مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

فيما تناقش بريطانيا ودول أوروبية أخرى كيفية استعادة مواطنيها من سورية

مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـ"داعش" الى البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـ"داعش" الى البلاد

عناصر من تنظيم داعش موجودة في تونس
تونس ـ كمال السليمي

عاد أكثر من ألف إرهابي من مناطق النزاع إلى تونس ، حسب ما كشفه أحد كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد. ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، قال مختار بن نصر، رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، لإذاعة "موزاييك "أف أم ": إن "هذا العدد يشير إلى المشتبه بهم من (الجهاديين) الذين عادوا الى تونس منذ عام 2011 .

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تناقش فيه المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى كيفية التعامل مع مواطنيها الذين تم القبض عليهم في الخارج للاشتباه في انضمامهم الى تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكرت الصحيفة، أن آلاف الرجال والنساء غادروا أوروبا للانضمام إلى "داعش" في سورية والعراق عندما تم الإعلان عن قيام دولته في عام 2014، وفي ذلك الوقت ، امتدت سيطرته إلى آلاف الأميال من هذين البلدين، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية تم طرده من معاقله ولم يتبقَّ له سوى بقعة صغيرة في شرق سورية. 

أقرأ يضًا

- وزارة الخارجية التونسية تعلن عن خطف 14 عاملا تونسيا في ليبيا

وكان مصير بضع مئات من أعضائها السابقين إما القتل أو الاحتجاز في سجون "قوات سورية الديمقراطية" التي يقودها الأكراد.

وأضافت الصحيفة انه يتم حالياً احتجاز أكثر من 800 أوروبي في شمال سورية ، لكن حتى الآن ترفض حكوماتهم ترحيلهم بسبب المخاوف من تعرض بلادهم الى مخاطر أمنية.

وفي الأيام الأخيرة سٌلط الضوء على أعضاء "داعش" من البريطانيين والمحتجزين في سورية، بعد العثور على شميمة بيغوم وهي امرأة بريطانية تبلغ من العمر 19 عاما ، غادرت المملكة المتحدة للانضمام إلى "داعش" قبل أربعة أعوام ، في مخيم للاجئيين السوريين الأسبوع الماضي بعد مغادرتها مدينة "الباغوز" في دير الزور، التي تعد آخر معاقل تنظيم "داعش" في سورية، حيث ولدت طفلها في نهاية الأسبوع الماضي.

وكان وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد ، قال في وقت سابق إنه "سيتحرك لمنع أي مواطن بريطاني يشتبه في انضمامه إلى داعش من العودة إلى البلاد مرة أخرى".

وأضاف جاويد عن قضية بيغوم: "رسالتي واضحة: إذا كانت قد دعمت منظمات إرهابية في الخارج ، فلن أتردد في منع عودتها".

لكن القوات الكردية والرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ناشدا الحكومات الأوروبية إلى إعادة المشتبه بهم إلى أوطانهم ليحاكموا على أرضهم.

وكتب ترامب على "تويتر": "تطالب الولايات المتحدة كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين باستعادة أكثر من 800 من مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في سورية، وتقدمهم للمحاكمة، حيث أن الحل البديل لن يكون جيدًا في النهاية لأننا سنضطر إلى إطلاق سراحهم".

وكافحت تونس أيضًا لإيجاد حل لهذه القضية، وتملأ السجون المكتظة في البلاد بالفعل بالإرهابيين المدانين ، فقد طرح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ، في الماضي "فكرة العفو عن الجهاديين العائدين ، لكن الفكرة قوبلت بمعارضة شرسة واحتجاجات كبيرة".

وعقب عودة أربعة "إرهابيين خطرين" في وقت سابق من هذا الشهر، تم إجبار مسؤولي الأمن على الدفاع عن سياسة إعادتهم إلى ديارهم.

وأكدت القاضية نائلة الفقيه، نائب رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، أن "تونس ليس لها خيار في ما يتعلق بعودة التونسيين من بؤر التوتر والمتورطين في الإرهاب، لأنه التزام دولي، فضلا عن أن الدستور التونسي ينص على حق كل التونسيين في العيش في بلدهم”.

وتمثل دولة تونس نوعا من التناقض. ففي عام 2011 ، شهدت ثورة ناجحة لإطاحة الرئيس الدكتاتوري زين العابدين بن علي، على المدى الطويل والانتقال إلى الديمقراطية، وغالبا ما يشار إليها على أنها قصة النجاح الوحيدة في ثورات "الربيع العربي"، لكنها حصلت أيضاً على سمعة سيئة كونها أكبر مصدر للجهاديين الأفراد في العالم. 

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 5،500 تونسي غادروا البلاد للانضمام إلى تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في سورية والعراق وليبيا. ولم تجلب الثورة تغييرًا اقتصاديًا ، ولذلك وجد "الجهاديون" أرضًا خصبةً في مجتمع شبابي فقير.

وبالمقارنة ، تقدر أجهزة الاستخبارات البريطانية أن حوالي 900 بريطاني غادروا إلى سورية ، مع عودة حوالي 40 في المائة منهم. وقد تم وضع معظمهم على خطط إعادة التأهيل الحكومية ، في حين أن حفنة قليلة فقط واجهت الملاحقة القضائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

- "سورية الديمقراطية" تنتظر إجلاء كاملًا للمدنيين من جيب "داعش"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"

GMT 19:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوداني يقصف مركز إيواء في نيالا ويخلف قتلى وجرحى

GMT 19:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تحذير لريال مدريد من انتكاسة طبية محتملة لمبابي

GMT 14:08 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

صلاح عبد الله يتعرض لـوعكة صحية مفاجئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab