بيونغيانغ - العرب اليوم
أثارت تقارير غير مؤكدة عن قضية مرض زعيم كوريا الشمالية وتكهنات مفارقته للحياة، ومحاولات التجسس الكبيرة على دولته لمعرفة ما يدور بداخلها، مخاوف جسيمة من عدم الاستقرار في الدولة المضطربة المسلحة نوويا، ولا يعتقد محللو الحكومة الأميركية السابقون أن كيم يونغ أون مات، لكنهم ما زالوا يحاولون تحديد المشاكل الصحية التي قد يعاني منها.
وتقول راشيل لي، المحللة والخبيرة في مراكز الفكر والخدمات الإخبارية في الحكومة الكورية الشمالية طيلة 20 عاما لـصحيفة "فايننشال تايمز": "بالنسبة لهذا، أنا أميل إلى الاعتقاد بأن لا أحد يعرف - بما في ذلك المخابرات الأميركية".
ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الديكتاتور البالغ من العمر 36 عامًا على قيد الحياة، على الرغم من التكهنات بأنه يعاني من مرض خطير، وأضاف "آمل أن يكون بخير" واستطرد ترامب، قائلا: "أنا أعرف كيف حاله وماذا يفعل، نسبيًا".
ووفقا لذات الصحيفة، قالت سو مي تيري، محللة سابقة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أطلعت الرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما على كوريا الشمالية، إنها تفضل اعتراض الاتصالات عندما تقع على عاتقها مهمة "الإحباط" المتمثلة في تلصيق آلاف المعلومات.
لكن حتى ذلك الحين، كانت قلقة من أنها قد تقع على معلومات خاطئة إذا شك الكوريون الشماليون في أن الولايات المتحدة تتنصت عليها.
وقالت تيري، وهي الآن زميلة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: "ثق بي ، إن المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون ماذا يجري"، وأضافت "إنهم ليسوا فقط الأمريكيين، بل بقية العالم - هناك سبب لعدم معرفة اي أحد في العالم طيلة 48 ساعة أن الزعيم السابق كيم يونج إيل قد مات واكتشفنا فقط لأن الكوريين الشماليين قرروا إخبارنا ".
واشارت تيري الى اعتماد وكلاء المخابرات الامريكية على التنصت، وصور الأقمار الصناعية و الذكاء البشري وما يخرج عن بعض المسؤولين الكوريين الشماليين القلائل لانهم يدركون إن سيطرة الكوريين على المعلومات شديدة للغاية، وقال محللون إن الانفصال الهيكلي داخل الجهاز السياسي في بيونغ يانغ يقيد المعلومات المتعلقة بكبار القادة.
وأضافت باك أن "البيروقراطية لا تتحدث مع بعضها البعض، قام كيم بالتخلص من مئات الأشخاص، كما أنه يريد الاستمرار في عدم ثبات الأشياء حتى لا يعرف أحد من الذي يثق به، كما انه داخل المجتمع الكوري الشمالي الأفراد أقل عرضة لبدء الصعود والسرية جزء من البقاء"
وتساءل ثاي يونج هو، وهو دبلوماسي كوري شمالي سابق في أوروبا والمملكة المتحدة، عما إذا كانت حتى بكين ، التي لها علاقات أوثق مع بيونج يانج، تعرف الكثير عن مرض كيم.
وقال ثاي، وهو الآن منشق بارز ومشرع في سيول: "إن كيم في وضع لا يعرفه حتى كبار المسؤولين في كوريا الشمالية، باستثناء زوجته ري سول جو وأقرب مساعديه".
وتعتبر صور الأقمار الصناعية وطائرات التجسس حاسمة أيضًا في تحليل كوريا الشمالية، ما يمنح الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة نظرة ثاقبة على برامج الصواريخ والأسلحة النووية والكيميائية في البلاد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تقارير تؤكّد أنّ رجفة يد الطبيب تركت زعيم كوريا الشمالية في حالة صحّية خطرة
شخصية مقربة من زعيم كوريا الشمالية تكشف حقيقة وفاته
أرسل تعليقك