صائب عريقات يُطالب العرب بمقاطعة جارد كوشنر وفريقه
آخر تحديث GMT09:31:45
 العرب اليوم -

واصفًا إياهم بأنهم مجموعة من المستوطنين

صائب عريقات يُطالب العرب بمقاطعة جارد كوشنر وفريقه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صائب عريقات يُطالب العرب بمقاطعة جارد كوشنر وفريقه

صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله - العرب اليوم


طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، العرب بمقاطعة جارد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفريقه، واصفاً إياهم بفريق من «المستوطنين».

وقال عريقات أمس، في تصريحات: «مرة أخرى أدعو الأشقاء العرب لعدم الحديث مع هذه الفرقة من المستوطنين، كوشنر، غرينبلات وفريدمان. فما يخططون له هو الازدهار للمستوطنين».

وعنى عريقات بذلك، جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، وديفيد فريدمان السفير الأميركي لدى إسرائيل، إلى جانب كوشنر صهر الرئيس الأميركي والمسؤول عن خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط. وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «هذا الشخص كوشنر لا يكترث للفلسطينيين، وقد عزل نفسه عن أي دور في عملية السلام».

وجاءت تصريحات المسؤول الفلسطيني بعد مقابلة لكوشنر قال فيها إن الفلسطينيين يستحقون «تقرير المصير»، لكنه امتنع عن تأييد إقامة دولة فلسطينية وأبدى عدم تأكده من قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم. وقال كوشنر إن الفلسطينيين يستحقون تقرير المصير، وعندما سئل في برنامج تلفزيوني على محطة «إتش بي أو» التلفزيونية عما إذا كان يمكن للفلسطينيين توقع التحرر من التدخل العسكري والحكومي الإسرائيلي، قال إن هذا سيكون «طموحاً عالياً».

وتفادى كوشنر مرة أخرى القول صراحةً ما إذا كانت الخطة ستتضمن حلاً يقوم على وجود دولتين والذي يمثل أساس السياسة الأميركية منذ عشرات السنين. وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي، قال: «هذا سؤال جيد جداً. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. الأمل أن يصبحوا قادرين بمرور الوقت على الحكم».

وعززت انطباعات كوشنر، هذه، موقف الفلسطينيين المقاطع للإدارة الأميركية والرافض سلفاً لخطة السلام التي طال انتظارها. ويقول الفلسطينيون إن الخطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر حسم أخطر الملفات (القدس، واللاجئين، والحدود) لصالح الرواية الإسرائيلية.

وجاء هجوم عريقات على كوشنر وفريقه في وقت زاروا فيه إسرائيل، قبل أيام، لتمهيد الطريق أمام الجزء الاقتصادي من خطة الإدارة الأميركية للسلام. وتنوي إسرائيل حضور الورشة التي تعقدها الولايات المتحدة في البحرين أواخر يونيو (حزيران) الحالي، لكن الفلسطينيين قاطعوها.

وكان من المفترض أن يطرح الأميركيون خطة السلام في هذا الوقت بعدما تأجلت لمرات عديدة، لكنهم عادوا وأعلنوا أنهم سيكشفون عن الجزء الاقتصادي منها وهو ما يؤكد الصعوبات التي تواجهها إدارة ترمب في تسويق خطتها.

وأعلن الفلسطينيون أن الخطة لن تمر، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنها «ستذهب للجحيم». وحصل عباس على دعم عربي لموقفه. وعزز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف عباس. وقال السيسي إن بلاده لن تقبل أي شيء لا يريده الفلسطينيون.

وأضاف خلال مشاركته حفل «إفطار الأسرة المصرية» بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة نقلته وكالة «رويترز»: «تسألون ما هي الحكاية والسيسي ماذا ينوي أن يفعل، وهل سيقدم شيئاً لأحد. لا أحد يقدر يعمل أي شيء إلا عن طريقكم... هل تتصورون أنني ممكن أن أفرط مثلاً؟ لماذا؟». كما وجه الرئيس المصري حديثه إلى أهالي سيناء الذين شاركوا في حفل الإفطار قائلاً: «هل تتصوروا إني ممكن أفرط مثلاً؟ طيب ليه؟». وكان السيسي كما يبدو يرد على تسريبات حول أن الخطة الأميركية تضمن توسعاً للفلسطينيين في سيناء المصرية، وهي تسريبات لم تؤكدها أطراف رسمية بعد. وقبل السيسي حصل الفلسطينيون على دعم سعودي وكذلك أردني لموقفهم. وتثير هذه المواقف شكوكاً أكبر حول فرص نجاح صفقة القرن، وهي شكوك أثارها بشكل استثنائي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أعطى تقييماً متشائماً لفرص نجاح الخطة، بل أقر بأن أجزاء منها قد تكون «غير قابلة للتنفيذ».

وفي تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء الماضي في اجتماع مغلق مع مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى وتم تسريبها لصحيفة «واشنطن بوست»، قال بومبيو إن بإمكانه فهم لماذا ينظر الكثيرون إلى الصفقة على أنها صفقة «يمكن للإسرائيليين أن يحبوها فقط». وقال إن الولايات المتحدة تستعد أيضاً لاحتمال فشلها.

وتصريحات بومبيو جاءت قبل يوم من انهيار المحادثات الائتلافية في إسرائيل وتوجهها إلى انتخابات جديدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو أمر من المتوقع أن يعيق إطلاق الخطة أكثر.

وقال بومبيو: «لقد استغرقنا وقتاً طويلاً في طرح خطتنا أكثر مما كنا نعتقد في البداية». وأضاف: «إن الخطة مفصلة جداً، لكن يمكن الزعم أن أجزاء منها غير قابلة للتنفيذ». وأوضح: «قد يتم رفضها. قد يقول الناس في النهاية إنه لا شيء جديداً في الخطة، وهي لا تناسبني بشكل خاص، أي أنها تحتوي على أمرين جيدين وتسعة سيئة، لذلك سوف أنسحب».

وأضاف أن وزارة الخارجية الأميركية أولت «قدراً كبيراً من الاهتمام لما ستفعله في حال لم تكتسب (الخطة) زخماً». وأوضح بومبيو أن الولايات المتحدة تخطط للبدء مع الجوانب الاقتصادية، قبل الانتقال إلى الأجزاء «الأمنية والسياسية». وعلى الرغم من وجهة نظره (المتشككة)، دعا بومبيو الأطراف للتفكير في الخطة. وقال: «هناك ثلاثة أشياء مؤكدة، سيجد الجميع شيئاً يكرهه بشأن الاقتراح. سيجد الجميع شيئاً، كما أعتقد، بمن في ذلك الفلسطينيون، سيجدون شيئاً يجعلهم يقولون هذا شيء يمكن أن نبني عليه، والسؤال الأكبر هو: هل بإمكاننا الحصول على المساحة الكافية التي تسمح لنا بإجراء نقاش حقيقي حول كيفية بناء ذلك؟». ولم يثر بومبيو الشكوك حول خطة السلام فقط، بل حول الورشة الاقتصادية أيضاً، قائلاً إنه حتى الدول التي يمكن أن تحضر قد تحضر «للاستماع فقط».

وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، بقوله إنه يتفهم شكوك وزير خارجيته بشأن «صفقة القرن»، وقال ترمب للصحافيين: «عندما يقول مايك (بومبيو) ذلك، أفهمه... ومعظم الناس يعتقدون أنه أمر مستحيل. وإنني أعتقد أنه أمر ممكن».

وأضاف: «نعمل ما بوسعنا لمساعدة الشرق الأوسط في صياغة خطة التسوية السلمية... لكن إذا نجحنا في تحقيق صياغة خطة التسوية السلمية في الشرق الأوسط، فسيكون ذلك جيداً».

قد يهمك أيضا:

عريقات يطلع وفدا من سفراء وقناصل الدول الأجنبية على معاناة الأسرى

صائب عريقات يُؤكّد أنّ قرارات ترامب تنسف الاتفاقيات المُعتمَدة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائب عريقات يُطالب العرب بمقاطعة جارد كوشنر وفريقه صائب عريقات يُطالب العرب بمقاطعة جارد كوشنر وفريقه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 18:40 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الاتيكيت التي تحدد لباقة المرأة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 18:32 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إتيكيت وضع الماكياج في الأماكن العامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab