"14 آذار" تعقد لقاءات في الصين لإنهاء الأزمة في سورية وتداعياتها على لبنان
بيروت - جورج شاهين
عقد وفد الأمانة العامة لـ "14 آذار" الذي يزور جمهورية الصين الشعبية، بدعوة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سلسلة لقاءات على مدى ثلاثة أيام في العاصمة بكين، قبل أن ينتقل الأحد إلى مقاطعة قويجو.
وتخلل اللقاءات عرض قدمه مدير عام إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا لدائرة
العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني دو يانلينغ عن الصين والحزب، ونقاش طويل مع السفير وو تشونخاو من وزارة الخارجية بشأن السياسة الصينية الشرق الأوسطية في إطار السياسة الخارجية السلمية للدولة، وجلسة عمل عن "الربيع العربي" و"حوار الحضارات" في المركز الصيني للدراسات الدولية مع نائب مدير المعهد الدكتور دونغ مانيوان.
وجرى خلال اللقاءات نقاشات موسعة بشأن العلاقات اللبنانية - الصينية، الأوضاع في لبنان، الثورة السورية، وتطورات الربيع العربي، ولا سيما في مصر.
وقدم أعضاء وفد "14 آذار" للمسؤولين الصينيين عرضا شاملا عن الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان وسورية والمنطقة. وتوقفوا عند مسلسل الإرهاب والإجرام الذي يضرب لبنان، وخصوصا بعد تفجيري بئر العبد والرويس، ومن ثم تفجيري طرابلس الذين وقعا بالتزامن مع وجود وفد "14 آذار" في بكين، واضعين هذه التفجيرات "في إطار سعي بشار الأسد للتغطية على جرائمه المتمادية ضد الإنسانية في سورية".
وشدد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد، باسم الوفد، على "ضرورة أن تلعب الصين، بوصفها صديقة للشعوب العربية وداعمة لقضاياها دورا فاعلا في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة من أجل الدفع باتجاه تدخل دولي حاسم، لوضع حد لمأساة الشعب السوري، أمام هول المجازر التي يرتكبها نظام الأسد، وآخرها مجزرة الغوطة التي استخدم فيها السلاح الكيميائي"، مؤكدا أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية معنوية وتاريخية بصمته عن استمرار هذه المجازر بحق الشعب السوري".
أرسل تعليقك