الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى
آخر تحديث GMT18:27:23
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

يزيد مِن معاناتهم وينغصّ حياتهم ويُسبِّب إيذاءهم جسديًّا ونفسيًّا

الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى

مصلحة السجون الإسرائيلية
رام الله - منيب سعادة

أكّد مركز أسرى فلسطين للدراسات على أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حربها على الأسرى على مدار الساعة في كل السجون، سواء كان ذلك باتخاذ إجراءات قمع بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر وخفي، كتركيب أجهزة تشويش في العديد من السجون.

وأوضح المركز في بيان صحافي أن الاحتلال يستخدم أجهزة التشويش كإحدى الوسائل المتقدمة التي يحارب بها الأسرى، ويزيد من معاناتهم وينغص حياتهم، والتسبب في إيذائهم جسديا ونفسيا من أجل ان يبقى الأسير رهين القلق والمرض طوال فترة اعتقاله، وكذلك التقليل من أهمية بعض منجزاتهم التي حققوها عبر عشرات الأعوام من التضحيات.

  أقرأ أيضا :    استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في قطاع غزة

 

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، إن جيش الاحتلال عمد مؤرخًا إلى البدء بمشروع ضخم لتركيب أجهزة تشويش متطورة في كل السجون، وأطلق عليه اسم (المعطف الإلكتروني) ورصد له ميزانيه ضخمة تصل إلى 22 مليون شيقل وجرى البدء بتجربتها في سجن "النقب"، وستستمر فترة الاختبار 3 أشهر، على أن يتم الانتهاء من نشر المنظومة في السجون الأمنية مطلع العام 2021، وبين أن تركيب أجهزة التشويش ليس جديدا إنما هي سياسة قديمة، بدأت عام 2001 بشكل بسيط، لكنها تصاعدت مع مرور الأعوام، وأشار إلى أنه تم رصد تركيب (37) جهاز تشويش في داخل السجون خلال العام 2014، بينما تم تركيب (28) جهاز تشويش خلال العام 2015، الأمر الذي تسبب بمشاكل صحية عديدة للأسرى تجاهلت آثارها إدارة السجون.

وأضاف أن الجديد في الأمر أن الاحتلال كان يضع أجهزة التشويش في السجون على فترات متباعدة وحسب الحاجة، بينما الآن فإنه يخطط لوضعها في كل السجون بشكل ممنهج ومتطور، مما يشكل خطورة حقيقة على صحة وحياة الأسرى، وبخاصة أنه يتعمد وضعها قرب غرف نومهم.

وبين أن الاحتلال يبرر هذه الجريمة بوجود عدد كبير من أجهزة الاتصال النقالة التي استطاع الأسرى تهريبها إلى داخل السجون، وأنها تستخدم للإضرار بأمن الاحتلال عبر التواصل مع عناصر من التنظيمات في الخارج، وفند الأشقر مزاعم الاحتلال بأن نسبة نجاح تهريب هواتف نقالة تكاد تكون "معدومة"، بسبب إجراءات التفتيش المشددة التي يتعرضون لها الأهالي خلال الزيارة يدويا وإلكترونيا.

وأوضح أن ما استطاع الأسرى تهريبه أعداد قليلة جدا تستخدم في تواصل الأسرى الممنوعين من الزيارة مع ذويهم، وأن تكلفتها خياليه تكاد تصل إلى 5 آلاف دولار للجهاز الواحد، وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامه الأسرى نتيجة تركيب هذه الأجهزة المتطورة التي تصدر موجات كهرومغناطيسية تبلغ قوتها 2690 ميغاهيرتز في مناطق مغلقة تتجاوز المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية بشكل كبير، وتسبب أعراض مرضية، ولفت إلى أن من هذه الأعراض القلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، ويخشى الأسرى أن تسبب أمراض سرطانية.

وقال إن الإشعاعات التي تصدر عن أجهزة التشويش لا يتوقف تأثيرها على صحة الأسرى فقط، إنما أدت إلى التقليل بشكل واضح من أهمية إنجازين كبيرين حصل عليهما الأسرى عبر عشرات السنين من التضحيات، وهما "الراديو والتلفاز".

واعتبر الأشقر المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي تمر بها الحركة الأسيرة، وأن الأوضاع على حافة الانفجار نتيجة سياسات الاحتلال بحق الأسرى.

ودعا الأشقر الكل الفلسطيني إلى مساندة الأسرى في معركتهم ضد هذه الأجهزة الخطيرة، وعدم تركهم يوجهون الاحتلال لوحدهم، حيث يخوضون مواجهة مباشرة مع السجان، وهم بصدد التصعيد من خطواتهم الاحتجاجية خلال الفترة المقبلة، بالدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام إن استمر تعنت الاحتلال في تركيب أجهزة التشويش.

وقد يهمك أيضاً :

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل صيادين اثنين قبالة غزة

جيش الاحتلال يهاجم مركبات الفلسطينيين بقنابل الصوت في الخليل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 09:31 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab