أعلن زعيم محلي موال لروسيا في دونيتسك أن القوات الروسية حققت نجاحات كبيرة في مدينة ماريينكا في ضواحي دونيتسك، وأنها سيطرت على محطة قطارات مهمة إلى الشمال من سوليدار.
فقد قال القائم بأعمال رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، الثلاثاء، إن القوات الروسية حققت نجاحات كبيرة في ماريينكا، حيث تم تطهير جميع الأبنية العالية في المدينة؛ وأن المدينة ستخضع قريبًا لسيطرة القوات الروسية بشكل كامل.
وأضاف في تصريح لقناة "روسيا-24": "نتوقع أن تخضع ماريينكا بالكامل، في المستقبل القريب، لسيطرة جمهورية دونيتسك الشعبية".
كما أعلن بوشيلين عن إحراز تقدم وتحسين الوضع العسكري للقوات في اتجاه مدينة أفدييفكا.
كذلك أعلن بوشيلين أن محطة السكك الحديدية "سول" أصبحت بالفعل تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي.
وأشار إلى أن اتصالات وإمدادات القوات الأوكرانية بين سيفرسك وباخموت قد قُطعت بعد السيطرة على مدينة سوليدار، منوها إلى أنه "من المهم بالتأكيد بالنسبة لنا قطع الاتصال بين سيفرسك وأرتيموفسك (باخموت)".وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، يوم الجمعة الماضي 13 يناير، سيطرتها الكاملة على مدينة سوليدار الاستراتيجية عن طريق تنفيذ مناورة سرية.
ووصفت الدفاع الروسية السيطرة على سوليدار، بالأمر المهم لاستمرار العمليات العسكرية بشكل ناجح، ما يسمح بقطع طرق إمداد القوات الأوكرانية في باخموت وتطويق القوات الأوكرانية المتبقية فيها.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إجمالي الخسائر الأوكرانية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء العملية الدائرة في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا.
وقالت إنه تم القضاء على أكثر من 120 عسكرياً من القوات الأوكرانية على محوري كوبيانسك وكراسنو ليمانسك، بالإضافة إلى 100 عسكري آخرين على محاور دونيتسك.
وأضافت الوزارة في بيانها أنه الدفاع الجوي الروسي أسقط 6 طائرات مسيرة أوكرانية و14 قذيفة MLRS، إلى جانب تدمير 4 رادارات أوكرانية صناعة أميركية.التعزيزات العسكرية الروسية
وتأتي هذه التطورات، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن إجراء تغييرات واسعة النطاق في الجيش الروسي، بما في ذلك زيادة عدد قواته إلى 1.5 مليون جندي بحلول عام 2026، الذي يأتي بدوره بعد مرور أيام فقط على تعهد دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بزيادة دعمها العسكري لأوكرانيا لتعزيز دفاعاتها.
والهدف من هذا الإجراء، وفقا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ضمان الأمن العسكري للدولة وحماية الكيانات الجديدة بالإضافة إلى المنشآت الحيوية في البلاد.
وبحسب شويغو، تأتي هذه التغييرات واسعة النطاق في تكوين القوات المسلحة وزيادة أعدادها وتغيير التقسيم العسكري الإداري لروسيا، والذي سيتم تنفيذه خلال الفترة من 2023-2026.
وسيتطلب ذلك من جميع نواب الوزير والقادة العامين بجميع قطاعات القوات المسلحة وقادة قوات المناطق العسكرية والأسطول الشمالي وفروع القوات المسلحة اتخاذ القرارات المناسبة ذات الصلة.
ومن المقرر أن يتم توزيع العناصر الجديدة على مواقع عدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ سيتم تشكيل رابطتين استراتيجيتين مشتركتين جديدتين في منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية كذلك أنها ستضم 3 فرق جديدة إلى القوات البرية وفرقتين للهجوم الجوي إلى القوات المحمولة جوا. تغيير إضافي سيطرأ على المناطق العسكرية الغربية والوسطى والشرقية إلى جانب الأسطول الشمالي، حيث ستشهد هذه النقاط انضمام 7 ألوية آلية.
وتشير المعلومات الرسمية إلى أن موسكو ستعمل أيضا على تعزيز باقي قواتها البحرية والجوية وقوات الصواريخ الاستراتيجية.
وستسمح هذه الإصلاحات بمواجهة ما وصفه الكرملين بحرب الوكالة التي يخوضها الغرب ضد موسكو في أوكرانيا.
ويأتي الإعلان الروسي في وقت تستعد فيه الدول الغربية لمناقشة زيادة الدعم العسكري المقدم لكييف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك