفغانية تُحرّر 36 محتجزًا منذ سنوات في معتقلات طالبان السريّة القوات الأفغانية تُحرّر 36 محتجزًا منذ سنوات في معتقلات طالبان السريّة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab