الغرب يواجه صعوبات في عزل روسيا دولياً بعد شهرين من الحرب
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

الغرب يواجه صعوبات في عزل روسيا دولياً بعد شهرين من الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغرب يواجه صعوبات في عزل روسيا دولياً بعد شهرين من الحرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - العرب اليوم

هل روسيا «أكثر عزلة من أي وقت مضى»؟ بعد شهرين من بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا. يبدو تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يعاني من عزلة متزايدة» أملاً بعيد المنال مع استمرار تردد جزء من المجتمع الدولي في إدانة موسكو. تؤكد نائبة مدير «معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إيريس)»، سيلفي ماتيلي، أن «هناك عزلة واضحة للغاية لروسيا عن الكتلة الغربية، خصوصاً بسبب سلسلة العقوبات المتتالية التي أدت إلى تعقيد التبادلات التجارية والمالية» وتضيف: «لكن الوضع مختلف تماماً فيما يتعلق بعزلة روسيا على الساحة الدولية، مع التزام عدد من الدول الحذر الشديد ورفضها الرضوخ للضغوط الغربية».

أثار الهجوم العسكري الروسي الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي، تنديداً فورياً من الأوروبيين والأميركيين الذين وعدوا موسكو بعزلها وتحميلها عقوبات «غير مسبوقة» في الأسابيع التالية، أُغلق المجال الجوي لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» والاتحاد الأوروبي أمام الطائرات الروسية، وحظرت الولايات المتحدة واردات النفط والغاز من روسيا. في الوقت نفسه، استُبعدت بنوك روسية من نظام الدفع الدولي «سويفت» لكن الصورة مختلفة خارج الكتلة الغربية، ففي 2 مارس (آذار) الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة امتنعت الهند وجنوب أفريقيا خصوصاً عن التصويت على مشروع قرار يطالب روسيا بالانسحاب من أوكرانيا وفي أميركا اللاتينية، ترفض البرازيل والمكسيك المشاركة في العقوبات وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جوهانسبرغ، كريس لاندسبيرغ، في مقال لصحيفة «واشنطن بوست»: «هناك عدد متزايد من الدول التي ترغب في تأكيد استقلالها رغم رغبتها في تعاون أوثق مع الغرب وحاجتها إلى دعم غربي».

من جانبه، قال سفير تشيلي السابق لدى الهند وجنوب أفريقيا، خورخي هاينه، إن «إدانة غزو أوكرانيا شيء، وشن حرب اقتصادية على روسيا شيء آخر، والعديد من البلدان في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ليست مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة». وأضاف أن تلك الدول «لا تريد أن تُدفع إلى اتخاذ موقف يتعارض مع مصالحها» كما التزمت الهند الموقف نفسه، عادّةً أن «الحرب فرضت اختياراً غير مرحب به بين الغرب وروسيا»، وهو اختيار تتجنبه بـ«أي ثمن»، وفق ما يوضح شيفشانكار مينون مستشار رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ.

وفي مقال نُشر في مطلع أبريل (نيسان) الحالي بعنوان: «أمنيات عالم حر: هل الديمقراطيات متحدة حقاً ضد روسيا؟»، يؤكد مينون أن «الولايات المتحدة شريك أساسي لا غنى عنه في سياق تحديث الهند، لكن روسيا تظل شريكاً مهماً لأسباب جيوسياسية وعسكرية» ميدانياً؛ لا تدخر القوى الغربية أي جهد لزيادة الضغط على موسكو ووصل الضغط إلى «اليونيسكو»؛ إذ دعت نحو 40 دولة في الأشهر الأخيرة إلى نقل مكان اجتماع «لجنة التراث» الذي من المقرر عقده في روسيا في يونيو (حزيران) المقبل وجرى أخيراً التوصل إلى حل وسط مع إعلان تأجيل الاجتماع السنوي إلى موعد غير محدد، وذلك قد يعني أن بإمكان روسيا استضافة اللقاء بمجرد انتهاء الهجوم العسكري.

سُلطت الضغوط نفسها على «مجموعة العشرين»، لكن إندونيسيا التي ترأسها رفضت استبعاد روسيا منها باسم الحياد غياب آثار قصيرة المدى للعقوبات الاقتصادية الغربية على النزاع المستمر لا يساعد أيضاً في إقناع الدول المترددة. تقول المحللة في مركز «كارنيغي» في أوروبا، جودي ديمبسي: «نعم العقوبات قاسية، لكنها لا تردع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عن تمديد حصاره ماريوبول... أو عن قصف مدن أخرى» وتضيف ماتيلي: «إذا كان الهدف هو الضغط على بوتين حتى ينسحب من أوكرانيا، فمن الواضح أن ذلك لم ينجح».

وتابعت: «لقد خفض بالتأكيد طموحاته، لكن ليس نتيجة العقوبات بقدر ما هو نتيجة تصميم القوات الأوكرانية في الميدان» سيتعين الانتظار بضعة أشهر أخرى لقياس تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي على المديين المتوسط والطويل يشير المحلل المالي في معهد «غيدار» الروسي، أليكسي فيديف، إلى أن «وضع الاقتصاد الروسي سيكون أكثر وضوحاً في يونيو ويوليو (تموز)» المقبلين، مشيراً إلى أن «الاقتصاد لا يزال يعمل على أساس احتياطاته» ويقول: «هذه الاحتياطات آخذة في التقلص، ولكن ما دامت موجودة، فلن يحدث شعور بالعقوبات بشكل كامل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوتين يصل إلى كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو لحضور قداس عيد الفصح

بوتين ينتقد «تقلب مواقف كييف» ويدعو الأوروبيين للضغط عليها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب يواجه صعوبات في عزل روسيا دولياً بعد شهرين من الحرب الغرب يواجه صعوبات في عزل روسيا دولياً بعد شهرين من الحرب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab