القاهره ـ العرب اليوم
قضت محكمة جنايات القاهرة، الإثنين، حكما في قضية تنظيم «أنصار بيت المقدس» بالإعدام لـ37 متهما بينهم هشام عشماوي. جاء هذا الحكم بإجماع الآراء وعقب استطلاع الرأي الشرعي لمفتي الديار المصرية، حسبما ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية. يذكر أن القضية ترتبط بإدانة المتهمين بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب
سيناء. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، فضلاً عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس؛ خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين
ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، الاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، التخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس، تخريب منشآت الدولة، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات. وعشماوي، الذي يواجه حكماً ثانياً بالإعدام، كان ضابطاً في القوات الخاصة المصرية قبل أن يتحول لاعتناق الأفكار المتطرفة، واعتقلته قوات الجيش الوطني الليبي في أكتوبر (تشرين الأول) 2018. في درنة (شرق) خلال المعارك التي خاضتها لدحر المجموعات المتطرفة التي كانت تسيطر على المدينة، وكان هارباً من حكم غيابي صدر في 2017 بإعدامه، بسبب تورطه مع جماعة «أنصار بيت المقدس» في مهاجمة وقتل جنود عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود المصرية - الليبية. وتسلمت مصر، في مايو (أيار) من العام الماضي، عشماوي من السلطات الليبية، إذ كان معه عنصران آخران من المطلوبين للقاهرة.
قد يهمك أيضاً:
-أحكام بالإعدام لـ7 متهمين في خلية "ميكروباص حلوان"
-تأجيل إعادة محاكمة متهم في قضية "اقتحام قسم أول مدينة نصر"
أرسل تعليقك