شي يحكم قبضته ويقود الصين لولاية ثالثه ومزيد من الإنفتاح مع واشنطن رغم التوتر مع تايوان
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

شي يحكم قبضته ويقود الصين لولاية ثالثه ومزيد من الإنفتاح مع واشنطن رغم التوتر مع تايوان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شي يحكم قبضته ويقود الصين لولاية ثالثه ومزيد من الإنفتاح مع واشنطن رغم التوتر مع تايوان

الرئيس الصيني شي جينبينغ
بكين - مازن الأسدي

تمسّك الرئيس الصيني شي جينبينغ باستراتيجيته المثيرة للجدل "صفر كوفيد"،  مع انطلاق أعمال مؤتمر تاريخي للحزب الشيوعي في العاصمة الصينية بكين ..
وفيما وصف بتجاوز  للتقاليد المعمول بها  منذ عقود، من المرجح أن يمنح المندوبون الرئيس شي فترة ولاية ثالثة كزعيم للحزب.
ووصف الرئيس استراتيجية "صفر كوفيد" بأنها "حرب شاملة من أجل وقف انتشار الفيروس".
وأنقذت هذه السياسة الأرواح، لكنها ألحقت أيضا خسائر فادحة بالشعب الصيني والاقتصاد.
وهناك إجهاد عام متزايد من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على التنقل.
شي جينبينغ الأكثر سطوة بعد ماو تدخل أفكاره دستور الصين
البحث عن متظاهر غامض في بكين كان يطالب بإزاحة الرئيس الصيني
وخضعت بكين لإجراءات أمنية مشددة قبل المؤتمر، ما أثار إحباطا في المدينة مع احتجاج عام نادر ودرامي يوم الخميس، شهد توجيه انتقادات لشي وسياسة "صفر كوفيد".
وتطرق شي في المؤتمر إلى قضية تايوان - التي تطالب بها الصين كجزء من أراضيها. وتعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي نفسها مختلفة عن بر الصين الرئيسي.
وتحدث شي، ببطء وبشكل متعمد، قائلا إن بكين "لن تتعهد أبدا بالتخلي عن استخدام القوة" وأن "إعادة التوحيد الكامل لبلدنا يجب أن تتحقق وستتحقق"، ما أثار تصفيقا حارا من المندوبين.
وبالنسبة لهونغ كونغ، قال شي إن بكين فرضت سيطرتها هناك، وحولت الوضع من "الفوضى إلى الحكم". وكانت بكين قد فرضت قانون أمن قومي كاسحا على الإقليم بعد مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في عام 2019.
كما أشار شي إلى الانقسامات داخل المؤسسة السياسية في الصين، قائلاً إن حكمه "أزال الأخطار الخفية الخطيرة في الحزب".
ومنذ وصوله إلى منصبه، أشرف شي على حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد طالت أعلى المستويات في الحزب. لكن النقاد صوروها على أنها تطهير سياسي.
وقال شي إن الصين ستسرع في بناء جيشها، مشيرا إلى مصطلحات من قبيل "الأمان" أو "الأمن" حوالي 73 مرة.
وكان الخطاب، الذي استغرق أقل من ساعتين، أقصر بكثير من خطابه في المؤتمر الماضي في عام 2017.
ومن المحتمل أن تكون تصريحاته قد خضعت لتدقيق لعدة أشهر. ومن المتوقع أن يعكف المحللون على البحث عن أي إشارات إلى حدوث تحولات في السياسة.
ويجتمع حوالي 2300 مندوب لانتخاب قادة الحزب ومناقشة السياسات الرئيسية.
ومن شأن حصول شي على فترة ثالثة كزعيم للحزب الشيوعي الصيني، أن تمهد الطريق له ليصبح أقوى زعيم منذ ماو تسي تونغ.
وخلال فعاليات المؤتمر، من المتوقع أيضا أن ينتخب المندوبون عدة قادة، بما في ذلك أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي - وهو بمثابة مجلس وزراء رئاسي.
وفي الماضي، كان يُنظر إلى المؤتمر، الذي يعقد مرتين في العقد، على أنه فرصة للقادة لترقية مؤيديهم، إذ كانوا يتنافسون على زيادة قوة فصائلهم داخل الحزب.
لكن المراقبين يقولون في هذه الأيام إنه يبدو أن هناك فصيلا واحدا فقط في المؤتمر العشرين للحزب - وهو فصيل شي.
وفي إشارة واضحة على هذا التوحيد للسلطة، أصدر كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني بيانا قبل أيام يؤيدونه باعتباره "صميم" الحزب والقيادة. كما دعوا الحزب إلى الاتحاد بشكل أوثق خلفه.
ويشغل شي حاليا أقوى ثلاثة مناصب في الصين - الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس القوات المسلحة في البلاد، والرئيس. ومن المتوقع أن يجدد فترة ولايته لأول منصبين في المؤتمر.
ولا يوجد حد أقصى لعدد فترات تولي قيادة الحزب. لكن لم يتولى أي زعيم باستثناء ماو، مؤسس الصين الشيوعية، القيادة لفترة ولاية ثالثة.
وكان هناك حد لعدد مرات تولي الرئاسة من فترتين في دستور البلاد، الذي وضعه المصلح دنغ شياو بينغ لمنع ظهور شخصية تشبه ماو.
لكن شي نجح في إلغاء هذا القيد. ففي عام 2018، ألغى البرلمان الصيني القانون، ما سمح لشي فعليا بالبقاء في منصب الرئيس طالما شاء.
ومنذ توليه السلطة في عام 2012، قاد شي الصين على مسار كان طموحا واستبداديا بشكل متساو.
فقد دفع باتجاه تحقيق "إنعاش كبير للأمة الصينية"، الأمر الذي جعله يهتم بالإصلاح الاقتصادي، والحد من التلوث والتقليل من حدة الفقر.
كما شن حملات على الأويغور في شينجيانغ والمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.
لكن شي لا يزال يواجه العديد من التحديات، مثل بطالة الشباب، والاقتصاد المتباطئ، وأزمة العقارات المستمرة - وبالطبع سياسية "صفر كوفيد".
وسيراقب الكثيرون أيضا المؤت لمعرفة ما إذا كان سيكون هناك أي تغيير في السياسة الخارجية لبكين، خاصة تجاه القوة العظمى الأخرى في العالم، الولايات المتحدة.
وأدت محاولات شي لتوسيع نفوذ الصين في الخارج، من خلال مبادرة "الحزام والطريق" والمطالبات في بحر الصين الجنوبي ودعم روسيا في حرب أوكرانيا والتدريبات العسكرية الأخيرة حول تايوان، إلى زيادة التوترات مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
ومع بقاء شي على رأس القيادة، ستظل كل هذه المصالح أساسية. غير أن بعض الخبراء يعتقدون أنه قد يخفف من نهج الصين في بعض الجوانب من أجل التمتع بعلاقات تجارية أفضل مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يمهد الطريق ليبقى شي رئيساً مدى الحياة

الرئيس الصيني شي جينبينغ يؤكد لرواد فضاء صينيين تفتحون آفاقاً جديدة للبشرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شي يحكم قبضته ويقود الصين لولاية ثالثه ومزيد من الإنفتاح مع واشنطن رغم التوتر مع تايوان شي يحكم قبضته ويقود الصين لولاية ثالثه ومزيد من الإنفتاح مع واشنطن رغم التوتر مع تايوان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab