تونس - العرب اليوم
أفاد مسؤول في حركة النهضة بأن وزارة الداخلية التونسية وضعت وزير تكنولوجيا الاتصال السابق والقيادي في صلب الحركة أنور معروف قيد الإقامة الجبرية دون أن توضح أسباب هذا الإجراء الذي يطال لأول مرة قياديا في حزب النهضة. وشغل معروف منصب وزير تكنولوجيا الاتصال من 2016 حتى 2020، وأقال قيس سعيّد هذا الأسبوع وزير تكنولوجيا الاتصال فاضل كريم موضحا بأنه يرفض أن تكون هذه الوزارة تحت هيمنة أحزاب تحاول أن تلج إلى معطيات التونسيين.
ذكر مسؤول في حركة النهضة التونسية في تصريح له بأن وزارة الداخلية وضعت القيادي البارز في حزب النهضة الإسلامي والوزير السابق أنور معروف تحت الإقامة الجبرية دون معرفة الأسباب وراء ذلك. وأضاف المصدر بأن جهات رسمية أخبرت معروف بأنه رهن الإقامة الجبرية.
ويعتبر هذا الإجراء الأول من نوعه الذي يستهدف أحد قياديي النهضة منذ إعلان الرئيس قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز إقالة رئيس الحكومة وتجميد البرلمان ضمن إجراءات استثنائية وصفتها النهضة بأنها انقلاب.
وشغل معروف منصب وزير تكنولوجيا الاتصال من 2016 حتى 2020. وهو من الوجوه البارزة في النهضة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الداخلية على هذا الخبر.
وكان الرئيس قد أقال هذا الأسبوع وزير تكنولوجيا الاتصال فاضل كريم. وقال إنه لن يقبل أن تكون الوزارة موضع قدم لأحزاب تريد السيطرة على قاعدة بيانات للتونسيين أو الولوج إلى معطياتها الخاصة. وكان قيس سعيّد قد تحرك بسرعة للإشراف على وزارتي الداخلية وتكنولوجيا الاتصال وعين وزيرين جديدين في الحقيبتين.
ورغم أن تحركات سعيد تحظى فيما يبدو بتأييد شعبي واسع، فإنها أثارت تساؤلات معارضيه بشأن تحول تونس نحو الديمقراطية بعد عقد من الإطاحة بالحكم الاستبدادي في ثورة فجرت الربيع العربي في 2011.
واعتقلت السلطات نائبين في البرلمان وفتحت تحقيقات ضد آخرين، بما في ذلك فيما يتصل بمذكرات قديمة تم تطبيقها بعد أن رفع الرئيس الحصانة البرلمانية.
والنهضة واحد من أربعة أحزاب سياسية قال القضاء الأسبوع الماضي إنها قيد التحقيق فيما يتصل بتمويل أجنبي. ويقول الحزب إنه لم يخرق أي قواعد. كما حقق القضاء لفترة قصيرة مع أربعة من أعضاء الحزب، منهم مقربون من زعيم الحزب ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، فيما يتصل بمحاولات عنف يوم 26 يوليو/تموز أمام البرلمان. لكن القضايا سرعان ما أسقطت.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الداخلية التونسية تعلن إنقاذ 103 مهاجرين غير شرعيين
"الداخلية التونسية" تغلق منافذ العاصمة تحسبا لأى تهديدات إرهابية
أرسل تعليقك