تقرير يُعلن أن التصعيد العسكري أدى إلى نزوح مليون مواطن من إدلب وحلب
آخر تحديث GMT03:03:44
 العرب اليوم -

في ظل أوضاع إنسانية كارثية وعدم توافر الحد الأدنى من متطلبات الحياة

تقرير يُعلن أن التصعيد العسكري أدى إلى نزوح مليون مواطن من إدلب وحلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يُعلن أن التصعيد العسكري أدى إلى نزوح مليون مواطن من إدلب وحلب

الجيش السوري
لندن - العرب اليوم

أدّى التصعيد العسكري الأخير الذي أطلقته قوات النظام السوري في إدلب وحلب منذ منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى أكبر موجة نزوح على الإطلاق، أجبرت نحو مليون مدني على النزوح من منازلهم في ظل أوضاع إنسانية كارثية نظراً لعدم توافر الحد الأدنى من متطلبات الحياة واكتظاظ مناطق النزوح بالمدنيين الذين آثروا النجاة والفرار من قوات النظام، وكذلك في ظل الطقس السيئ الذي تمر به المنطقة، حسبما ذكر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر التقرير أن أعداد النازحين من إدلب، منذ بدء الهجوم البري في 24 يناير، ارتفع إلى نحو 380 ألف مدني سوري، في حين ارتفع تعداد النازحين من حلب وإدلب منذ منتصف يناير إلى 575 ألف مدني، في ظل استمرار العمليات العسكرية جوا وبرا، وارتفع العدد الإجمالي منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول)، إلى نحو مليون و5 آلاف نازح من إدلب وحلب.

ارتفاع أعداد النازحين، جاء مع اتساع رقعة النزوح لتشمل مناطق جديدة بعد فتح قوات النظام لجبهات جديدة، كمحاولتها التقدم بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وحصارها مناطق عدة كحريتان وعندان وياقد العدس وكفرحمرة وحيان وبالا وبسطرون وكفرداعل وقبتان الجبل ومناطق أخرى هناك، بالإضافة لاستمرار النزوح من الريف الغربي لحلب.

وبحسب مشاهدات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن عدداً كبيراً من النازحين يعيشون في العراء ضمن مناطق ريف إدلب الشمالي عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون، وفي مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة «القوات التركية»، والفصائل الموالية لها، وذلك نتيجة تهجيرهم بفعل العمليات العسكرية، في ظل العجز التام من قبل المنظمات الإنسانية عن احتواء ومساعدة الأعداد الهائلة من النازحين، كما أن مئات الآلاف المهجرين من دمشق وحمص وحماة والجنوب السوري وحلب وحماة وإدلب باتوا محصورين ضمن منطقتي سرمدا والدانا، ثاني أكبر تجمع سكني في إدلب بعد إدلب المدينة، حيث يواجه هؤلاء مصيراً مجهولاً بفعل الاتفاقات الروسية - التركية، إذ إن العمليات العسكرية المتصاعدة بريف حلب الغربي الملاصق لتلك المنطقتين قسمت المواطنين بين مَن جمع أشياءه وغادر نحو المجهول، ومن ينتظر التهجير ربما للمرة العاشرة.

وذكر «المرصد» أن «الجميع الآن ينشغل فقط بالبحث عن مكان يأوون إليه هرباً من البرد القارس، وعمليات النظام، ولم يعد أحد يفكر أبداً في ارتفاع أسعار الدولار أو غيرها من الأمور التي كانت تشغلهم في السابق. في واقع الأمر، بفعل الاتفاقات الروسية - التركية وعمليات النظام عسكرياً، أصبح مئات الآلاف من السوريين في انتظار مصير مجهول داخل بقعة جغرافية صغيرة».

ولأن المصائب لا تأتي فرادى؛ ففصل الشتاء الأخير يُعدّ ضيفاً ثقيلاً على مئات الآلاف من النازحين، حيث الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون باتت هي الأخرى من ضمن العوامل التي تحصد أرواح السوريين.

قد يهمك أيضًا

قوات النظام تسيطر على 8 قرى في 48 ساعة

39 قتيلًا من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة في معارك بإدلب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يُعلن أن التصعيد العسكري أدى إلى نزوح مليون مواطن من إدلب وحلب تقرير يُعلن أن التصعيد العسكري أدى إلى نزوح مليون مواطن من إدلب وحلب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني
 العرب اليوم - فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab