القاهرة ـ العرب اليوم
رغم إعلان السلطات الإثيوبية أنها تسعي لإتمام مشروع إنشاء سد النهضة في أقل من عامين، موضحة أنها تعمل على تشغيل باقي التوربينات في السد والاستعداد للملء الرابع، إلا أن صورة حديثة التقطت أمس الأربعاء أكدت عكس ذلك بتوقف تشغيل التوربينات.
وكشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي لـ "العربية.نت" أن الصور الفضائية أظهرت استمرار توقف التوربينين اللذين أقامتهما إثيوبيا منذ أكثر من شهر لأسباب فنية، منها شدة الفيضان وكثرة الرواسب والشوائب من بقايا النباتات والأشجار التي تعيق حركة التشغيل، وكذلك الطمي، مع عدم وجود شبكة قوية لنقل التيار الكهربائي.
وقال إن مقياس الدمازين على الحدود السودانية-الإثيوبية سجل أمس الأربعاء تصريفا غير مسبوق من مياه سد النهضة في سبتمبر خلال العامين الأخيرين، حيث وصل إلى 614 مليون م3 بزيادة قدرها 108 ملايين م3 عن نفس اليوم العام الماضي.
وأوضح أن شهر سبتمبر الجاري سجل ارتفاعاً كبيراً في كمية الأمطار بحوالي 42%، وأعلى من متوسط الأمطار في سبتمبر من العام 2021 الذى كان مرتفعاً أيضا بحوالي 32%، موضحا أنه في 11 أغسطس الماضي تم فتح التوربين الثاني في سد النهضة وتشغيله، ولكن مع ضعف المياه لم تلتقط الأقمار الصناعية أي صور تدل على تشغيله.
وكانت السلطات الإثيوبية قد أعلنت في أغسطس الماضي انتهاء الملء الثالث لسد النهضة وتخزين كميات تصل إلى 22 مليار متر مكعب وتمرير المياه عبر الممر الأوسط للسد.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حينها إن مستوى ارتفاع السد وصل إلى 600 متر.
ويذكر أن وزارة الخارجية المصرية كانت قد أكدت في رسالة لمجلس الأمن أن التصرف الإثيوبي يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015 وانتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، والتي تلزم أديس أبابا بوصفها دولة المنبع بعدم الإضرار بحقوق دول المصب، موضحة أن مصر لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصر تواصل إجراءات «ترشيد المياه»والسودان يدعو لاتفاق «ملزم»
سد النهضة إجراءات الترشيد المصرية تُخفف أضرار «الملء الثالث»
أرسل تعليقك