أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن "إسرائيل" تشن هجومًا استيطانيًا واسعًا في مدينة القدس المحتلة على أبواب انتخابات الكنيست المقبلة.
وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي السبت، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عن خطط لبناء 23 ألف وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس، خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن نتنياهو وقع على اتفاق بهذا الخصوص مع وزير المالية، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، وممثلي ما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، مبينًا أن ذلك يؤكد عزم الاحتلال على المضي في مخطّطاته الاستيطانية والتهويدية في القدس.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تعلن وزارة "البناء والإسكان" الإسرائيلية عن مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، خلال المعركة الانتخابية، علمًا أن بعضها يقع خارج الكتل الاستيطانية.
ويتضمن المخطط تسويق أكثر من 700 وحدة استيطانية في منطقة القدس بعضها خارج ما يسمى "الخط الأخضر"، في "بسغات زئيف" و"راموت"، كما سيتم تسويق نحو 260 وحدة في "ألفي منشيه" و"عمنوئيل" و"آدام" في محافظة قلقيلية. وسيتم بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "بيت أريه" و"معاليه أفرايم" اللتين تعتبران خارج الكتل الاستيطانية.
وكانت "لجنة التخطيط والبناء التابعة لما تسمى بالإدارة المدنية" صادفت على مخططات بناء في المستوطنات يجري بهذه المرحلة تسويقها بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب المكتب الوطني، فإن مجموعة من المستوطنين تظاهرت الأسبوع الماضي في ميدان باب الخليل – أحد أبواب القدس القديمة، وهتفت بشعارات عنصرية ضد العرب، ودعت لإقامة "الهيكل" مكان المسجد الأقصى المبارك.
وذكر أن النشاط الاستيطاني يجري في مسارات متوازية من الحكومة والمستوطنين أنفسهم وجمعياتهم الاستيطانية، حيث تشهد مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي ست قرى جنوب نابلس أعمال توسعة وتجريف ونصب بيوت متنقلة.
ولفت إلى أن المستوطنين نصبوا ما يقارب 20 بيتًا متنقلًا في أراضي بلدة حوارة، في منطقة اللحف حوض رقم (17)، وذلك بعد اعمال تجريف بين الحين والآخر، وهذه الأراضي هي ملكية خاصة للمواطنين، ومحاذية لمستوطنة "يتسهار".
أقرأ أيضا :
بدء تسجيل نحو 70 ألف ناخب جديد في الضفة الغربية وغزة
كما أقدموا على قطع عشرات الأشجار تقدر بـ 30 شجرة من الزيتون من أراضي بورين جنوب نابلس، حيث اكتشف المواطنون في قرية بورين تكسير نحو 30 شجرة زيتون، عقب توجههم لحراثة أراضيهم المحاذية لمستوطنة "يتسهار".
وفي الخليل، انتزعت لجنة إعمار الخليل قرارًا يقضي بإخلاء المستوطنين من مبنى البكري الواقع في حي تل الرميدة بالبلدة القديمة، وجاء انتزاع القرار بعد صراع قانوني دام 14 عامًا في أروقة المحاكم الإسرائيلية بمختلف أنواعها.
وأوضح المكتب الوطني في تقريره، أن حكومات "إسرائيل" وسلطاتها تتلاعب في وسائل السيطرة على أراضي الفلسطينيين بحجج أمنية مختلفة وتحولها لاحقًا إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية وفق ما هو معروف وما جاء كذلك في أحدث تقرير صدر عن جمعية "كيريم نافوت" الإسرائيلية غير الحكومية.
وقالت الجمعية الإسرائيلية إن "إسرائيل" استولت خلال 50 عامًا على 10 آلاف هكتار (100 ألف دونم) من الأراضي الفلسطينية بذرائع أمنية، لكن نصف تلك الأراضي في نهاية المطاف تحولت إلى مستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1967، حيث يعيش فيها باستثناء القدس 450 ألف مستوطن.
وقد يهمك أيضاً :
قوات الاحتلال تعتقل 10 مواطنين خلال مداهمات في الضفة الغربية
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11 فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة
أرسل تعليقك